وطن– قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، في جلسة برلمانية، إن تركيا رفضت الامتثال للمطالب الإسرائيلية بترحيل قادة حركة حماس المقيمين في البلاد.
وردّاً على سؤال من أعضاء البرلمان التركيّ، قال “أوغلو”، إن أنقرة لا تعتبر حماس منظمة إرهابية، وترفض طردهم من تركيا.
وأضاف جاويش أوغلو: “لم نلبِّ أي طلب [إسرائيلي] بشأن حماس، لأننا لا ننظر إلى حماس كحركة إرهابية”.
وقال: “نحن نقود دائما الجهود للمصالحة بين حماس وفتح”، وفق ما أورد موقع “ميدل ايست آي” البريطاني.
وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول، حثّ وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي “بيني غانتس”، الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” على طرد قادة حماس المقيمين في البلاد، خلال زيارته لأنقرة.
وزير الحرب بحكومة الاحتلال بيني غانتس يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان pic.twitter.com/I3AcX2FCgh
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 27, 2022
وتأتي الزيارة بعد شهرين من استعادة تركيا وإسرائيل العلاقات الدبلوماسية الكاملة، بعد سنوات من التوتر.
منذ عام 2020، طالب المسؤولون الإسرائيليون بخطوات تركية ملموسة، لمعالجة وجود قادة حماس في تركيا، قبل الانطلاق في محادثات المصالحة. لكن تركيا رفضت مع الحفاظ على العلاقات مع الحركة واستمرارها في استضافة بعض قادتها في اسطنبول.
علاقات تركيا وإسرائيل
وسبق أن صرّح بعض المسؤولين الإسرائيليين، أنّ المصالحة مع أنقرة لن تكون ممكنة بدون نقل قادة حماس إلى دولة أخرى.
ومع ذلك، فقد أدى التعاون الاستخباري الإسرائيلي والتركي الوثيق، والتطورات الإقليمية إلى تقريب البلدين، وفي أغسطس/آب، عيّنوا سفيرين للطرفين.
في سبتمبر، التقى أردوغان برئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته “يائير لابيد”، في نيويورك، في أول لقاء له مع نائب إسرائيلي منذ عام 2008، عندما زار إيهود أولمرت أنقرة.
كما قال الرئيس التركي، الشهرَ الماضي، إنه يعتزم زيارة إسرائيل بعد انتخابات 1 نوفمبر، وإن أنقرة ستحافظ على علاقات جيدة على أساس المصالح المشتركة بغضّ النظر عن نتيجة الانتخابات.
#شاهد| الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يلتقي رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد ويتحدثان عن نادي فنربخشة التركي و"مكابي تل أبيب" الإسرائيلي بحضور رئيس الفيفا جياني إنفانتينو. pic.twitter.com/rQUMc9WWOb
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 21, 2022
وقال أردوغان: “طالما يتم احترام القيم، فلن تستفيد تركيا وإسرائيل فحسب، بل المنطقة بأسرها من خلال الدبلوماسية المربحة للجانبين”.
ومع ذلك، فإن فوز بنيامين نتنياهو في الانتخابات مع ائتلاف من الأحزاب اليمينية المتطرفة، يهدّد الآن بحدوث تمزق بين البلدين.
ولم يعلّق المسؤولون الأتراك بعدُ على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، كما لم يقوموا بتهنئة نتنياهو.