أحد مستشاري ابن زايد ينقلب عليه ويصفعه بسبب إسرائيل وفضيحة السفارة.. ماذا حدث؟

وطن– يواصل الأكاديمي الإماراتي البارز عبدالخالق عبدالله المقرّب جداً من رئيس البلاد محمد بن زايد وأحد مستشاريه، الإعلانَ عن مواقفه التي قد تكون بمثابة انقلاب على سياسات رئيس بلاده.

عبدالله عبّر عن رفضه لاستضافة السياسي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، عضو الكنيست، لاحتفالات اليوم الوطني الإماراتي.

وقال الأكاديمي البارز في تغريدة عبر تويتر: “استغرب دعوة صهيوني فاشي واستيطاني ارهابي وسياسي متطرف لحفل اليوم الوطني للامارات. لا مكان لهؤلاء على ارض الإمارات وفي سفاراتها. فالإمارات دولة مبادئ وقيم انسانية نبيلة ارساها الاب المؤسس زايد طيب الله ثراه ولا تستقبل ولا تستضيف شخص كريه يروج لخطاب الكراهية ويدعو لقتل العرب”.

جدل كبير

تغريدة عبدالخالق عبدالله، أثارت الكثير من الجدل، لا سيما أنها تعارض السياسات الإماراتية التي ترتمي في أحضان الاحتلال ضمن وتيرة تطبيع تقودها أبوظبي مع الاحتلال.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، قد أفادت بأنّ عضو الكنسيت المتطرف إيتمار بن غفير لبّى دعوة رسمية من سفير الإمارات لدى إسرائيل محمد آل خاجة، رغم المخاوف التي عبّرت عنها دول أوروبية وكذلك الإدارة الأميركية حياله.

جاء ذلك خلال حفل أقامته سفارة أبو ظبي لدى تل أبيب بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن زعيم حزب “القوة اليهودية” إيتمار بن غفير، صافح السفير خلال الحفل الذي حضره أيضاً رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو.

ليست التغريدة الأولى

تغريدة عبدالله ليست الأولى من نوعها التي ينقلب فيها على سياسات محمد بن زايد، ففي وقت سابق قال: “لا أحد ينكر الهولوكوست، فهي جريمة تاريخية موثقة بالدليل القاطع لكن لا أرى أي مبرر لتدريسها في مناهجنا المدرسية، فمن يود ان يتعرف على تلك الجريمة المروعة سيجد فائض معلومات في الانترنت. كفاية تملق البعض لدولة استيطانية عنصرية راعية للإرهاب ترتكب يوميا جرائم ضد الانسانية في فلسطين”.

وكانت صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” العبرية، قد كشفت أنّ الإمارات اتخذت خطوات رئيسية للتصدي لثقافة إنكار الهولوكوست، وذلك منذ توقيع اتفاق التطبيع.

والإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تُطبّع العلاقات مع إسرائيل، بعد مصر والأردن، وجرى التوقيع برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في سبتمبر 2020، قبل أن تطبّع البحرين والمغرب والسودان علاقاتها أيضاً مع إسرائيل.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث