وطن– يواصل الأكاديمي الإماراتي البارز عبدالخالق عبدالله المقرّب جداً من رئيس البلاد محمد بن زايد وأحد مستشاريه، الإعلانَ عن مواقفه التي قد تكون بمثابة انقلاب على سياسات رئيس بلاده.
عبدالله عبّر عن رفضه لاستضافة السياسي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، عضو الكنيست، لاحتفالات اليوم الوطني الإماراتي.
وقال الأكاديمي البارز في تغريدة عبر تويتر: “استغرب دعوة صهيوني فاشي واستيطاني ارهابي وسياسي متطرف لحفل اليوم الوطني للامارات. لا مكان لهؤلاء على ارض الإمارات وفي سفاراتها. فالإمارات دولة مبادئ وقيم انسانية نبيلة ارساها الاب المؤسس زايد طيب الله ثراه ولا تستقبل ولا تستضيف شخص كريه يروج لخطاب الكراهية ويدعو لقتل العرب”.
استغرب دعوة صهيوني فاشي واستيطاني ارهابي وسياسي متطرف لحفل اليوم الوطني للامارات. لا مكان لهؤلاء على ارض الإمارات وفي سفاراتها. فالإمارات دولة مبادئ وقيم انسانية نبيلة ارساها الاب المؤسس زايد طيب الله ثراه ولا تستقبل ولا تستضيف شخص كريه يروج لخطاب الكراهية ويدعو لقتل العرب pic.twitter.com/RbPDQsRgX8
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) December 3, 2022
جدل كبير
تغريدة عبدالخالق عبدالله، أثارت الكثير من الجدل، لا سيما أنها تعارض السياسات الإماراتية التي ترتمي في أحضان الاحتلال ضمن وتيرة تطبيع تقودها أبوظبي مع الاحتلال.
صدقت دكتور .. صح لسانك
— إبراهيم الهاشمي (@ibrahimhashmii) December 3, 2022
هذا شاهد على انقلاب أمرائك على كل القيم
— نجيب الاشموري (@najeebalashmory) December 3, 2022
بحرارة وضغطة شديدة على اليد: بن جفير يأخذ قبوله في العالم عبر #الإمارات_العربية_المتحدة في حفل اقامته السفارة الإماراتية في تل أبيب، حيث حظي بن جفير باستقبال لم يكن قد حلم به أصلاً.https://t.co/0Ml6wbLFMF
— khalil hlwa (@khalilhlwa) December 3, 2022
— Manjoor Ahmed (@ManjoorPoet) December 3, 2022
استضيفوه وانحنوا له كما فعلتم مع البقرة ولا فرق بين البقرة والغوريلا
— احمد بن علي السادة ابومحمد (@qaqahashmi) December 4, 2022
هناك دعوات داخل المؤسسات الاوربية و خاصة البرلمان الاوروبي بمقاطعة المسؤولين المتطرفين الاسرائيليين في حكومة نتانياهو المرتقبة و هذا مؤشر قوي على شكل العلاقة الاوربية الاسرائيلية في المستقبل القريب .
— Dr. Ramadan Abu Jazar (@JazarRamadan) December 3, 2022
هناك تطبيع، أستغرب لإستغرابك
— سلام (@SadHafida) December 4, 2022
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، قد أفادت بأنّ عضو الكنسيت المتطرف إيتمار بن غفير لبّى دعوة رسمية من سفير الإمارات لدى إسرائيل محمد آل خاجة، رغم المخاوف التي عبّرت عنها دول أوروبية وكذلك الإدارة الأميركية حياله.
جاء ذلك خلال حفل أقامته سفارة أبو ظبي لدى تل أبيب بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن زعيم حزب “القوة اليهودية” إيتمار بن غفير، صافح السفير خلال الحفل الذي حضره أيضاً رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو.
أقامت سفارة #دولة_الإمارات في #تل_أبيب أمس حفل استقبال رسمي بمناسبة ذكرى #اليوم_الوطني_الإماراتي_51
شكراً جزيلاً لأصدقائنا من جميع أنحاء #إسرائيل الذين شاركونا الاحتفالية الخاصة بهذه المناسبة الغالية.#اليوم_الوطني_الإماراتي #عيد_الاتحاد_الـ51 #الإمارات_في_إسرائيل pic.twitter.com/eQlSCnB5PL— UAE Embassy in Israel (@UAEinIsrael) December 2, 2022
ليست التغريدة الأولى
تغريدة عبدالله ليست الأولى من نوعها التي ينقلب فيها على سياسات محمد بن زايد، ففي وقت سابق قال: “لا أحد ينكر الهولوكوست، فهي جريمة تاريخية موثقة بالدليل القاطع لكن لا أرى أي مبرر لتدريسها في مناهجنا المدرسية، فمن يود ان يتعرف على تلك الجريمة المروعة سيجد فائض معلومات في الانترنت. كفاية تملق البعض لدولة استيطانية عنصرية راعية للإرهاب ترتكب يوميا جرائم ضد الانسانية في فلسطين”.
لا احد ينكر الهولوكوست، فهي جريمة تاريخية موثقة بالدليل القاطع لكن لا أرى أي مبرر لتدريسها في مناهجنا المدرسية، فمن يود ان يتعرف على تلك الجريمة المروعة سيجد فائض معلومات في الانترنت. كفاية تملق البعض لدولة استيطانية عنصرية راعية للارهاب ترتكب يوميا جرائم ضد الانسانية في فلسطين
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) November 24, 2022
وكانت صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” العبرية، قد كشفت أنّ الإمارات اتخذت خطوات رئيسية للتصدي لثقافة إنكار الهولوكوست، وذلك منذ توقيع اتفاق التطبيع.
والإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تُطبّع العلاقات مع إسرائيل، بعد مصر والأردن، وجرى التوقيع برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في سبتمبر 2020، قبل أن تطبّع البحرين والمغرب والسودان علاقاتها أيضاً مع إسرائيل.