الرئيسية » الهدهد » ماذا وراء اسثمارات ساويرس في قطاع السيارات الكهربائية في المغرب.. هل يتخلى بذلك عن السيسي؟

ماذا وراء اسثمارات ساويرس في قطاع السيارات الكهربائية في المغرب.. هل يتخلى بذلك عن السيسي؟

وطن– أكد الملياردير المصري “نجيب ساويرس”، الرئيس التنفيذي لشركة “أوراسكوم للاستثمار”، في تصريح لـ “وكالة بلومبيرغ الشرق“، استعدادَه لضخّ استثمارات مالية تصل إلى 100 مليون دولار في المغرب، في حال توفرت الفرصة الاستثمارية المناسبة في مجال تصنيع بطاريت السيارات الكهربائية.

ساويرس يستثمر في السيارات الكهربائية في المغرب

وأشار ساويرس على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي الأفريقي (Choiseul) المنعقد في الدار البيضاء المغربية: “سندخل السوق المغربية، خلال السنوات القريبة المقبلة، لو وجدنا مجالاً مفتوحاً ليس فيه منافسة كبيرة”.

“لكنَّنا لن ندخل في مشروع يتطلّب استثمارات تفوق 100 مليون دولار كمرحلة أولى”، وفقاً لـ تصريحاته التي أثارت موجة من التفاعل في المملكة.

ويعتبر ساويرس أبرز المستثمرين العرب في القطاعات التكنولوجية، وهو ما يفسر إعلانه الأخير حول دخوله قطاع شحن السيارات الكهربائية في المغرب.

وعن ذلك صرّح بقوله: إن “المغرب يستعد لبناء مصنع لبطاريات المركبات الكهربائية، فلو أضافت الجهة المعنية لهذه الفرصة الاستثمارية حق إنشاء محطات لشحن هذه السيارات؛ فنحن مهتمون جداً للدخول بهذا المشروع”.

وأكد في سياق متصل: “لدينا شركة تستثمر في الطاقة الشمسية البديلة، والمغرب يحتوي على فرصة مهمة بهذا المجال. كذلك الأمر بالنسبة لإقامة مشاريع صناعات غذائية، على مثال مصنع السكر الذي نملكه ونديره في مصر”.

حيث إنه “بالإضافة إلى قطاع السياحة والفنادق النشط جداً.. كلها فرص مهمة، لكن ليس لدينا التزام مؤكّد بمشروع محدّد حتى الآن”.

لقاء ساويرس مع وزير الاستثمار المغربي

وأضاف أن كل ذلك ستيضح بعد اجتماعٍ سيعقده مع وزير الاستثمار المغربي “محسن الجزولي”.

وصف رئيس أوراسكوم، أن “الاستثمار في محطات شحن السيارات الكهربائية في أفريقيا بـ”المستقبل”.

وأشار إلى مفاوضات يعقدها مع عدّة حكومات أفريقية، “لنحوز السبق في هذا المجال، بحيث نكون جاهزين عندما تزداد نسبة استخدام المركبات الكهربائية”.

يذكر أن رجل الأعمال والملياردير المصري “نجيب ساويرس”، هو واحد من أبرز الوجوه الاقتصادية إثارةً للجدل في مصر وباقي المنطقة العربية.

ويعتبر ساويرس رابعَ الملياردات العرب، بثروة تبلغ حوالي 3.4 مليار دولار، بحسب آخر تقديرات لـ مجلة فوربس الأمريكية “الشرق الأوسط”.

قائمة الأثرياء العرب لعام 2021

لكن وفي المقابل، يطرح عدد من النشطاء احتمالياتٍ مفادُها، أن توجّهَ ساويرس إلى قطاع التصنيع المغربي هو في الحقيقة هروب من ويلات “اقتصاد السيسي” في مصر، في إشارة إلى المشاريع الاقتصادية التي يديرها الجيش المصري بقيادة الانقلابي عبد الفتاح السيسي، والتي عبّر ساويرس عديد المرات عن امتعاضه منها، بسبب عدم انخراطها مع مبادئ السوق الحرة والمنافسة النزيهة.

هل يسحب ساويرس البساط من تحت أقدام السيسي؟

يشار إلى أن ساويرس قد انتقد عديد المرات تدخلَ ما يصفه بـ اقتصاد القوات المسلحة المصرية، في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وعلى وجه الخصوص، فكرة أن “الشركات المملوكة للحكومة أو التابعة للجيش لا تدفع ضرائب أو جمارك.

وقال في تصريح سابق بتاريخ ديسمبر كانون الأول الماضي، نقلاً عن موقع “العربي الجديد“: إن “المنافسة من البداية غير عادلة”، وإنه “يجب أن تكون الدولة (المصرية) جهة تنظيمية وليست مالكة” للنشاط الاقتصادي.

وأشار أن “الاقتصاد (المصري) تلقّى دفعاً أخيراً، بسبب الإنفاق الحكومي على البنية التحتية، مثل: الطرق الجديدة والعاصمة الجديدة، وشركات القطاع الخاص هي التي تبني هذه المشاريع”.

وبينما لفت أنه “لا تزال هناك منافسة من الحكومة”، أكد في سياق متصل أن “المستثمرين الأجانب خائفون بعض الشيء”.

وأضاف: “أنا نفسي لا أخوض عروضاً عندما أرى شركات حكومية، لذا فإن ساحة اللعب لا تعود متكافئة”.

نجيب ساويرس يهاجم الاستثمارات السعودية ويتهمها بتهديد المشروعات المصرية(شاهد)

ويخوض الاقتصاد المصري -كما تجدر الإشارة- منذ أشهر واحدةً من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخ البلاد، وسط تحركات يائسة يقودها رأس النظام (السيسي)، من أجل إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة، يُعتقد بحسب محللين أن بيع أصول الدولة المصرية سيكون أولها.

يأتي ذلك في خضم حراك شعبي غير مسبوق في الدولة العربية الأكثر من حيث الكثافة السكانية، بدأته مجموعات عبر مواقع التواصل، ودعمته وجوه من داخل وخارج النظام، مفاده إقالة أو تنحية السيسي من رئاسة مصر، قُبيل الانتخابات الرئاسية القادمة في 2024.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.