مصريون خائفون من السخرة في اليونان بعد قرار مفاجئ للقاهرة

وطن– عبّر الكثير من المصريين عن غضبهم الشديد، من قرار السلطات بإرسال خمسة آلاف عامل زراعي إلى اليونان.

وتعتزم مصر إرسال 5 آلاف عامل موسمي للمساعدة في تلبية الاحتياجات المتزايدة للقطاع الزراعي في اليونان، في إطار برنامج تجريبي اتفق عليه الطرفان.

ووقّع الاتفاق، نائب وزير الخارجية اليوناني “ميلتياديس فارفيتسيوتيس”، مع نظيره المصري إيهاب نصر.

وعقب التوقيع، قال “فارفيتسيوتيس”: “نأمل في وصول أوائل العمال المصريين في الحقول اليونانية مطلع العام المقبل للمساعدة في الحصاد المقبل”.

وقالت وزارة الخارجية اليونانية، في بيان، إن الاتفاق قد يكون معياراً استرشادياً لاتفاقيات مستقبلية توقّعها اليونان والاتحاد الأوروبي مع دول خارجية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

ووفق هذا الاتفاق، سيكون لعمال الزراعة المصريين الحقّ في دخول اليونان، والإقامة فيها لما يصل إلى تسعة أشهر قبل العودة إلى وطنهم.

هجوم واسع على القرار

أثار القرار الكثير من ردود الأفعال، وعبّر مصريون كثيرون عن غضبهم الشديد من هذه الخطوة.

فقال محمد: “سخره؟ سيرجع منهم 5”.

وكتب ناشط: “الفلاح المصري كان فخره أنه يزرع بأرضه الان كيف يرضى بالعمل بارض الغير.. الفلوس مش كل حاجة”.

وسخر ناشط: “اليونانيين مش لاقيين ياكلوا اساسا”.

كما سخرت أمل: “المفروض بقى يتجوزوا يونانيات ويآخدوا جنسية ويستنوا هناك”.

نشطاء يدافعون عن الفكرة

بينما دافع عدد من النشطاء عن الخطوة، فقالت ميادة: “على فكرة دي مفيهاش حاجة. بالعكس لو اتعلموا دي حاجة ممتازة. بلاد مثل رومانيا و صربيا و المجر و غيره يذهبوا إلى أوروبا الغربية في عمل موسمي من زراعة و بناء وغيره”.

وكتبت ناشطة: “هل رأى أحد من قبل إجراما مثل هذا ؟؟ بعد التخريب المتعمد شبه التام للزراعة في مصر ، يهرعون لتطوير الزراعة و تحسين الإنتاج في الغرب و خصوصا اليونان المفلسة المعروفة بشديد عدائها للإسلام و المسلمين”.

وكانت المحادثات الأولية بين البلدين تتضمن نقل 2000 عامل، لكن تم رفع هذا العدد لاحقًا إلى 5 آلاف.

وتقول “أثينا”، إنها تعاني حاليًا من نقص قدره 50 ألف عامل، وتحتاج إلى 30 ألف عامل على الأقل، لسدّ الثغرات الأساسية في هذا القطاع وحده.

وكانت اليونان ومصر قد وقّعتا معاهدة في 2020، لتحديد منطقة اقتصادية خالصة خاصة بهما في شرق المتوسط، وهي منطقة بها احتياطيات واعدة من النفط والغاز.

وتسعى الدولتان لإنشاء كابل تحت البحر، لنقل الكهرباء المنتجة باستخدام مصادر متجددة من شمال أفريقيا إلى أوروبا، في أول مشروع بنية تحتية من نوعه بالبحر المتوسط.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث