الرئيسية » الهدهد » قطر ترفض بيع أي طعام “كوشير” مطبوخ للمشجعين اليهود المتدينين والحاخامات يشتكون

قطر ترفض بيع أي طعام “كوشير” مطبوخ للمشجعين اليهود المتدينين والحاخامات يشتكون

وطن– كشفت منظمات يهودية، أنه على الرغم من وعدها، إلا أنّ قطر لم تسمح ببيع أيّ طعام “كوشير” مطبوخ، أو عرضه على مشجعي كأس العالم من اليهود.

وقال ممثل منظمة يهودية لصحيفة “جيروزاليم بوست“: “لقد وُعدنا بالسماح لنا بإنشاء أماكن للصلاة من أجل اليهود المتدينين الذين جاؤوا لمشاهدة الألعاب ليكون لهم مكان للعبادة”. “قيل لنا مؤخرًا إنهم حظروا أماكن عبادة لليهود لأنهم لا يستطيعون تأمينها”.

وفقًا لمصادر الصحيفة، فإنه من المتوقع وصول أكثر من 10000 متدين يهودي من إسرائيل، ومن جميع أنحاء العالم إلى الدوحة.

وأبلغ العديد من اليهود الذين وصلوا الدوحة، أنهم “وُعدوا بأن يكونوا قادرين على طهي طعام الكوشير بما في ذلك لحم الكوشير، لكن في الوقت الحالي لم يُسمح لهم إلا ببيع شطائر الخبز الباردة”.

ووفقًا لمصدر آخر، خطَّط عدد من اليهود الأمريكيين الأثرياء للحضور كمجموعة كبيرة، لكنهم ألغوا ترتيباتهم لأنهم قالوا، إنهم لن يشعروا بالأمان وليس لديهم ما يكفي من الطعام.

قطر لم تسمح ببيع أي طعام “كوشير” مطبوخ أو عرضه على مشجعي كأس العالم من اليهود

وأكد مصدر آخر، أنه “لا يوجد طعام كوشير ولا وجبات أيام السبت ولا صلاة عامة”، ليضيف: “قالوا سيفصلون الدين عن الرياضة، فكيف لا تعرف قطر العظيمة كيف تؤمن المصلين اليهود؟”

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قد أعلن في العاشر من الشهر الجاري، التوصّلَ لاتفاق مع الجانبين: الإسرائيلي، والقطري؛ لتسيير رحلات مستأجرة “مؤقتاً”، للمشجعين الإسرائيليين والفلسطينيين الراغبين بحضور مباريات كأس العالم 2022.

واجتمع مسؤولون من الفيفا بآخرين من شركة “قطر 2022″، والتي وصفها الفيفا بـ”الذراع التشغيلي لكأس العالم”، وممثلين من وزارة الخارجية الإسرائيلية ووزارة الثقافة والرياضة، من أجل فسح المجال أمام المشجعين الإسرائيليين والفلسطينيين لحضور مباريات كأس العالم، وأشار الاتحاد الدولي إلى أنّ الاجتماع، جاء “في إطار التزام قطر بمتطلبات الفيفا لاستضافة البطولة”، وفقاً للبيان.

تشغيل رحلات مستأجرة بين إسرائيل والدوحة

وأكد الفيفا، أن الاجتماع أثمر عن اتفاق يسمح بـ”تشغيل رحلات طيران مستأجرة مباشرة مؤقتاً بين مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب ومطار حمد الدولي في الدوحة، من قبل شركة طيران حاصلة على حقوق هبوط مسبقة في قطر، طوال فترة بطولة كأس العالم لكرة القدم، وفقًا لمتطلبات الأمن والقدرات التشغيلية الإسرائيلية”، حسبما جاء في البيان.

وأشار الفيفا إلى أنّ المشجعين الراغبين بحضور المونديال، يجب أن يكونوا من حاملي بطاقة “هيا”، وأنْ تتوفر لديهم تذكرة سفر سارية المفعول من وإلى قطر.

لا تغيير في موقف قطر من التطبيع

من جانبه، قال مسؤول قطري لشبكة CNN، إنّ موقف بلاده من التطبيع “لم يتغير”، وأضاف: “لم نشهد في الآونة الأخيرة أي تطورات إيجابية في عملية السلام تستحق تغييراً في سياستنا”.

وقال مصدر مطّلع على الأمر، لكنّه غير مصرّح له بالتحدّث علناً: إن “القطريين أصروا على السماح للفلسطينيين بالمغادرة من مطار بن غوريون في تل أبيب وأبلغوا إسرائيل أن أي تصعيد يؤدي إلى أعمال عنف في القدس أو غزة أو الضفة الغربية خلال كأس العالم سيخاطر بإلغاء الاتفاق بما في ذلك الرحلات الجوية المباشرة”.

وأضاف المصدر، أنّ إصرار قطر على السماح للفلسطينيين بالخروج من مطار بن غوريون، تسبّب في توقف المحادثات “لبعض الوقت”، وتابع أن أكثر من 8 آلاف فلسطيني و3800 إسرائيلي اشتروا تذاكر البطولة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.