الرئيسية » الهدهد » سر زيارة “بودن” المفاجئة للجزائر وكشف “مخطط أجنبي” لتخريب تونس

سر زيارة “بودن” المفاجئة للجزائر وكشف “مخطط أجنبي” لتخريب تونس

وطن- جدل واسع شهدته مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، عقب الزيارة المفاجئة والمجهولة السبب لرئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن للجزائر، الاثنين، بالتزامن مع أنباء متداولة عن الكشف عن شبكة أجنبية تعمل لإثارة الفوضى في تونس.

“شبكة فرنسية” لإثارة الفوضى في تونس

واشتدّ هذا الجدل، لأن زيارة “بودن” جاءت بعد يومين من زيارة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى تونس، ولقائه الرئيس قيس سعيد.

من جانبها، تداولت صفحات على مواقع التواصل، وثيقةً تكشف تحقيق السلطات التونسية مع شخصيات سياسية وإعلامية، قالت بعض المصادر، إنها مرتبطة بـ”شبكة” تعمل لصالح فرنسا، وكشفتها السلطات الجزائرية.

ابتسامة نجلاء بودن للرئيس الإسرائيلي تنهي مستقبلها السياسي.. هذا ما كشفته المصادر!

وكان لعمامرة قد التقى سعيد، يوم السبت، ونقل إليه رسالة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون، لم يجرِ الكشف عن محتواها.

وقالت الرئاسة التونسية، إن الرسالة تتعلق فقط بـ”الروابط الأخوية الوطيدة القائمة بين تونس والجزائر”، فضلاً عن مناقشة نتائج القمة العربية الأخيرة في الجزائر.

وفي فيديو بثّته الرئاسة الجزائرية، قالت بودن إنها نقلت إلى تبون “رسالة تهنئة” من سعيّد حول نجاح القمة العربية.

وذلك فضلاً عن “تبادل الآراء ومتابعة المشاريع التي جرى إرساؤها في اللجنة المشتركة بين البلدين”، معبّرةً عن شكرها للجزائر، “لما قدمته لتونس في هذا الظرف الدقيق من تاريخنا”.

لكنّ مراقبين -بحسب تقارير متداولة- ربطوا بين الزيارتين والتحقيقات التي تجريها السلطات التونسية مع 25 شخصية سياسية وإعلامية وحقوقية، بتهم تتعلق بالتآمر على أمن الدولة، وتشكيل شبكة تضم أيضاً شخصيات فرنسية، وتعمل على نشر الفوضى في تونس.

استدعاء نادية عكاشة وآخرين بتهمة التآمر على الدولة

وكانت صفحات اجتماعية تداولت وثيقة قضائية “مسربة” تؤكّد استدعاء شخصيات سياسية معروفة، من بينها مديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة، ورئيس حزب آفاق تونس فاضل عبد الكافي.

فضلاً عن شخصيات حقوقية وإعلامية معروفة، بشبهات تتعلق بـ”تكوين وفاق بقصد الاعتداء على الأشخاص والأملاك، والتآمر على أمن الدولة الداخلي، وربط اتصالات مع أعوان (موظفي) دولة أجنبية، الغرض منها الإضرار بحالة البلاد التونسية من الناحية الدبلوماسية”.

وسرعان ما أصدرت عكاشة بياناً على موقع فسبوك، دعت فيه إلى عدم الزجّ باسمها في قضايا قالت إنها لا علاقة لها بها، متوعّدة بكشف “الحقيقة” في الوقت المناسب.

وكانت عكاشة أثارت قبل أشهر جدلاً واسعاً، بعد نشر تسريبات منسوبة لها تتحدث فيها عن “مرض” الرئيس قيس سعيد، وحاجته لـ”طبيب نفسي”، فضلاً عن تحكّم عائلته بشؤون الحكم.

فيما علّق الوزير السابق رفيق عبد السلام في تدوينة على حسابه الرسمي بفيسبوك قائلاً: “لا يُستبعد أن تكون فرنسا قد زرعت أذرعها في مختلف مفاصل الدولة والمجتمع، كما لا يُستبعد أن تكون بعض الدول الإقليمية قد لعبت دوراً في كشف خفايا هذه الشبكة”.

وأضاف: “عند التشخيص العام، يمكن القول إنه بالنظر الى سوابق هذه المجموعة، لا يستبعد تورطها في فساد كثير وتآمرها مع جهات أجنبية، دون أن ينفي ذلك وجود جرعة من التوظيف السياسي والقضائي في الموضوع لغايات في نفس يعقوب”.

واستطرد “عبدالسلام”: “فجل الضالعين كانوا يشكلون شبكة نادية عكاشة المضروبة على يديها والمتنازعة مع وزير الداخلية شرف الدين. وفي ظل استحواذ قيس سعيد على كل السلطات ومحاولته المستمرة للسيطرة على القضاء وتوظيفه تبقى كل الاحتمالات واردة”.

ومن جانبه، كتب المحلل السياسي فريد العليبي، في منشور له عبر فيسبوك تحت عنوان: “تونس والجزائر ضوء أحمر”، معلّقاً على زيارة بودن: “نجلاء بودن في الجزائر فجأة والزيارة تدوم يوما واحدا، قبل ذلك وزير الخارجية الجزائري في تونس فجأة وقد حل بها ليلا، وقبل ذلك برلماني جزائري يقول: الجزائر لن تسمح بسقوط تونس في قبضة الإرهابيين”.

وتابع: “تطورات متلاحقة قد تشير إلى اكتشاف الجزائر مخططا ما لتفجير الوضع التونسي، ضالعة فيه قوى دولية وأخرى محلية، وأنها عقدت العزم على إفشاله، وأن الرئيس التونسي قد أرسل رئيسة الحكومة لبحث خطوات تونسية جزائرية اقتصادية خاصة تمكن من تحسين الأوضاع المعيشية لقطع الطريق أمام أي تعاطف شعبي مع متآمرين محتملين سيستغلون الموعد الانتخابي لغايات خاصة”.

وتعيش تونس أزمة سياسية حادة منذ صعود قيس سعيد للسلطة، وانقلابه على الدستور، ليُدخل البلاد في نفق مظلم من جديد، ويعيد مشاهد التظاهرات في الشارع من جديد.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “سر زيارة “بودن” المفاجئة للجزائر وكشف “مخطط أجنبي” لتخريب تونس”

  1. ومن تكون(تونس)حتى تتعرض لمثل هذه المخططات التدميرية التخريبية….هل تملك القدرة الالهية التي تدار بها الكرة الارضية..أم أنها فضلها(الرب) وانقلابييها.على ادارة الكون……من تكون تونس التي تعادل جزمة ابوالهول ….وكأن تونس تحولت الى (القبلة )التي يتوجه اليها جحافل المسلمين طلبا للغفران من ربهم الغفور الرحيم……من تكون تونس وانقلابييها غير خدمة اهداف سادتهم الفرنسيين واعداء الديمقراطية والحرية في الامارات والسعودية ومصر ..حلف الكلاب السعرانة…..من تكون تونس ..ان لم تكن بيت خلاء غمرتها السوائل المنتنة جدا

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.