الرئيسية » حياتنا » النائمون متأخرًا أم المستيقظون مبكرًا.. من الأذكى حسب العلم؟

النائمون متأخرًا أم المستيقظون مبكرًا.. من الأذكى حسب العلم؟

وطن– هل ترغب في الاستيقاظ عند الفجر لإنجاز جميع المهام المحددة في قائمة واجباتك اليومية، أم تفضّل النوم متأخرًا وقضاء جميع مهامك في المساء، لأنك تشعر بقدرتك على الإنتاجية بمجرد غروب الشمس؟

فيما يلي، نشر موقع “لو سوار” البلجيكي، دراسةً جديدة تحدّثت عن قدرات الأشخاص الذين يستقظون مبكرًا، وأولئك الذين ينامون في ساعة متأخرة من الليل، ومَن منهما أذكى بحسب العلماء.

لطالما كنا نعتقد أنّ الاستيقاظ في ساعة مبكّرة أو التأخر في الاستيقاظ مسألة وراثية، أو أنّ الأشخاص الذين ينامون في ساعة متأخرة من الليل، معرّضون للموت في سن صغرى. لذلك، طرحت دراسة جديدة هذه المرة السؤال التالي: أيٌّ من الفئتين هو الأذكى؟

هل تنهض باكراً أم تنام متأخراً؟

وفقًا لما ترجمته “وطن“، يُقال إنّ المستقبل ملك أولئك الذين يستيقظون مبكرًا، ولطالما يَنصح المتخصصون الناس بالنوم قبل منتصف الليل والاستيقاظ عند الفجر كعلاج لجميع الأمراض تقريبًا. كما أظهر موقع التواصل الاجتماعي “تيك توك”، أن عادات نمط حياة أولئك الذين يستيقظون في الساعات الأولى من الصباح مثالية، فضلاً عن أن لديهم عدة ملايين من المشاهدات.

لطالما كنا نعتقد أن الاستيقاظ في ساعة مبكّرة أو التأخر في الاستيقاظ مسألة وراثية
لطالما كنا نعتقد أن الاستيقاظ في ساعة مبكّرة أو التأخر في الاستيقاظ مسألة وراثية

من ناحية أخرى، أظهرت العديد من الدراسات بالفعل، أن إيقاعات الساعة البيولوجية لدينا لها تأثير أكبر أو أقل على نمط حياتنا. ولكن هل هناك علاقة بين وقت النوم والاستيقاظ وبين ذكائنا؟

بحثت دراسة أجراها فريق من الباحثين من جامعة أوتاوا في كندا، ونُشرت في موقع Current Research in Behavioral Sciences في هذا السؤال. ووفقًا لهم، سيكون هناك ارتباط واضح بين القدرات المعرفية والنمط الزمني، (إما القيام بالأنشطة في وقت متأخر من الليل أو في الصباح الباكر).

والنتيجة كانت كاللآتي: تفوّق أولئك الذين استيقظوا مبكرًا على النائمين في ساعة متأخرة من الليل، بفارق طفيف.

قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى الوفاة المبكرة لكبار السن..أطباء يحذرون

اختلافان رئيسيان

للوصول إلى هذه الاستنتاجات، أجرى الباحثون تجرِبةً على ما يقارب 61 شخصًا من جميع الأعمار. بعد تحديد النمط الزمني الخاص بهم من خلال استبيان، كان على كلٍّ منهم ارتداء جهاز إلكتروني لمدة عشرة أيام. بعد ذلك، تم تقييم القدرات المعرفية، (مثل: التفكير وحل المشكلات، والتخطيط والانتباه والذاكرة) لكل مشارك.

أجرى الباحثون تجربة على ما يقارب من 61 شخصًا من جميع الأعمار.
أجرى الباحثون تجربة على ما يقارب من 61 شخصًا من جميع الأعمار.

وخلص البحث إلى أنّ هناك اختلافين بين النمطين. أولاً، يتمتع الأشخاص الذين يسيقظون في ساعة مبكرة في الصباح بإيقاع يومي أكثر انتظامًا من الذين ينامون متأخرًا. وثانيًا، يقال إنّ الذين يستيقظون مبكرًا لديهم قدرة لفظية أعلى من محبي الليل. مما قد يعني أن الساعة البيولوجية الصباحية يمكن أن تجعلك شخصاً أكثر تواصلاً مع الآخرين؛ وهي صفة ترتبط غالبًا بالعمل الفعال والعلاقات الشخصية الجيدة.

بصرف النظر عن هاتين النقطتين، لا يوجد فرق كبير يميّز بين النمطين الزمنيين. في مقابلةٍ مع الباحثة، ذكرت الدكتورة كات ليدرل، المعالِجة والمتخصصة في النوم، أنّ “كلا النمطين لهما مزايا وعيوب”، وأن المجتمع يجب أن يكون أقلّ جمودًا، وأن يسمح للأفراد بالنوم، وأن يكونوا نشيطين وفقًا لاحتياجاتهم”.

لسوء الحظ، غالبًا ما يكون الأشخاص الذين ينامون متأخرًا محرومون من عديد الأشياء".
لسوء الحظ، غالبًا ما يكون الأشخاص الذين ينامون متأخرًا محرومون من عديد الأشياء”.

وأكدت: “في الواقع، تم تصميم التنظيم الاجتماعي بأكمله لصالح أولئك الذين يستيقظون عند الفجر، ما عليك سوى النظر إلى جداول المدرسة أو العمل. لسوء الحظ، غالبًا ما يكون الأشخاص الذين ينامون متأخرًا محرومون من عديد الأشياء”.

دراسة تحذر..قلة النوم قد تؤدي إلى فقدان البصر

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.