وطن– أكد المُعارِض السعودي ورئيس منظمة “ذوينا” لحقوق الإنسان “عبد الحكيم الدخيّل”، الأخبار المتداولة حول اعتقال السلطات السعودية لنجله “ياسر”، البالغ من العمر 20 عاماً، بينما كان يدرس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية.
اعتقال نجل عبد الحكيم الدخيّل
وفي تغريدة عبر حسابه على تويتر، أكّد “الدخيّل” الأخبارَ التي كانت قد تطرّق إليها عدد من النشطاء خارج الممكلة، والتي تفيد باعتقال ابنه.
وقال في تغريدة عبر حسابه المعروف بتويتر: “بلغني اعتقال ابني ياسر البالغ من العمر 20 سنة.. وذلك باقتياده من مقعده في الجامعة”.
🛑 بلغني اعتقال ابني ياسر البالغ من العمر ٢٠ سنة وذلك باقتياده من مقعده في الجامعة
ولا اجد مبررا لاعتقاله إلا ابتزاز والده
وهنا أؤكد أن هذا لن يزيدني إلا إصرارا على أداء الواجب الذي تصديت له
ولئن كان الابن عزيزا علي فإن كل معتقلي الرأي أحبائنا وأعزائنا بقدر ما احتسبوا وصبروا. pic.twitter.com/MhCatj1wfi
— عبدالحكيم بن عبدالعزيز الدخيّل AbdulhakimAldukheil (@Abdulhakim_01) November 7, 2022
وفي تعليقه على خبر الاعتقال، وفي محاولة منه لمعرفة أسبابه، قال: “لا أجد مبررا لاعتقاله إلا ابتزاز والده”.
وعن تفاعله مع خبر الاعتقال، الذي طال ابنه في المملكة السعودية تابع: “هنا أؤكد أن هذا لن يزيدني إلا إصرارا على أداء الواجب الذي تصديت له”.
وأكمل: “ولئن كان الابن عزيزا علي.. فإن كل معتقلي الرأي أحبائنا وأعزائنا بقدر ما احتسبوا وصبروا”.
وأكد حساب “معتقلي الرأي” الموثّق على تويتر أيضاً خبر الاعتقال، وقال: “اختفاء نجل الناشط عبدالعزيز الدخيل ياسر الدخيل، البالغ من العمر 20 عاما”.
🔴 عاجل
اختفاء نجل الناشط عبدالعزيز الدخيل ياسر الدخيل، البالغ من العمر 20 عاما. pic.twitter.com/aItfvArCk1— معتقلي الرأي (@m3takl) November 7, 2022
وتفاعل العديد من النشطاء السعوديين مع خبر اعتقال نجل عبدالحكيم الدخيل، وعلّق الدكتور “عبدالله العودة”، نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة بقوله: “أسأل الله أن يفرّج عنه ويجمعكم جميعاً في خير وحرية”.
فيما غرّد سعيد بن ناصر الغامدي: “فك الله أسره وفرج كربه وجميع معتقلي الرأي.. وحسبنا الله ونعم الوكيل”.
الدكتورة “حصة بنت محمد الماضي”، كتبت هي الأخرى: “استودعناه من لاتضيع ودائعه ونسأله سبحانه أن يطمئنك عليه ويفرج له عاجلاً”.
المُعارِض السعودي عبد الحكيم الدخيّل
ويأتي اعتقال ابن عبد الحكيم الدخيل، بعد سنتين تقريباً من اعتقال والده “عبد العزيز الدخيل” وكيل وزارة المالية السابق.
واختفى “عبد العزيز الدخيل” في أبريل منذ عام 2020، بسبب ما اعتُبر انتقاداتٍ للدولة، وهي في الواقع تغريدة أعرب فيها عن تعازيه بوفاة المعتقل “عبدالله الحامد”.
السلطات السعودية تفرج عن الدكتور #عبدالعزيز_الدخيل والذي اعتقل في أبريل 2020 على خلفية نشره تغريدة تعزية برحيل الإصلاحي عبدالله الحامد. pic.twitter.com/h0kBrqAsya
— صحيفة الاستقلال – الخليج (@alestiklal_Gulf) July 9, 2021
وبعد عام على دخوله المعتقل، أفرج النظام عن عبد العزيز الدخيل، ولم تثبت بحقه أيّ تهم قانونية، ويبدو أنّ الضغط الإعلامي والحقوقي في قضيته دفعت المسؤولين عن إدارات السجن على إنهاء الاعتقال.
تحديداً في يوليو 2021، أطلقت السلطات السعودية سراحَه، وسط ترحيب من قبل المعارضين في الخارج، بهذه الخطوة.
الإفراج عن #عبدالعزيز_الدخيل المعتقل من قبل السلطات #السعودية منذ أبريل 2020 بسبب تعازيه في وفاة الإصلاحي الراحل #عبدالله_الحامد.
تدعو #القسط للإفراج عن جميع معتقلي أبريل 2020 وعن كافة #معتقلي_الرأي. pic.twitter.com/aRU2jiZA3L
— القسط لحقوق الإنسان (@ALQST_ORG) July 9, 2021
ويُعَدّ عبد الحكيم الدخيل، أحد أبرز وجوه المعارضة السعودية النشطة جداً عبر السوشيال ميديا، والتي تنخرط في حملات ضغط ومناصرة إعلامية بين الحين والآخر، تخلُق تدريجياً إحراجاً كبيراً لدى النظام السعودي الذي ينصاع في الغالب لتلك الحملات.
بعد اعتقال دام 3 سنوات.. الإفراج عن نجل الداعية السعودي محمد العريفي
لم تقتصرْ جهود عبدالحكيم على تسليط الضوء على قضية والده أو ابنه في هذه الحالة؛ بل طالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين الأبرياء، وإنهاء ملف معتقلي الرأي في المملكة.
وكان يؤكد الدخيل باستمرار من خلال تغريداته، أنّ عائلات معتقلي الرأي لن تسكت حتى تردّ لها اعتبارها، ويحاسب من كان سبباً في ضياع أعمارهم بين جدران المعتقلات.
وتضجّ سجون المملكة حالياً بمعتقلي الرأي من نشطاء وسياسيين ودعاة ومسؤولين، حيث لا يسمح ابن سلمان بأي انتقاد له ولو بسيطاً، ويسلط سياساته القمعية لإرهاب مخالفيه.