وطن- أثيرت حالة من الجدل، بعد تقرير تحدّث عن حصول نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي”، على أجهزة تجسس من إسرائيل.
البداية كانت مع صحيفة هآرتس العبرية، التي نشرت تقريراً قالت فيه إن طائرة مرتبطة بمسؤول سابق في قوات الاحتلال الإسرائيلي، حطّت في مطار الخرطوم في مايو الماضي، ونقلت أجهزة تجسس إلى “حميدتي”.
وبحسب الصحيفة، فقد توقفت طائرة خاصة في مطار الخرطوم في شهر مايو الماضي، بعدها توجّهت نحوها سيارتا جيب بنوافذ سوداء حاجبة للرؤية.
“حميدتي” يعترف: انقلابنا فشل والسودان يسير نحو الأسوأ
وكانت الطائرة (سيسنا) أتت من قبرص، وحطت في الخرطوم لمدة 45 دقيقة فقط، وغادرت بعدها.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الطائرة كانت تُقلّ شحنة عبارة عن تقنية متطورة مصنوعة في الاتحاد الأوروبي، وفقاً لثلاثة مصادر مستقلين.
ولفتت إلى أنّ هذه التقنية كان لها القدرة على تغيير ميزان القوى في الدولة، بفضل قدرتها على تحويل الهواتف الذكية إلى أجهزة تجسس ضد أصحابها.
ونوّهت الصحيفة بأنّه عندما وصلت أنباء وصول الشحنة إلى منافسي حميدتي، نُظر إلى المعدات على أنها خطيرة للغاية لدرجة أنّ قائد قوات الدعم السريع تحدث -شريطة عدم الكشف عن هويته- وقال إنه تمّ تهريبها من الخرطوم إلى معقل الميليشيا في دارفور لمنع الجيش من الاستيلاء عليها.
وقد التقى حميدتي، مرتين منذ يونيو 2021 بممثلي الاستخبارات الإسرائيلية، الذين وصلوا على متن طائرة خاصة يستخدمها الموساد، على حدِّ ما ورد في التقرير.
ويكشف هبوط الطائرة في الخرطوم في مايو الماضي، وفق الصحيفة، عن صلات بين حميدتي وجيشه الدموي، وبين مجموعة سريّة بالغة التأثير في اليونان، وشبكة شركات تمتد من قبرص إلى جزر العذراء البريطانية وأيرلندا، وعن أزمة الأمان الرقمي في الاتحاد الأوروبي وتوفّر هذا النوع من الأسلحة بسهولة.
رد سوداني
تقرير الصحيفة العبرية، أثار حالة كبيرة من الجدل، فتداخلت مع الأمر قوات الأمن السريع التي أصدرت بياناً للرد على ما ورد في تقرير هآرتس.
قوات الدعم السريع نفت ما تردّد عن حصولها على أنظمة وتقنيات تجسس حديثة من إسرائيل، وقالت، إن المعلومات التي وردت في التقرير غير صحيحة، ولا تمت للحقيقة بصلة.
وتحدّث البيان عما سماها محاولات متكررة من بعض الجهات (لم تسمّها)، تنسج أكاذيب وتروّجها على أنها حقائق، لتشويه صورة قوات الدعم السريع.
وأكد البيان، أن “الدعم السريع تحتفظ بحقها في ملاحقة مروّجي الأكاذيب قانونياً”.
وقوات الدعم السريع، عبارة عن قوة مقاتلة جرى تشكيلها لمحاربة المتمردين في دارفور، ثم لحماية الحدود لاحقاً، وحفظ النظام، تأسست في 2013 كقوة تابعة لجهاز الأمن والمخابرات، ولا توجد تقديرات رسمية لعددها، إلا أن المؤكد أنها تتجاوز عشرات الآلاف.
العلاقات السودانية الإسرائيلية
وفي 2020، أعلنت إسرائيل والمجلس العسكري في السودان قرارَهما تطبيع العلاقات بينهما، بعد تعهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بإزالة اسم السودان من قائمة ما تعتبرها واشنطن “دولاً راعيةً للإرهاب” وتقديم مساعدات مالية للخرطوم.
رغم تأييده الكبير للتطبيع.. إسرائيل توافق على طلب اعتقال “حميدتي”
وفي يناير 2021، وقعت الخرطوم اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، وحصلت في الوقت نفسه على مساعدة مالية من الولايات المتحدة، بعد أسابيع قليلة على شطب السودان من القائمة الأمريكية للدول “الراعية للإرهاب”.
وكان قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، قد اتخذ إجراءات تهدف إلى تطبيع العلاقات الرسمية بين السودان وتل أبيب، برعاية أميركية.
وحرص البرهان على إرسال برقية تهنئة لرئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو، بعد فوزه بالانتخابات.
وذكر مكتب نتنياهو في حينه، أن البرهان هنّأه على فوزه في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، وقال في برقية التهنئة: “أهنئكم بفوزكم في الانتخابات، وأتطلع إلى مواصلة التعاون في ما بيننا من أجل تعزيز العلاقات في جميع المجالات، بما يعود بالنفع على مواطني البلدين”.
وماذا تنتظرون من(جنرالات)الابل ورعي البهائم وتسمين البقر والمعيز وسائر النعاج…….حميدتي يساوي او يعادل راعي بقر ..راعي ابل…راعي قطيع وعير من البغال والحمير والابل وقطيع من الكلاب تساعده على عملية الرعي للبهائم……حميدتي خريج المروج والحقول والمراعي زيه زي اي راعي بن راعيين….رعاة الابل في دول العربان جنرالات يا سادة…وغدا سترتقي المومسات الى (سيدات)وقائدات ورئيسات للبلاد العربية…انه زمن البهائم بكل امتياز