الرئيسية » الهدهد » من “الأخطبوط بُول” إلى الباندا “سهيل وثريا” في قطر..تاريخ طويل من التنبؤ بنتائج المونديال!

من “الأخطبوط بُول” إلى الباندا “سهيل وثريا” في قطر..تاريخ طويل من التنبؤ بنتائج المونديال!

وطن– بعد أيام من إنطلاق فعاليات كأس العالم قطر 2022، أشار موقع “ليستى ليست” التركي، إلى أغرب الأساليب والطرق المستخدمة في توقع نتائج المباريات في كأس العالم، والتي تراوحت من توقعات حيوانات مثل الإبل أو الباندا، وصولا إلى عالم الذكاء الاصطناعي والخوارزميات المُعقدة.

يزيد توقع نتائج المباريات في المونديال، على غرار أنه بالأساس سوق مالي كبير للمراهنين الرياضيين، من التشويق والحماس الذي يسبق الملتقيات الكروية.

الحيوانات المتنبئة

أشار الموقع التركي، إلى أن الكثير من الحيوانات مثل الإبل والباندا وابن عُرس اشتهرت بتنبؤات رائعة في العديد من بطولات كأس العالم.

وكان “الأخطبوط بُول”، الذي يعيش في ألمانيا أكثر هذه الحيوانات شهرة.

عقبة تواجه عمر مرموش في الانتقال إلى الدوري الإسباني

فقد نجح في التنبؤ بشكل صحيح بنتائج العديد من المباريات خلال بطولة كأس العالم 2010، وأصابت توقعاته في 12 من أصل 14 مباراة قبل بدئها.

حتى أنه تنبأ بفوز المنتخب الإسباني في تلك البطولة!

كان يُعرض على الأخطبوط بول صناديق مزينة بأعلام الفرق المتنافسة تحتوي على طعام، وكان يختار أحد هذه الصناديق.

والأمر العجيب أن صناديق المنتخبات التي كان يختارها الأخطبوط تفوز في المباريات.

الأمر الذي جعل من الأخطبوط يتحول إلى أحد أشهر الحيوانات المتنبئة في تاريخ كأس العالم.

ورغم النجاح المذهل الذي حققه الأخطبوط بول والذي أذهل العديد من مشجعي كرة القدم، إلا أن العلماء لديهم تفسير مختلف حول هذا الموضوع وهو أن الأخطُبوطات تنجذب إلى الخطوط الأفقية أكثر من الخطوط العمودية.

لهذا السبب، فضّل الأخطبوط بول صناديق الأعلام القُطرية ذات الخطوط الأفقية.

لاعب ألماني وإيطالي في كل نهائي

منذ سنة 1982، يتنافس لاعب واحد على الأقل من أندية كرة القدم الألمانية أو الإيطالية في نهائي كأس العالم.

فعلى سبيل المثال، يلعب هذا العام 17 لاعباً من عملاق كرة القدم الألماني بايرن ميونخ في قطر بزي منتخبات مختلفة.

وسبعة لاعبين من نادي إنتر ميلان الإيطالي لكرة القدم يسعون من أجل نجاح بلادهم في قطر.

وبناءً على ذلك، يعتقد بعض عشاق كرة القدم أنه يمكن توقع البطل بشكل صحيح مع الأخذ بعين الاعتبار الإحصائيات التي تقول إن لاعبي كرة القدم الذين يلعبون في أندية كرة القدم الألمانية أو الإيطالية منذ سنة 1982 كانوا بطريقة ما في نهائيات كأس العالم.

وكلاء المُراهنات

يقول التقرير إن أقصر طريقة للتنبؤ بنتائج مباريات كأس العالم بدقة، هي في الوثوق بوكلاء المراهنات.

حيث ذكر بعض الخبراء أن شركات المراهنات من المحتمل أن تخسر مبلغًا كبيرًا من المال إذا ارتكبت خطأ.

لهذا السبب، يأخذون في الحسبان العديد من المتغيرات المختلفة في نفس الوقت حول مباريات كأس العالم، وهو ما يجعلها مصدرًا موثوقًا للمعلومات عندما يتعلق الأمر بالتنبؤات التي لا تخلو من هامش خطأ.

عوامل التاريخ والجغرافيا

أشار الموقع إلى أن بطولة كأس العالم شهدت العديد من التغييرات منذ أن أقيمت لأول مرة في سنة 1930، لكن هناك بعض العوامل التي لم تتغير في تاريخ البطولة.

فعلى سبيل المثال، تنافس إجمالي 79 فريقًا في الدورات الـ 21 السابقة وحصلت 8 دول فقط على اللقب.

فازت البرازيل باللقب 5 مرات وإيطاليا وألمانيا 4 مرات وفرنسا وأوروغواي والأرجنتين مرتين وإنجلترا وإسبانيا مرة، بينما نجحت إسبانيا والبرازيل وألمانيا فقط في الفوز بالبطولات المقامة خارج قاراتهم.

أما الفرق التي لم تفز بالبطولة لعبت النهائيات 3 مرات فقط، ولم يصل أي بلد أفريقي إلى ربع النهائي، وكانت كوريا الجنوبية الدولة الآسيوية الوحيدة التي تأهلت إلى نصف النهائي.

ورغم خسارتها في المباراة الافتتاحية، كانت إسبانيا الفريق الوحيد الذي تمكن من الفوز باللقب.

الذكاء الاصطناعي

يعتقد الكثيرون اليوم أن الذكاء الاصطناعي أكثر الوسائل دقة من حيث التوقعات، وقد أصبحت هذه الطريقة الأكثر شيوعًا مؤخرًا للتنبؤ بالفائز بكأس العالم. في هذا الإطار، شارك معهد ”آلان تورينج” في إنجلترا مؤخرًا في جهود توقع بطل كأس العالم باستخدام الذكاء الاصطناعي.

أوضح الموقع أن العلماء في هذا المعهد عملوا على تقييم نتائج وإحصاءات 64 مباراة في كأس العالم من السنوات الماضية نتج عنها 100 ألف محاكاة مختلفة.

وفي واحدة من كل أربع عمليات محاكاة، فازت البرازيل – حاملة خمسة ألقاب كأس العالم – بكأس العالم 2022.

وحسب الذكاء الاصطناعي، فإن الفرق الأكثر احتمالا للفوز بالبطولة بعد البرازيل هي بلجيكا والأرجنتين وفرنسا.

ورغم إعلان معهد ”آلان تورينج” أن حظوظ البرازيل للفوز وفيرة، إلا أنه لا ينصح بالمراهنة على هذا التوقع مشيرًا في بيان له إلى أنه بغض النظر عن مدى جودة النموذج، فإن النتائج في كرة القدم عشوائية جدًا لذلك لا يوصي بوضع أي رهانات على أي من توقعاته.

وأَضاف الموقع أن محلل الأسهم يواكيم كليمنت، الذي طور خوارزمية أصابت في توقعاتها بشأن بطل كأس العالم لسنتي 2014 و2018، يعتقد أن الحظ هو أحد أهم العوامل في كرة القدم.

وذكر كليمنت في مقابلة له أن دقة توقعات نموذج التنبؤ تصل إلى 45 في المائة، في حين أن 55 في المائة المتبقية مجرد حظ.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.