باحث عماني يكشف عن كوارث غربية ارتبطت بجزيرة مصيرة

وطن- كشف الباحث في التاريخ العماني محمد الشعيلي، عن حوادث وكوارث غربية ارتبطت بجزيرة مصيرة في سلطنة عُمان.

وقال في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع “تويتر“: “في عام ١٦٨٤م تحطمت السفينة الإنجليزية (مرشنت ديلايت) بعد ارتطامها بصخور ساحل الجزيرة، وبعد مفاوضات مع الأهالي تم الاتفاق بينهم وبين الإنجليز على إنقاذ الحمولة مقابل تقسيمها مع الأموال بالتساوي.. ونفذ الأهالي الاتفاق بكل أمانة، وعاملوا طاقمها معاملة حسنة الذين نقلوا إلى مسقط”.

وأضاف: “في عام ١٨٣٥م جنحت السفينة الأمريكية (بيكوك) عند سواحل الجزيرة، وعندما فشل طاقمها في إنقاذها توجه إلى مسقط طلبا للمساعدة. فأمر السيد سعيد بن سلطان السفينة العُمانية (سلطانة) التوجه لإنقاذ بيكوك، وهو ماحدث بالفعل. وساهمت هذه الحادثة في تطور العلاقات العُمانية الأمريكية”.

“عملاق السمك”.. عمانيون يصورون تحت الماء ومفاجأة لم يتوقعوها

وتابع: “في تغريدة سابقة ذكرت بأن الصحافة الأمريكية ممثلة في صحيفة (The Post)، عبرت عن امتنانها لجهود السيد سعيد في إنقاذ بيكوك عند مصيرة: لا يوجد في العالم المسيحي من يتصف بالأخلاقيات السامية التي أصبح العالم ينظر إليها بإعجاب وتقدير مثل ما ظهر في هذه المساعدة من جانب حاكم مسقط”.

وأكمل: “أكثر الحوادث إثارة، الحادثة المتمثلة في مقتل ١٦ من أفراد طاقم السفينة الإنجليزية (بارون إنرديل)، إثر اشتباك وقع بينهم وبين الأهالي، بعد وصولهم إلى جزيرة مصيرة على متن قارب، إثر جنوح سفينتهم البخارية في جزر الحلانيات وهي في طريقها من كراتشي إلى ليفربول”.

وختم قائلاً: “هذه الحادثة المرتبطة بأفراد من طاقم السفينة (بارون إنرديل) أثارت حفيظة المسؤولين البريطانيين، فطالبوا السلطان فيصل بن تركي بإجراء تحقيق ومعاقبة المتسببين فيها، وهو ماحدث بالفعل. وفي عام ١٩٤٣م أقيم نصب تذكاري في الجزيرة بالقرب من مكان وقوع الحادثة تخليدا لها لا يزال موجودا”.

معلومات عن جزيرة مصيرة

ومصيرة هي إحدى ولايات المنطقة الشرقية في سلطنة عمان، وهي عبارة عن جزيرة تقع جنوب شرق السلطنة، وتربط حولها عدة جزر أخرى، أهمها: مرصيص، شعنزي، كلبان.

وتوجد في ولاية مصيرة أكثر من 12 قرية يسكنها حوالي 9 الآف نسمة تقريباً. وكانت مصيرة محطة استراحة للسفن المتوفقة على شواطئها للتزود بالمياه العذبة.

إخلاء جزيرة مصيرة” في سلطنة عمان بسبب إعصار كيار .. “وطن” تكشف الحقيقة

وتعتبر مصيرة أكبر جَزيرة في عُمان تقع قبالة السواحل الشرقية لسلطنة عُمان، وتبلغ مساحتها حوالي 649 كيلومتراً.

وولاية مصيرة تتميز بالعديد من المقومات السياحية، منها الشواطئ الممتدة والواسعة، والتي تعد أهم جذب سياحي، كما توجد بالجزيرة المعالم التراثية، وأيضاً تتميز بالأجواء المعتدلة طوال العام.

وتحتضن ولاية مصيرة أيضا محمية السلاحف، مما جعل الجزيرة من أفضل الوجهات للسلاحف، حيث تعشّش في الجزيرة العديد من الأصناف المتنوعة من السلاحف الذي جعلها محطة للدراسات والزيارات.

وقبل نحو شهر، استقبلت ولاية مصيرة أول رحلة للطيران المدني قادمة من مسقط، في خطوةٍ أكد الكثير من المحللين أنها تساهم في تنشيط القطاعات الاجتماعية والتجارية والسياحية للجزيرة.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث