الرئيسية » الهدهد » مفتي سلطنة عمان يحذر العالم من “دمار شامل” وشيك لا مخرج منه

مفتي سلطنة عمان يحذر العالم من “دمار شامل” وشيك لا مخرج منه

وطن- حذّر المفتي العام لسلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، مما وصفه “بدمار شامل” قد يلحق بالعالم، الذي تتدافع أحداثه بسرعة إلى تحول أوضاعه، بسبب فساد الأنظمة التي تسوده، حسب وصفه.

مفتي عمان أحمد الخليلي

الشيخ الخليلي وفي بيان له نشره عبر حسابه الرسمي بتويتر، أكّد أن العالم بهذه الصورة، “إن لم تتداركه عناية من الله سيهوي في دمار شامل ومحن لا مخرج له منها”.

ودوّن المفتي العام بحسب ما رصدت (وطن) ما نصه: “إن مؤشرات الأحوال تدل -بما لا يدع مجالا للشك- أن أحداث العالم تتدافع بسرعة إلى تحول أوضاعه بسبب فساد الأنظمة التي تسوده.. فهو إن لم تتداركه عناية من الله سيهوي في دمار شامل ومحن لا مخرج له منها”.

وتابع: “وما الحل إلا من عند الله تعالى الذي هيأ لكل ما يريده أسبابه، وهذا يعني أن المسلمين مكلفون أن يسارعوا إلى إنقاذ البشرية من الضياع”.

مفتي سلطنة عمان يدعو لدعم المقاومة الفلسطينية بالمال

وأوضح الشيخ أحمد الخليلي، أن هذا “لا يتم إلا عندما ينقذون أنفسهم أولا بحسن الرجوع إلى الله، وائتلافهم فيما بينهم، واجتماعهم على كلمة سواء”.

واستطردَ مفتي السلطنة موضحاً أن اجتماع المسلمين على كلمة سواء، “ستمكنهم من قيادة سفينة البشرية التي تتلاطم بها الأمواج، وتتدافعها الأعاصير، حتى يوصلوها إلى بر الأمان، ليصبح الناس كلهم في خير وطمأنينة”.

هل تتّحِدُ الدول العربية لمواجهة الأزمة؟

وقوبل بيان “الخليلي” بتفاعل واسع من قبل النشطاء العمانيين والعرب، الذين وافقوه الرأيَ، مشيرين إلى الأزمات العالمية والأحداث الملتهبة التي تشهدها الساحة الدولية.

وفي هذا السياق، علق سالم عبدالله الكندي: “نعم على العالم وبالأخص الدول العظمى أن تلجأ إلى الحكمة بدل قوة السلاح، فالأضرار التي تُخلفها تنعكس على الدول”.

وتابعَ مشدداً أنه هنا يجب “على الأنظمة العربية أن تلتفت إلى هذا التغيير وعليها أن تتّحد أولاً فيما بينها ثم تُنصف شعوبها وأن تُحارب المفسدين أينما حلوا”.

ورد مغرد آخر مُثنياً على فَراسة المفتي: “قلت خيرا كما عهدناك سماحة الشيخ المفتي و لا شك أن ما تفضلت به لهو السبيل إلى الخلاص وهذا الأمر إنما هو مسؤولية العالم الإسلامي.. حكومات كانت من خلال مؤسساتها المعنية (بعد تهيئتها شكلا و مضمونا) و ذلك الشعوب المسلمة لنقل هذه الرسالة قولا و فعلا ما ينقصها إلآ محددات، تنسيق ومتابعة”.

فيما رأى خليفة بن حمد البسامي، أن “النظام الإسلامي هو الحل.. تطبيق الشريعة الإسلامية في كل المعاملات المتعلقة بأمور الناس”.

أحداث ملتهبة حول العالم

ويشار إلى أن العالم يمرّ بأسوأ أزماته حالياً من حروب ومجاعات وأوبئة، وكذلك تغيرات كبرى بالمناخ، تهدّد أمن الكوكب.

وتأتي أبرز هذه التوترات في حرب روسيا وأوكرانيا والصراع في أوروبا، مع احتمالية نشوب حرب عالمية ثالثة ستكون نتائجها كارثية بمعنى الكلمة.

ويلوّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حالياً -بكل صراحة- إلى إمكانية استخدامه للأسلحة النووية، في حال تخطّي أمريكا الخطوط الحمراء، وتهديدها لأمن روسيا القومي عبر مخططها في أوكرانيا.

كما يشهد العالم العربي حالة غير مسبوقة من الفرقة والتشرذم، وتسود عدة دول حروب طاحنة منذ سنوات دمرتها على غرار ليبيا وسوريا واليمن والعراق.

فضلا عن ارتماء بعض قادة العرب في أحضان إسرائيل والتطبيع العلني معها، ما زاد من الفرقة بين الشعوب العربية واختلاف كلمة العرب، وإضعاف قضية فلسطين التي كانت محور الاجتماع والإجماع العربي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.