الرئيسية » الهدهد » أوكرانية تروي بحرقة تفاصيل اغتصابها من جندي روسي: شعرت بالعار الشديد

أوكرانية تروي بحرقة تفاصيل اغتصابها من جندي روسي: شعرت بالعار الشديد

وطن- روت سيدة أوكرانية تبلغ من العمر 56 عاماً، تفاصيل تعرضها للاغتصاب من قبل جندي روسي.

وقالت السيدة التي تدعى تاتيانا، خلال مقابلة مع شبكة سي إن إن: “ثبتني على خزانة الملابس ولمسني. مزق ملابسي. ووقعت في قبضته”.

وأضافت: “كان الأمر صعبًا جدًا ومؤلماً بالنسبة لي. كنت أبكي وأتوسل إليه أن يتوقف ولكن دون جدوى”.

وأشارت إلى أن الجندي قال لها بعدما انتهى الأمر: لا تخبري أحدًا بأي شيء وإلا سيكون الأمر أسوأ.

وتابعت: “هذا كل ما قاله لي. ثم غادر.. الأمر صعبًا جدًا بالنسبة لي”.

وأكدت تاتيانا أنها لم تخبر زوجها بالأمر على الفور، قائلة: “لكنني أخبرت قريبتي وسمعني زوجي فقال: كان يجب أن تخبريني بالحقيقة لكنك بقيت صامتة”، معقبة: “كنت أشعر بالعار الشديد”.

ووثّق فريق التحقيق الذي أوفدته الشبكة الأمريكية، ستَّ حالات اغتصاب في غضون أسبوعين فقط، تعرضت فيها سيدات لاعتداء جنسي من قبل القوات الروسية.

اغتصاب أوكرانية من قبل جنود روس مخمورين مرتين أمام ابنها وقبل إعدام زوجها!

وقال “أولكسندر سفيدرو” من فريق التحقيق: “صعب نفسيًا، تعرف أن كل ضحية حزينة للغاية.. هذا عمل مهم”.

وأوضح أن معظم الحالات لا يتم الإبلاغ عنها، ومثل العديد من الأهوال التي حدثت تحت ما سماه “الاحتلال الروسي” هنا، فإنها لا تزال مختبئة تحت الظلام.

تحقيقات أممية في اعتداءات جنسية

وفي منتصف أكتوبر الماضي، تم الكشف عن أن الأمم المتحدة تحقّق في أكثر من 100 حالة اغتصاب واعتداء جنسي في أوكرانيا، منذ بدء الحرب في 24 فبراير الماضي.

وكانت الأمم المتحدة، قد أكدت في وقت سابق، أنّ عمليات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية المنسوبة إلى القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية، تشكّل بوضوح إستراتيجية عسكرية وتكتيكاً متعمداً، وهي اتهامات لطالما نفتها موسكو.

وقالت ممثلة الأمم المتحدة الخاصة “براميلا باتن”، ردّاً على سؤال حول استخدام الاغتصاب كسلاح في الصراع الروسي الأوكراني: “كل المؤشرات تدل على ذلك”.

تشويه الأعضاء التناسلية

وأضافت: “عندما يتم اختطاف نساء وفتيات لأيام ثم يتعرضن للاغتصاب، وحين نرى سلسلة من حالات تشويه الأعضاء التناسلية، وعندما تسمعون شهادات نساء يتحدثن عن تصرفات جنود روس، فمن الواضح أنها استراتيجية عسكرية”.

وأردفت: “عندما يتحدث الضحايا عمّا قيل خلال عمليات الاغتصاب، فمن الواضح أن هذا تكتيك متعمّد لتجريد الضحايا من إنسانيتهم”.

لا إحصاءات موثوقة

وأشارت إلى أن وجود إحصاءات موثوق بها أمرٌ معقّدٌ جدًا خلال أي نزاع ما يزال مستمرًا، متحدثةً عن استخدام موسع للقوات الروسية لحبوب الفياجرا.

وأوضحت أن الأرقام التي بحوزة الأمم المتحدة لن تعكس أبدًا الواقع كما هو، لأنّ العنف الجنسي هو جريمة صامتة، وأكثر جريمة لا يُبلّغ عنها ولا يُدان مرتكبوها، خوفًا من الوصمة ومن احتمال انتقام المغتصب من الضحية.

ونوّهت بأن حالات الاغتصاب المبلَّغ عنها، ليست سوى غيض من فيض.

روسيا ترد على الاتهامات

روسياً، هاجمت المتحدثة باسم الخارجية “ماريا زاخاروفا”، تصريحات “براميلا باتن”، حول استخدام الجيش الروسي للفياجرا في عمليات اغتصاب بأوكرانيا.

وقالت “زاخاروفا”، إن هذه الاتهامات غير منطقية، متابعة: “جوهر ما قالته باتن لا يمكن التعليق عليه بجدية، كلماتها تتجاوز حدود العقل”.

وأضافت: “من الواضح أن المسؤولة تتصرف خارج نطاق سلطاتها بالتحقيق في أوكرانيا، والتي من الصعب التحقق منها، وبعبارة أخرى، المشكوك بأمرها، ولكن هذه المرة فقط على مستوى الخيال المنحرف”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.