الرئيسية » تقارير » أحدهم القائد بعرين الأسود وديع الحوح .. 5 شهداء في نابلس وسادس في رام الله

أحدهم القائد بعرين الأسود وديع الحوح .. 5 شهداء في نابلس وسادس في رام الله

وطن– ارتقى ستة شبان فلسطينيين، بينهم خمسة إثرَ اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

ودار اشتباك مسلّح دارَ بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين الذين حاولوا صدّ العدوان على المدينة، ما أسفر أيضاً عن إصابة 21 شخصاً.

وشهداء نابلس هم: حمدي صبيح رمزي قيم (30 عاماً)، وعلي خالد عمر عنتر (26 عاماً)، وحمدي محمد صبري حامد شرف (35 عاماً)، ووديع صبيح الحوح (31 عاماً)، ومشعل زاهي أحمد بغدادي (27 عاماً)، كما قالت وزارة الصحة الفلسطينية.

و”وديع الحوح” هو أحد قيادات مجموعة عرين الأسود، التي تعتبرها سلطات الاحتلال التهديد الأخطر عليها في الوقت الحالي.

https://twitter.com/shahedcc2/status/1584781505825370112?s=20&t=bTUQIh8qJKMeBt_1NsyeBQ

قوات الاحتلال تتسلل وتقتحم

وتسلّلت قوة خاصة من قوات الاحتلال إلى أطراف البلدة القديمة، وتمّ كشفها من قبل مجموعة من المقاومة والأجهزة الأمنية، والاشتباك معها.

دفع ذلك جيش الاحتلال للدخول للمنطقة بعشرات الآليات من أكثر من محور، وسط إطلاق نار كثيف وانفجارات عنيفة.

واستمر العدوان الذي شنّته قوات الاحتلال على مدينة نابلس، حتى الساعة الثالثة فجراً.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال البلدة القديمة، معقلَ “عرين الأسود”، من محاور عدة.

ووصلت قوات الاحتلال إلى باب الساحة وحارة القريون، ومنعت طواقم الهلال الأحمر من الدخول إلى حارة القريون لنقل المصابين.

وبحسب مصادر محلية، فقد اقتحمت قوات كبيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس من عدة مداخل، وتحديداً عدة أحياء في البلدة القديمة من المدينة.

حصار في حارة الياسمينة

وحاصرت قوات الاحتلال أحد المباني في حارة الياسمينة، وشنّت قصفاً صاروخياً على المنزل، كما سمعت أصوات إطلاق نار وتفجيرات في المنطقة.

وشوهدت أعمدة الدخان واللهب تنبعث من عدة أحياء، وأعقب ذلك اندلاع مواجهات وصفت “بالعنيفة” بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة بمساندة طائرات مُسيّرة.

قناصة الاحتلال يعتلون الأسطح

كما انتشر قناصة الاحتلال على أسطح المنازل والمباني المطلة على مركز المدينة وعلى أحياء البلدة القديمة، واستهدف جنود الاحتلال بالرصاص الحي أفراداً من قوى الأمن الفلسطيني، ما أسفر عن إصابة أربعة منهم بجروح.

https://twitter.com/RajabQasem03/status/1584680249500917761?s=20&t=bTUQIh8qJKMeBt_1NsyeBQ

شهيد رام الله

وارتقى شهيد سادس، برصاصٍ حي أطلقته قوات الاحتلال في قرية النبي صالح، شمال رام الله.

جاء ذلك خلال قمع الاحتلال لمسيرة خرجت تضامناً مع نابلس، حيث استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع.

والشهيد الذي ارتقى في قرية النبي صالح، هو الفتى “قصي التميمي”، وقد استشهد جراء إصابته بالرصاص الحي في الصدر، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل القرية، على حد بيان لوزارة الصحة.

https://twitter.com/a7madpal7/status/1584742281445527552?s=20&t=bTUQIh8qJKMeBt_1NsyeBQ

العرين تتوعد

في الغضون، أصدرت مجموعة “عرين الأسود” بياناً قالت فيه: إنه “حان وقت خروج الأسود من عرينها”.

وأضافت: “يا أيها الشعبُ العظيم، أنتم القوة وأنتم المُستقبل وأنتم حياة الأمة، بالجهاد عزنا وبالقتال عزنا وبالاستشهاد عزنا، أما الاستسلام فهو طريق الذل والهوان، هو طريق الخزي والعار”.

وتعيش مدينة نابلس ومخيماتها، لليوم الرابع عشر، تحت حصار مشدّد فرضَه جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب مقتل أحد جنوده الأسبوع الماضي، في عملية نفذتها مجموعة “عرين الأسود”.

يوم غضب وإضراب شامل

من جانبها، أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، فجرَ الثلاثاء، يوم غضب وإضراب شامل في المحافظة، حداداً على أرواح الشهداء.

ودَعت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، الجماهيرَ إلى المشاركة في تشييع جثامين الشهداء.

الرئاسة تتصل بأمريكا

وفي وقت سابق، قالت الرئاسة الفلسطينية، إن الرئيس محمود عباس يُجري اتصالات مع أطراف عدة لوقف العدوان الإسرائيلي على نابلس، كما أصدر عباس تعليماته بإجراء اتصالات فوراً مع الجانب الأمريكي.

مجلس الوزراء يحذّر الاحتلال

فيما أكّد مجلس الوزراء الفلسطيني: “نحذر من ارتكاب جيش الاحتلال جرائم جديدة في عدوانه على نابلس المحاصرة منذ 15 يوما”.

وأضاف: “ندعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي في نابلس”.

الخارجية تدين المجزرة

فيما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، المجزرةَ البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس، فجر اليوم الثلاثاء، وأدت إلى استشهاد خمسة شبان، وإصابة العشرات بالرصاص الحي بينهم إصابات خطيرة، وجريمة إعدام الشاب قصي التميمي في بلدة النبي صالح، شمال رام الله.

وقالت الوزارة في بيان، إن هذه الجرائم والاقتحامات الدموية هي تنفيذ لسياسة حكومية اسرائيلية رسمية، هادفة لفرض التعايش مع الاحتلال على شعبنا، وضرب مقومات صموده وإرادته في التخلص من الاحتلال، تمهيداً لتنفيذ المزيد من المخططات الاستعمارية التوسعية، وتعميق الاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية، وتهويد المقدسات على حساب أرض دولة فلسطين، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وحملّت الوزارةُ الحكومةَ الإسرائيلية المسؤوليةَ الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم البشعة.

https://twitter.com/Yahya_M_Basheer/status/1584672504052076544?s=20&t=bTUQIh8qJKMeBt_1NsyeBQ

كما حمّلت المجتمعَ الدولي المسؤوليةَ عن تخاذله وتقاعسه في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، والضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها فوراً.

ونوّهت إلى أنها ستتابع هذه الجرائم المتواصلة مع المحكمة الجنائية الدولية، وتطالبها بسرعة الانتهاء من تحقيقاتها، وصولاً لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب من الإسرائيليين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.