وطن – عانق لاعب منتخب المغرب سفيان بوفال، والدته بحرارة بعد أن تأهل مع أسود الأطلس إلى الدور ثمن النهائي في كأس العالم 2022 في لقطة مؤثرة أثارت إعجاب الكثير من النشطاء.
وكان منتخب المغرب تأهل اليوم، الخميس، لدور الستة عشر لكأس العالم بعد الفوز على كندا بهدفين مقابل هدف وحيد، في المباراة التي أقيمت على ملعب “الثمامة” في آخر جولات المجموعة السادسة.
خلع قميصه وأهداه لوالدته
وأظهر مقطع فديو متداول والدة سفيان بوفال على المدرجات، وهي تعانقه بحرارة قبل أن يخلع اللاعب قميصه ويهديه إياها اعترافاً بفضلها.
🎥 لقطــة رائعــة بين ســفيــان بـوفال ووالدتــــه
تعليق عاطفي في الاستوديو على لقطة بوفال مع والدته ❤️#قطر2022 | #كأس_العالم_قطر_2022 | #المغرب #WorldCupQatar2022 | #Qatar2022 | #FIFAWorldCup pic.twitter.com/Dd6XS9i5EQ
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 1, 2022
وعلق أحد المحللين في الاستوديو التحليلي لقناة “بين سبورت“: “من يرضي والديه الله يرضى عنه.”
وأضاف: “من يتتبع أي إنسان ناجح يجد أن هناك أب وأم راضيان عنه.. هذه دروس ورسائل للجميع”.
مباراة المغرب وكندا
وسجل هدفي المغرب حكيم زياش في الدقيقة الرابعة، ويوسف النصيري في الدقيقة 23، في حين سجل هدف كندا الوحيد نايف أكرد بالخطأ في الدقيقة 41.
واحتفل نجوم المنتخب المغربي بالسجود داخل أرضية ملعب (استاد الثامنة)، بعد تحقيقهم التأهل التاريخي إلى الدور ال16، بعد الفوز على كندا بهدفين مقابل هدف وحيد مع ختام منافسات دور المجموعات.
وليست المرة الوحيدة التي احتفل بها نجوم المنتخب المغربي (أسود الأطلس)، بالسجود شكرا لله عز وجل، عقب فوزهم في المباراة الماضية على بلجيكا بهدفين نظيفين دون رد.
🙏🇲🇦 pic.twitter.com/4k1Ad61RF6
— كأس العالم FIFA 🏆 (@fifaworldcup_ar) December 1, 2022
كما وشهدت بعض اللقطات توجه اللاعبين للاحتفال مع أسرهم بهذا التأهل التاريخي، الثاني في تاريخ مونديال كأس العالم منذ نسخة عام 1986، تحت قيادة المدرب المغربي وليد الركراكي.
ويعد المنتخب العربي الوحيد من أصل 3 منتخبات عربية، نجح في الوصول إلى منافسات الدور ال16، متصدراً للمجموعة السادسة في منافسات البطولة العالمية.
مسيرة سفيان بوفال
وبرز بوفال في المواسم الأخيرة، بفضل مهاراته العالية، والجميع أصبح على دراية كاملة بمشواره الرياضي، ولكن الجانب الخفي في مسيرة اللاعب المغربي أن بدايته كانت صعبة للغاية نتيجة ظروفه العائلية القاسية التي جعلت كرة القدم تُصبح ضرورة بدل أن تكون هواية.
وكشف “بوفال” في حوار سابق مع موقع “سو فوت” الفرنسي، أنّه ترك دراسته مبكراً بهدف العمل ومساعدته والدته التي كانت تسهر على رعايته وكانت تغادر المنزل يومياً عند الساعة السادسة صباحاً للعمل.
وبسبب هذه المعاناة اجتهد كثيراً حتى يساعد والدته، وعندما أمضى أول عقد في مسيرته مع فريق أنجييه الفرنسي، كان يكتفي بـ200 يورو ويمنح الباقي لوالدته حتى يساعدها اعترافاً منه بمجهوداتها الكبيرة وتضحياتها، وكذلك حتى ينجح في مسيرته، إذ كان هدفه الوحيد البروز لجلب اهتمام الأندية التي تتابعه.
وسفيان بوفال من مواليد 17 سبتمبر 1993، وهو لاعب كرة قدم محترف يحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية.