الرئيسية » حياتنا » عوشة السويدي.. معلومات جديدة عن “فتاة العرب” التي اعتزلت بعدما شاهدت الرسول وأصحابه!

عوشة السويدي.. معلومات جديدة عن “فتاة العرب” التي اعتزلت بعدما شاهدت الرسول وأصحابه!

وطن- احتفى محرّك البحث الشهير “جوجل” بالشاعرة الإماراتية عوشة السويدي، المعروفة بلقب “فتاة العرب”.

من فتاة الخليج إلى فتاة العرب

وتساءل الجميع عن الإنجازات التي قدّمتها عوشة السويدي لتكون من الشخصيات العربية النسائية، التي يحتفي جوجل بذكرى وفاتها الرابعة.

بدأت عوشة في كتابة الشعر وهي طفلة في عمر 12 عاماً، متأثرةً بالبيت الذي ترّبت فيه، حيث كان رجال العلم والشيوخ لا يغادرون مجلس أبيها.

كانت عوشة تكتب القصائد باسم مستعار، هو “فتاة الخليج”.

واستطاعت فتاة العرب أن تنظمَ 100 قصيدة موزونة، خلال شهر تقريباً.

في سن الـ15، تم الاعتراف وطنياً بقصائدها الشعرية القوية، وقام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  بإرسال ديوان لها، غيّر خلالَه لقبها إلى “فتاة العرب”.

رواد الشعر النبطي

وأدى نجاح عوشة السويدي في الأدب الشعر، إلى فتح الباب أمام الجيل القادم من الشاعرات في مجالٍ كان يسيطر عليه الذكور فقط.

وتعتبر عوشة من رواد الشعر النبطي في الإمارات والمنطقة العربية. وتصف قصائدُها تجاربَها الشخصية وماضيها وثقافتها الغنية.

عوشة السويدي

وألّفت الشاعرة الراحلة العديد من القصائد في مختلِف مجالات الشعر، كالغزل والنقد الاجتماعي والمدح والإسلاميات.

جوائز وإسهامات

حضرت عوشة السويدي مجالس كبار الشعراء، وتأثرت في كتاباتها بالماجدي بن ظاهر والمتنبي.

ونشرت قصائدها في العديد من الصحف والمجلات، ولها دواوين مسموعة تم جمعها في ديوان “فتاة العرب”، عام 1990.

وحصلت عوشة السويدي على جائزة أبوظبي في دورتها الخامسة عام 2009، تقديراً لجهودها ومشوارها.

كما تم الاعتراف بإسهاماتها في الأدب، في حدث مرموق.

عوشة السويدي

وأنشأ المجتمع الشعري جائزةً سنوية للشاعرات الإماراتيات باسم “عوشة السويدي”. كما تم تكريمها بقسم خاص من متحف المرأة في دبي.

حياة عوشة الشخصية

عاشت الشاعرة حياة يتيمة بوفاة والدتها في وقت مبكر، فتزوّج والدها في وقت لاحق.

لم تشعر الشاعرة بأنها يتيمة بعد وفاة والدتها، لأن زوجة والدها منحتها حنان الأم، لذلك فقد خصّتها بالذكر في آخر قصيدة نظمتها.

تزوجت فتاة العرب من ابن عمها الذي توفي في سن مبكرة. حيث كان يعمل طواشاً في تجارة اللؤلؤ، لكنه مات غرقاً قرب سواحل قطر.

عوشة السويدي

سافرت الشاعرة بابنتها الوحيدة “حمدة” إلى قطر بعد وفاة زوجها، واستقر بها المقام هناك، وسكنت بالقرب من مقبرته.

انتقلت عوشة إلى دبي أواخرَ الثمانينات، وحاولت البدء بتجارة العود والعطور، وبعدها تجارة المجوهرات مع عائلة الفردان.

حلم غريب

أفصحت الشاعرة في لقاء نادر عن حلم راودها في الطفولة، حين نزل القمر على وجهها وابتلعته حتى نزل من فمها وأنفها وشعّ نوره في داخلها.

أخبرت الشاعرة الراحلة والدها بالحلم، الذي سأل بدوره أحد الشيوخ فأجاب: “سيهب الله عوشة علماً يضيء كما أضاء القمر”.

وعند أدائها فريضة الحج، وبعد عودتها من الكعبة مؤدية صلاة الفجر، نامت عوشة السويدي ورأت في منامها الرسول، وأبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب، فبكت خوفاً ورهبة من رؤيتها تلك، كما قالت.

واعتزلت عوشة الشعر في أواخر التسعينيات، وأصبحت متخصصة في مدح الرسول، إلى أن توفاها الله في يوليو 2018 في دبي، عن عمر يناهز 98 عامًا.

يمنيون يمسحون الأرض بكاتبة إماراتية أهانت المرأة اليمنية ووصفتها بـ”جارية وخادمة تعيش في الجاهلية”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.