الرئيسية » الهدهد » إيدي كوهين يزعم تقديم قطر خدمة لإسرائيل في المونديال.. ماذا يقصد؟

إيدي كوهين يزعم تقديم قطر خدمة لإسرائيل في المونديال.. ماذا يقصد؟

وطن– أثار الصحفي الإسرائيلي البارز إيدي كوهين، حالةً من الجدل، بتغريدة مفاجِئة عن حالة النفور التي تعرّض لها الإعلام العبري خلال بطولة كأس العالم، المقامة حالياً في قطر.

وقال كوهين في تغريدة عبر حسابه على “تويتر“: “اكبر خدمة عملتها قطر لاسرائيل هي الفيديوهات التي تسيء للصحفيين الإسرائيليين في الدوحة.. شكرا يا قطر.. مش رح تفهموها. شان إسرائيلي داخلي”.

لم يوضّح كوهين ما يقصده من الخدمة التي يتحدّث عنها، والتي تقدّمها قطر لدولة الاحتلال من خلال صفعات المشجعين العرب التي نزلت على وجه مراسليه لرفض التصوير معهم.

إلا أنّه من المحتمل أنّ تغريدة كوهين يقصد بها أن الاحتلال سيوظّف هذه الحالة، في محاولة ادعاء المظلومية في محاولةٍ لكسب حالة من التعاطف.

تفاعل واسع مع تغريدة كوهين

تغريدة كوهين أثارت جدلاً واسعاً، حيث ردّ عليه الكثير من النشطاء بالكثير من اللقطات التي أثارت جنون وغضب دولة الاحتلال.

https://twitter.com/Ali59657084/status/1596591108603379712?s=20&t=vm938zO21Cg5E-Dzq9gDhg

https://twitter.com/SamahSa03692095/status/1596615237712891904?s=20&t=vm938zO21Cg5E-Dzq9gDhg

كما وجّه مغردون عرب رسائلَ نارية لكوهين، فقال “فيصل”: “ركز على كرة القدم فقط ، بدل الصياح و الصراخ في كل تغريداتك ، واعمل على تأهل منتخبك الوضيع في يوم من الايام لكأس العالم بدل الصياح في تويتر فقط لان الناس رفضت تتكلم مع مراسلينكم ، وهذا شأنهم و حريتهم الشخصية”.

وكتب “عامر”: “هم دائما بهذا الوضع يعيشوا على انهم مظلومين في كل العصور يعيشوا بهذه الطريقة بإدعائهم ان الكل ضدهم و يعيشوا في مجتمعات مغلقه تعيش على الخوف لكي يتحدوا دائما”.

وتفاعلت “أم فهد”: “لم ننسى شهداء فلسطين من أطفال ونساء وشيوخ وشباب ولن ننسى شيرين أبوعاقلة ولن ننسى ما فعلتم ذاكرة الشعوب لا تنسى أبدًا وكما تزرع تحصد ولكل فعل ردة فعل تساويه”.

غضب إسرائيلي من النفور الشعبي العربي

خطاب كوهين الذي يبدو أنّه يحاول تجميل الصورة وإظهار روح معنوية مرتفعة نوعاً ما في أواسط الاحتلال، لا يبدو أنه حقيقي، وذلك بالنظر إلى حالة الاستياء والغضب، والتي يمكن القول إنها ترتقي إلى حدّ الجنون من النفور الذي لم يتوقع الإسرائيليون بلوغَه هذا المدى.

ففي الفترة الماضية، لوحظت بوضوح حالة الغضب والاستياء المتصاعدة، فضلاً عن المطالبات على المستوى السياسي بالتحرّك ضد قطر، تجاه ما تعرض له المراسلون الإسرائيليون، من صدمات متتالية فضلاً عن إحراج الإعلام العبري بشكل كامل عقب رفض التصوير معهم.

واعترف الإسرائيليون بهذا الأمر صراحة، فقد أكدت وسائل إعلام عبرية، أنّ المشجعين العرب في مونديال قطر، يبتعدون عن الإعلام الإسرائيلي، ويرفضون التطبيع مع الاحتلال.

وقالت عدة قنوات إسرائيلية لوكالة “رويترز”، إنّ “من طُلب منهم إجراء مقابلات أداروا ظهورهم، أو رفضوا، أو صرخوا “فلسطين”، ولفّوا الأعلام على أكتافهم”.

وأضافت هذه القنوات كذلك، أنّ المشجعين يتجنبون المراسلين من إسرائيل، في خطوةٍ يمكن أن توضّح التحديات الكامنة في وجهٍ جعل العلاقات دافئةً بين الخليج وتل أبيب.

ووفق الإعلام العبري، فإن المسؤولين الإسرائيليين أعربوا عن أملهم أن تؤدي اتفاقيات أبراهام، التي توسّطت فيها الولايات المتحدة مع الإمارات في عام 2020، وبعد ذلك مع السودان والمغرب، إلى مزيدٍ من التطبيع، بما في ذلك مع المملكة العربية السعودية، لكن أحلامها ذهبت سدًى.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.