الرئيسية » الهدهد » “هلاوس وخوف من الموت”.. فريد الديب واللحظات الأخيرة بحياة “ثعلب المحامين”

“هلاوس وخوف من الموت”.. فريد الديب واللحظات الأخيرة بحياة “ثعلب المحامين”

وطن- أعلن في القاهرة اليوم وفاة المحامي المصري المعروف فريد الديب، عن عمر ناهز الـ 79 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان.

وشيع جثمان فريد الديب صاحبُ المسيرة المثيرة للجدل طيلة حياته، من مسجد السيدة زينب بوسط القاهرة بعد صلاة الظهر، ودفن في مقابر العائلة بمدينة السادس من أكتوبر في الجيزة.

ليطوي “ثعلب القضاة” بذلك رحلة أكثر من نصف قرن في المعارك القضائية والجدل، الذي رافقه حتى أواخر حياته.

عانى من وعكات صحية متتالية

وعانى فريد الديب مؤخراً من وعكات صحية متتالية، أبعدته عن النزول لقاعات المحاكم، حيث اكتفى بممارسة عمله بكتابة المذكرات القانونية.

ونعت الصحفية “حنان فريد الديب” والدَها الراحل، قائلةً في تغريدة على حسابها في “تويتر”: “كان عزيزي وعزي وعزتي فهو حبيبي الأول وعيني الثالثة وملجأي بعد الله”.

حقيقة وفاة المحامي فريد الديب بعد امتناعه عن الطعام

وتابعت: “طاب به عمري الفائت ولكن أمر الله نافذ علينا جميعاً.. مات أبي الحمد لله وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

اللحظات الأخيرة بحياته

وفي لحظات حياته الأخيرة، كان فريد الديب يعاني من آلام شديدة، بعد أن وصل السرطان معه إلى مراحله الأخيرة، وانتشر بشكل كبير في جميع أنحاء الخلايا لديه

ومعروف أن مريض السرطان يتعرض في مراحله الأخيرة للكثير من التغيرات، التي يمكن أن تكون سبب هلوسته، وذلك بسبب حالته النفسية وما ينتابه من مشاعر، يكون المحرك الأساسي لها الآلام الشديدة والمزمنة التي يشعر بها.

ومن بين هذه التغيرات، ما يكون في الجسد وينتج عنه هلاوس ومخاوف من الموت، كذلك يمكن أن يكون سبب هلوسة مريض السرطان في مراحله الأخيرة، هي تغيراته العاطفية وفقدان الرغبة في الحياة وعدم القدرة على مقاومة المرض.

وأسباب هلوسة مريض السرطان في مراحله الأخيرة، تكون بسبب الإفراط في النوم، وعدم الرغبة في الانتباه والاستيقاظ.

محامي حسني مبارك والجاسوس عزام عزام

ويعتبر فريد الديب، المولود في 23 أكتوبر 1943 بالقاهرة، من أشهر المحامين في عالم المحاماة في مصر، وقد دافع خلال السنوات الماضية عن العديد من الشخصيات العامة، التي شغلت قضاياها الرأي العام المصري.

ومنها قضية الجاسوس الإسرائيلي “عزام عزام”، الذي تجسس على مصر لصالح إسرائيل، وعن الرئيس الراحل حسني مبارك، وختم مشواره القانوني بالدفاع عن محمد عادل قاتل الطالبة نيرة أشرف.

ونعا مرتادو “تويتر”، المحامي المثير للجدل بين مترحم عليه، وناقد لمسيرته في المحاماة، التي ترافع فيها عن مجرمين وقتلة وفاسدين.

حيث علّق أحدهم: “وفاة المحامي المصري الشهير فريد الديب.. البقاء والدوام لله وحده لا شريك له.. لو أيقن الإنسان اليقين بمعناه الحقيقي انه سيترك الدنيا سيفكر الف مرة ماذا سيفعل عند لقاء ربه وماذا سيقول له عن أفعاله في الدنيا”.

وعقب “أسامة النفراوي” بنبرة تشفٍّ: “اليوم يقف فريد الديب مترافعاً عن نفسه لاول مرة”.

وقال”أحمد إيمو” عن المحامي الراحل: “ترك المجد واللمعان والدهاء والقاعات الكبرى والزهو والفخار بشكل مفاجئ وذهب للقبر والتراب ولمحكمة ليس فيها غير العدل”.

وأضاف: “ليس هناك ثغرات بقانون العدل الإلـهي هي ظل زائل وإنا جميعا لله وإنا اليه راجعون”.

بينما رأى “بو علي”، أن القانون خسر بطل القضايا الجدلية المحامي فريد الديب، والذي يعتبر قامة كبيرة “في القانون المناور التكتيكي المميز والفريد مثله داخل القاعة وخارجها”، حسب وصفه.

ودافع طارق القضاة عن المحامي الديب قائلاً: “إلى رحمة الله المحامي القدير فريد الديب أما عن محاكم التفتيش التي عُقدت له على منصات التواصل الاجتماعي الالكترونية.. وما أسميه بالغُبار الالكتروني فتذهب هباء وتبقى مرافعاته القانونية مستنداً تاريخياً”.

وفي السياق ذاته، قال “مصطفى الديب”: “لو اتفقنا أو اختلفنا معه يبقى فريد الديب علامة من علامات المحاماة في مصر.. وسيظل جزءا أصيلا في سجلات تاريخها بما له وما عليه فمن ينسى براعته في قضية القرن ومن ينسى مداخلاته على الشاشة وكلمات مرافعاته تلك التي ستظل عالقة في الذاكرة”.

من هو المحامي فريد الديب؟

وولد المحامي “فريد الديب” في حي القلعة في مدينة القاهرة سنة 1943، والتحق بكلية الحقوق 1958، وتخرج منها 1963.

عُيّنّ وكيلاً للنيابة العامة في جنوب القاهرة، ثم وكيل للنيابة بالوايلى ثم شرق القاهرة، ونيابة سوهاج، وأُدين في مذبحة القضاة عام 1969، وتم استبعاده مع 127 قاضياً وعضواً للنيابة.

عمل بعدها بوزارة العمل، ثم بجامعة الدول العربية، حيث المنظمة الدولية لمكافحة الجريمة، وبدأت رحلته في المحاماة من سنة 1971.

ومن أشهر القضايا التي ترافعَ فيها، دفاعُه عن “هشام طلعت مصطفى” فى قضية قتل سوزان تميم. كما دافع عن “عزام عزام” الجاسوس الإسرائيلى.

ودافع كذلك عن حسني مبارك وعائلته فى قضايا الفساد، ومنها قضايا السرقة وتصدير الغاز لإسرائيل.

كما دافع فريد الديب عن حبيب العادلي وزير الداخلية بعهد حسني مبارك، ورجل الأعمال حسن راتب المتهم في قضية تهريب الآثار من مصر.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.