وطن – كشف موقع “أوراس” الجزائري عما وصفه بـ حملة التناقضات الصارخة التي يتعامل بها المغرب مع الجزائر، في سياق حديثه عن تغيب الملك محمد السادس عن أشغال القمة العربية، والدعوة التي قدمها إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، من أجل زيارة المغرب في إطار تعزيز الحوار بينهما.
تناقضات محمد السادس تجاه الجزائر
#القمة_العربية تدعو إلى الاستفادة من التجربة المغربية في مجال #مكافحة_الإرهاب عبر مواصلة الاستفادة من تجارب وخدمات مركز محمد السادس للعلماء الأفارقة ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات.كما ترحب باستضافة #المغرب لمكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بإفريقيا. pic.twitter.com/NNgEcHK8HF
— 2M.ma (@2MInteractive) November 2, 2022
يقول الموقع خلال كشفه عن التناقضات المذكورة، أنه بداية، في الوقت الذي يدعو فيه الملك محمد السادس في خطاباته لإعادة العلاقات مع الجزائر، يؤكد وزير خارجيته ناصر بوريطة، على أن الملك لايريد أي وساطات دولية مع الجارة الشرقية.
تناقضات صارخة يتعامل بها المغرب مع الجزائر.. تعرف عليها في الفيديو pic.twitter.com/Cc9UhA50vH
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) November 3, 2022
ثانيا، يشير ذات المصدر، إلى تصريحات ملك المغرب حول عدم سماحه بالاساءة إلى الجزائر، لكن وفد المملكة الحاضر في فعاليات القمة العربية، كان قد أساء إلى الجزائر ونشر شائعات مُضللة.
كلمة توجهها لـ #الرييس_تبون بمناسبة نجاح #قمه_الجزاير .. #القمة_العربية_2022 ❤️🇩🇿 pic.twitter.com/8x0wWJv5Au
— 🇩🇿 1.2.3 viva l'algerie (@vivalalgerie7) November 2, 2022
وأخيرا يقول موقع “أوراس” إن الدبلوماسية المغربية لا تزال تهاجم الجزائر وتريد إقحامها كطرف في الأزمة الصحراوية خلال الاجتماعات الأممية.
ملك المغرب ورئيس الجزائر
يشار إلى أن الملك محمد السادس كل قد وجه دعوة مفتوحة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون دعاه فيها، وفقا لما ذكره وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في تصريحات للصحفيين على هامش أشغال القمة العربية، إلى زيارة المملكة من أجل التحاور في القضايا المُتعلقة خاصة بالصحراء الغربية وغيرها من الملفات الشائكة.
#القمة_العربية بـ #الجزائر.. هكذا صنع الرئيس #تبون نجاحها .. "تحيا الجزائر🇩🇿💪". pic.twitter.com/z5c29ZWzAk
— 🇩🇿 1.2.3 viva l'algerie (@vivalalgerie7) November 3, 2022
هل يزور عبد المجيد تبون المملكة المغربية؟
وتأتي دعوة الملك، بعد أيام من إعلانه تعذره عن حضور أشغال النسخة الحادية والثلاثون للقمة العربية التي انعقدت في الجزائر العاصمة يومي 1 و 2 من الماضيين.
يُرجح المحللون أن تكون دعوة الملك محمد السادس، مناورة سياسية يمتص بها موجة الجدل التي تلت تأكيده عن عدم حضوره إلى الجزائر.
الملك المغربي محمد السادس يدعو الرئيس الجزائري عبد المجيد #تبون إلى #المغرب من أجل "الحوار"#الجزائر #القمة_العربية pic.twitter.com/S2lU8w9aGO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 2, 2022
ورغم أنه من المستبعد- في الوقت الحالي على الأقل- أن يكون لدعوة محمد السادس أي صدى رسمي في الجزائر، إلا أنها من الممكن أن تكون بداية لعودة نسبية إلى ما قبل أغسطس 2021 على أقصى تقدير.
وهو التاريخ الذي دخلت فيه العلاقات الثنائية بين البلدين في قطيعة متواصلة إلى اليوم، بعد قرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.
ويبقى الملف الجزائري المغربي مرهونا بعدد من القضايا الحساسة، على رأسها قضية الاعتراف بـ الصحراء الغربية التي تؤكد المغرب سيادتها عليها، في الوقت الذي تدعمها الجزائر بوصفها “جمهورية صحراوية” قائمة الذات.