الشيخ عوض القرني يفضح القمع السعودي في السجون.. شاهد ما قاله للقاضي خلال محاكمته

وطن- روى ناصر عوض القرني ابن الداعية السعودي المعتقل، جانباً من الأهوال التي يتعرض لها والده في السجن، وشكواه التي تقدّمَ بها للقاضي خلال إحدى جلسات محاكمته.

وقال ناصر، في مقطع فيديو، إنّه في إحدى جلسات المحاكمة، شكا والده للقاضي، وأبلغه أن الزنازين التي يقيمون فيها لا تليق بغير البشر، من فرش مهترئة وتقديم الطعام في أكياس بلاستيكية وغرف غير نظيفة.

وأضاف أنه لا توجد تهوية باستثناء نافذة في أعلى الزنزانة، لا يمكن أن يصل إليها أحد، وأشار إلى أنّ المعتقل قد يظلّ محبوساً في هذه الظروف لعدة أشهر.

وأوضح أنّ والده يقسم الزنزانة بين ركن للطعام يرتبه من الأقدم للأحدث، وركن خاص بالكتب إنْ سُمِح بدخولها، وركن لممارسة الرياض.

وكشف أنّ أهالي المعتقلين يتكبدون تكلفة كبيرة للزيارة، حيث يتلقون مكالمة من السجن بموعد الزيارة، ومن ثم بدء الاستنفار لبدء الحجز.

نجل عوض القرني يكشف قصة جديدة عن “أهوال” يتعرض لها أهالي معتقلي الرأي

ولفت إلى أنّ الأسرة تكبّدت 115 ألف ريال كتذاكر طيران فقط لإجراء الزيارات، حيث يصل سعر التذكرة لـ1200 ريال لثمانية أفراد، على مدار 12 شهراً، بواقع زيارة شهرياً.

وكشف عن تلقّيه مكالمة من إدارة السجن، بأنّ هناك نظاماً يمكن الاستفادة منه، وهو نظامٌ لم يعرفوا كيفية استخدامه من الأساس، وكان الهدف منه تلميع الحكومة أمام المؤسسات الحقوقية.

https://twitter.com/NasserAwadQ/status/1590067942716510208?s=20&t=-GVb6GKAQzMcHGUN3cH5Ag

وكان “ناصر القرني”، قد تمكّن من مغادرة السعودية إلى الأردن، ومنها توجّه مباشرة إلى العاصمة البريطانية لندن، وهناك أعلن طلبَه للجوءِ لنصرة والده المحكوم عليه بالإعدام، وبقية معتقلي الرأي.

مشاهد من داخل محاكمات عوض القرني وسلمان العودة ومعتقلي الرأي

حقبة حقوقية مروعة

تعيش السعودية، حقبةً مروّعة على مستوى حقوق الإنسان، وذلك بسبب الممارسات القمعية التي ينتهجها النظام الحاكم في المملكة، والذي يقوده فعلياً ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ومنذ صعود الأمير الشاب إلى الواجهة، زادت أعداد المعتقلين في المملكة بشكل كبير، كما يتعرض هؤلاء لاعتداءات قمعية وحشية.

معاناة أهالي المعتقلين

ومنذ أيام، ظهر ناصر في مقطع فيديو، روى فيه قصةً جديدة عن الأهوال، التي يتعرّضُ لها أهالي المعتقلين في السجون السعودية.

وقال، إنّ السجان يحاول يومياً ابتكار أساليب للقمع والتهديد، سواء كانت أساليب نفسية أو جسدية، وأضاف، أنّ أسرة المعتقل يكون لها نصيب كبير من تلك المآسي، راوياً في الفيديو، الذي انتشر بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، جانباً من تلك الفصول.

وأشار إلى أن الدخول للسجن لزيارة المعقتل، نوعٌ من أنواع العذاب الذي يطال أهالي المعتقلين.

https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/1589459122629525508?s=20&t=LNwHK7wznl6piRgZRycgRQ

ولفت إلى حدوث تشديد وتضييق في كل التفاصيل، وصولاً إلى المبتغى، وهو زيارة المعتقل.

وذكر أنّ أهالي المعتقلين مضطرون للذهاب إلى السجن في السادسة صباحاً، على الرغم من بَدء الدوام في الثامنة صباحاً، لكنهم مضطرون للتوجّه قبل ذلك بساعتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى