الرئيسية » الهدهد » عراك دامٍ بين سودانيين في قلب القاهرة ينتهي بقتيلين (تفاصيل صادمة)

عراك دامٍ بين سودانيين في قلب القاهرة ينتهي بقتيلين (تفاصيل صادمة)

وطن – اندلعت مشاجرة دامية بين عدد من السودانيين الذين يقيمون في العاصمة المصرية القاهرة، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم.

ووقعت المشاجرة داخل إحدى الكنائس، قبل أن تمتد إلى الخارج، مما أسفر عن مقتل الضحيتين إثر طعنات أُصيبا بها.

وأفاد شهود عيان بأن المشاجرة استخدمت خلالها بعض الأسلحة البيضاء.

القبض على المتهمين

وألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، القبض على هذه العناصر، وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة، التي أصدرت قرارا بحبس ثلاثة منهم.

ووجهت النيابة، اتهاما للثلاثة بضرب اثنين من أبناء جلدتهم مما أدى إلى مقتلهما عن “سبق إصرار وترصد”، وذلك على إثر خلافات قَبَليَّة بينهم.

النيابة تنفي رواية التحرش

وأكدت النيابة العامة عدم صحة ما أُثير عن أن سبب المشاجرة هو تعرض المتخاصمين إلى فتاة والتحرش بها.

وأقر المتهمون، بارتكاب جريمتهم مبررين فعلتهم بأنهم تعرضوا للسخرية من قبل أشخاص عدة، بينهما المجني عليهما.

وقال المتهمون إن الذين سخروا منهم منعوهم من دخول الكنيسة للمشاركة في إحد الاحتفالات من جراء خلافات قبلية، مما أدى إلى نشوب شجار عنيف بينهم.

وكانت النيابة العامة قد انتقلت إلى مسرح الواقعة وتبينت من مشاهدة آلات المراقبة المطلة عليه ملاحقة المتهمينَ الثلاثة للمجني عليهما، وتعديهم عليهما بأسلحة بيضاء.

وناظرت النيابة العامة جثماني المتوفيين وأخطرت سفارة دولة السودان لاستجواب المتهمين، والذين أقرّوا بارتكابهم جريمة ضربِ المجني عليهما ضربًا أفضى إلى موتهما مع سبق الإصرار والترصّد، بعدما سخرا وآخرون منهم، ومنعوهم من دخول حفل كان مقامًا بالكنيسة على إثر خلافات قبائلية بينهم.

واتفق المتهمون على التعدي عليهما، وأعدوا الأسلحة البيضاء لذلك، وتربصوا بهم يوم الواقعة فلاحقوهما وطعنوهما للثأر لأنفسهم، وفق موقع “المصري اليوم”.

وسألت النيابة العامة عددًا من شهود الرؤية من بينهم أشخاص من ذات جنسية أطراف الواقعة، فأكدوا تعدي المتهمينَ على المجني عليهما.

في الوقت نفسه، أثبتت تقارير الصفة التشريحية أن الإصابات الطعنية بالمتوفيين هي السبب في موتهما، وأن الواقعة جائزة الحدوث من مثل التصوير الذي انتهت إليه التحقيقات، وجارٍ التصرف في الأوراق بإحالة المتهمين إلى محاكمة عاجلة.

ظروف السودانيين في مصر

وتستضيف مصر جالية سودانية كبيرة تقدر بنحو أربعة ملايين نسمة، حيث تتاح أمامهم فرصة السفر بتكلفة أقل والبحث عن عمل.

وفيما يضطر الكثير من السودانيين لمغادرة بلدهم على وقع الأزمة الاقتصادية الطاحنة، ففي مصر تعتبر الظروف صعبة أيضا، حيث بلغ التضخم أعلى مستوياته منذ ما يقرب من أربع سنوات، كما أن حوالي ربع الشباب عاطلون عن العمل.

وكثيرا ما ينتهي الحال بالشباب السوداني إلى العمل في وظائف متدنية في المصانع ومناجم الذهب أو كعمالة منزلية، وفقا لوكلاء سفر ومهاجرين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.