الرئيسية » الهدهد » أوروبا على أبواب كارثة وشيكة.. بوتين أعادها إلى عصر “الحطب”

أوروبا على أبواب كارثة وشيكة.. بوتين أعادها إلى عصر “الحطب”

وطن- أعاد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أوروبا إلى عصر الحطب، بحسب وصف نشطاء، بعد إغلاق تصدير الغاز، الذي جعل هذه القارة على أبواب كارثة وشيكة، على خلفية موقفها من الحرب الروسية الأوكرانية.

ووسط تفاقم أزمة الغاز في ألمانيا، لجأ المواطنون إلى زيادة مشترياتهم من حطب الوقود، تحوّطاً للشتاء.

وكبّد ارتفاع أسعار الطاقة، بفعل نقص الإمدادات من روسيا، المواطنَ الألماني المزيدَ من المصاريف على الغاز وزيت التدفئة هذا العام، الأمر الذي جعل الكثيرين -ولعدة أسباب- يرغبون في التحول إلى الحطب للتدفئة، خلال الشتاء المقبل.

وبات على المواطنين البحثُ عن الكميات الكافية من حطب التدفئة، مع زيادة الطلب وقلة العرض.

وهو ما أدى إلى ارتفاع باهظ في الأسعار، حيث تجاوز الارتفاع نسبة 200% بالمقارنة مع أسعار عام 2021.

وأظهرت صور متداولة عدداً من محلات السوبر ماركت في ألمانيا، وهي تعرض أكياس الحطب المعدّ للتدفئة، بعد شروط الحكومة القاسية لاستخدام الغاز والكهرباء فى التدفئة، ومَن يخالف سوف تمنع عنه الخدمة.

خفض واردات الغاز في ألمانيا إلى الصفر

واعتمدت ألمانيا على روسيا في 55٪ من احتياجاتها من الغاز، ثم خفضت هذه النسبة إلى 35٪، وتنوي في النهاية خفض الواردات إلى الصفر.

وتعمل ألمانيا أيضًا على زيادة استخدامها للفحم، وإطالة عمر محطات الطاقة التي كان من المقرر إغلاقها، على الرغم من التأثير البيئي السلبي.

إلى أن وصلت إلى اعتماد الحطب كبديل، وزادت كلمات البحث في جوجل عن كلمة “حطب ” إلى مستويات قياسية.

وبحسب تقرير لموقع “عربي بوست“، لم يقتصر الأمر على ألمانيا، فقد تضاعفت أسعار حطب الوقود في بعض مناطق بلجيكا وهولندا أيضاً.

وفي السياق نفسه، “بدأت بلديات أوكرانيا في قطع الأشجار، استعداداً للشتاء القارس وما قد تحمله الحرب من اضطراب أشد في أوضاع البلاد”.

ومع أنّ حكومة المجر اليمينية القومية خالفت إجماع الاتحاد الأوروبي، وتفاوضت على زيادة وارداتها من الغاز الروسي، فإن سلطاتها اضطرت أيضاً إلى تخفيف قيود قطع الأشجار، سعياً إلى زيادة مخزون الحطب.

لكن القرار استدعى اعتراضات من مناصرين للبيئة، وخرج آلاف الناس للاحتجاج عليه في شوارع بودابست، الأسبوعَ الماضي.

وأشارت تقارير من جميع المناطق والولايات الفيدرالية في ألمانيا، إلى أن الطلب على حطب الوقود قد زاد بشكل كبير.

وقال تاجر الحطب “وينفريد شنايدر” لـموقع “agrarheute“، إنّ الطلب “أعلى من أي وقت مضى، وليس في أبرد فصول الشتاء”. كما تم رفع الأسعار.

وأبلغ تاجر حطب آخر الموقعَ عن “طلب مرتفع للغاية”؛ بل إنّ هناك حديثاً عن “حالة طوارئ”. لا يتأثر الحطب فحسب؛ بل يتأثر أيضًا جميع أنواع الوقود الصلب، بما في ذلك القوالب وكريات الخشب، كما يقول التاجر.

والشيء الجنوني بحسبه هو: هناك حتى “سباق على الجمر”، لا يمكنك تخيل ذلك.

عندما يحكم العالم رأس المال

وتباينت تعليقات وردود مرتادي “تويتر”، على صور الحطب المعروض للبيع في المتاجر الألمانية.

وعلق”أبو درغام”: “عندما يحكم العالم رأس المال بعيد عن موازين الإنسانية وقواعد العدالة يتحول العالم إلى غابة يفترس فيها القوي الضعيف”.

وعقب “عبد الله العبري”: “هذه الصورة متداولة اليوم لمحل في ألمانيا، حيث بيع الحطب استعدادًا للشتاء من غير غاز التدفئة؛ الأيام دول!”

وأضاف مستشهداً بالآية القرآنية: “وَتِلكَ الأَيّامُ نُداوِلُها بَينَ النّاسِ”.

وقال “د عبد الهادي الشهري”: “بدأ الحطب والفحم يشاهد في الأسواق والسوبرماركت.. أين مناصري البيئة الذين أشغلونا بمحاربة التلوث البيئي”.

أوروبا تشهد أسوأ ارتفاع بدرجات الحرارة مقارنة بأي بقعة أخرى على الأرض

وعقب آخر بنبرة ساخرة: “هذا حطب وفحم الحديقة الأوربية لا يؤثر على البيئة أما حطب غابات العالم الثالث هو الذي يؤثر على طبقة الأوزون”.

وعلق “محمد أبو أحمد”: “العديد من الأسواق في المدن الرئيسية في ألمانيا وغيرها من الدول الأوربية تبيع الحطب لاستخدامه في المدافئ التقليدية وهذا يحدث كل عام وغير مرتبط بأزمة الغاز”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.