الرئيسية » الهدهد » “عرين الأسود” أبادت الفرقة الإسرائيلية وتكشف تفاصيل خداع الاحتلال

“عرين الأسود” أبادت الفرقة الإسرائيلية وتكشف تفاصيل خداع الاحتلال

وطن- زعمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها اعتقلت 3 عناصر من مجموعة “عرين الأسود” الفلسطينية، خلال حملة مداهمة بمدينة نابلس في الضفة الغربية.

مزاعم استهداف مجموعة عرين الأسود

وقال جيش الاحتلال في بيان: “نفذت قوات الجيش والشاباك وشرطة حرس الحدود، وفي مقدمتها أفراد لواء الكوماندوز، الليلة الماضية نشاطاً عسكرياً مركَّزاً في مدينة نابلس استهدف مجموعة عرين الأسود”.

وأوضح أن تلك القوات “داهمت عدة مبانٍ واعتقلت ثلاثة مطلوبين ينتمون إلى المجموعة، ويشتبه في ضلوعهم بنشاطات نفذتها”.

وتابع بيان الاحتلال: “لقد سُمعت أصوات إطلاق نار في المنطقة”.

أحدهم القائد بعرين الأسود وديع الحوح .. 5 شهداء في نابلس وسادس في رام الله

ولفت الاحتلال إلى اعتقال محمد، شقيق إبراهيم النابلسي الذي قتله الجيش الإسرائيلي في أغسطس الماضي، بشبهة “حيازة وسائل قتالية وتصنيع عبوات ناسفة والضلوع بنشاطات في مجموعة عرين الأسود”.

وأضاف: “كما اعتُقل مطلوب آخر يُشتبه في ضلوعه بعملية إطلاق النار في منطقة حوارة، من سيارة مسرعة نحو سيارة إسرائيلية دون وقوع إصابات”.

عرين الأسود تنفي

الأمر الذي نفته مجموعة “عرين الأسود” وقالت في بيان لها، إنها قامت بخداع قوات الاحتلال ليلة الاقتحام، حيث اجتمعت قيادة المجموعة بعد أن وصلتها معلومات أمنية وتقديرات بقرب عملية للاحتلال تستهدف العرين ليحقق فيها لابيد وجانتس إنجازات انتخابية”.

عشر دقائق

وتابع البيان أن قيادة “عرين الأسود” قررت المُناورة بالمُقاتلين واستدراج العدو للداخل، وتفريق المُقاتلين بالأحواش داخل البلدة القديمة، وضرب العدو من الأجناب والمؤخرة.

“وكان الفاصل الزمني بيننا وبين العدو عشر دقائق لانسحاب القائد “وديع الحوح” ومن معه، ولم يؤخره إلا بعض التجهيزات النهائية لتفخيخ المكان ما أدى لاستشهاده”.

إبادة القوة الخاصة

وأضافت المجموعة في بيانها، “أن مقاتليها في الخارج اكتشفوا القوة الخاصة التي سبقت دخول القوات، وهذه القوة قضي عليها بمعنى الكلمة، فقد تم إطلاق دفعات نارية كثيفة ومتتالية، وتفجير عبوات كانت مزروعة سابقاً”، حسب البيان.

وتابع البيان، أن “قوة العدو ما إن دخلت حتى صرخ القائد بأعلى صوت على المقاتلين بمحاصرة الحارة، ومنذ ذلك الوقت تركزت عملية قوات الاحتلال (اليمام واليمار)، والقوات الخاصة من اليسار فقط على إنقاذ القوة الخاصة، ولم يصلوا إلا للمقاتلين بالداخل، فقاموا بقصف المنزل”.

ولفت البيان أنه “عند انسحابهم أعلنوا عبر كل مواقعهم وبعد فشل تصفية قادة ومقاتلي العرين وعدم حصولهم على أي معلومة أثناء المعركة وعدم وصولهم لأي جثة مقاتل ولا حصولهم حتى على أي قطعة من عتاد، أعلنوا أن الهدف كان تفجير مُختبر للعرين”.

ولفتت إلى أنّه “بعد استشهاد القائد وديع الحوح أخذ العدو، ظناً منه أن لا رواية إلا روايته، يتبجح وينسج الروايات”.

التسلق في جبال نيبال

وأضاف البيان بنبرة سخرية، أن العدو ينسج الروايات ويكذب على شعبه كما يكذب دائماً، ويوزع قتلاه ومصابيه على حوادث الدهس والسُقوط عن الشجر أو اطلاق النار بالخطأ، أو التسلق في جبال نيبال كما فعل سابقاً بضابط القوات الخاصة “محمود خير الدين”.

وتحدّت المجموعة قواتِ الاحتلال الإسرائيلي إن كانت صادقة مع شعبها، أن تقوم ببث الفيديو التوثيقي للعملية كاملة، ولكنها لن تفعلَها، لأنها كاذبة وتجُرّ مواطنيها للهاوية.

وتوجهت المجموعة برسالةٍ للشعب الفلسطيني بالقول: “لقد كان مقاتلونا يستمعون لتكبيراتكم ويستمعون لأصواتكم وحتى يستمعون لصوت رصاصكم الموجه للعدو وما زادهم ذلك إلا إصراراً”، مشددةً على أن مقاتليها سيمضون قدماً؛ لأن وصايا الشهداء مقدسة.

مَن هم مجموعة “عرين الأسود”؟

و”عرين الأسود” مجموعة مقاومون فلسطينيون ظهرت في عام 2022 في مدينة نابلس، وهم عبارة عن مسلحين من كتائب شهداء الأقصى، وسرايا القدس (الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي).

وتتخذ المجموعة من البلدة القديمة في مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة) مقراً لها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.