الرئيسية » الهدهد » طفلة تونسية ذات 4 سنوات تصل إلى إيطاليا عبر قارب هجرة غير شرعي بمفردها..هذا ما حدث لوالديها!

طفلة تونسية ذات 4 سنوات تصل إلى إيطاليا عبر قارب هجرة غير شرعي بمفردها..هذا ما حدث لوالديها!

وطن– يتصدّر خبر وصول طفلة الـ 4 سنوات إلى السواحل الإيطالية، منصات السوشيال ميديا في تونس، بعد أيام من كشف النائب بمجلس النواب المنحل “مجدي الكرباعي” عن حقائق صادمة تقف وراء عملية “الحرقة” التي نفذتها عائلة الطفلة، والتي كانت قد وصلت وحيدة إلى سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

العلاج.. هو السبب الحقيقي وراء هجرة طفلة الـ 4 سنوات

وأكد الكرباعي في تدوينة عبر حسابه على موقع فيسبوك، “أن طفلة الأربع سنوات تعاني من مرض في القلب اضطر أسرتها لركوب البحر من أجل إنقاذها بعد فقدان الأمل وعدم التمكن من الحصول على مواعيد لتلقي العلاج في الوقت المناسب خاصة وأن حالتها الصحية بدأت تسوء وتتدهور”.

تجدر الإشارة هنا، إلى أن طفلة الـ 4 سنوات بلغت السواحل الإيطالية عبر مركب للهجرة غير النظامية، بينما فشلت عائلتها في ذلك.

وتؤكد مصادر متطابقة، في علاقة بـتفاصيل نجاة الطفلة الصغيرة، أنها انفصلت عن والدها وأمها وشقيقتها البالغة من العمر 7 سنوات، بينما كانوا متجهين جميعاً في مركب مع عدد من المهاجرين غير النظاميين.

يذكر أنه -نقلاً عن صحيفة “كوريير” الإيطالية- فقد قام فريق تابع لمنظمة “أنقذوا الأطفال” غير الحكومية في جزيرة لامبيدوزا، على الفور بتقديم المساعدة والدعم للفتاة، “من خلال الترحيب والاستماع والاستجابة لاحتياجاتها والإبلاغ السريع عن الحالة إلى السلطات المختصة”.

وتمّ نقلها بعد ذلك، إلى مركز رعاية مختص وتقديم الرعاية الكاملة لها، وذلك بعد للتنسيق مع السلطات الإيطالية والتونسية والمنظمات الدولية من أجل رعايتها.

ما هو مصير والدي طفلة الـ 4 سنوات؟

وكانت “إذاعة موزاييك” المحلية التونسية، أكدت اليوم الجمعة، إبقاء السلطات التونسية على والدي الطفلة بحالة سراح، وفق ما صرّح به المحامي “رياض العاشق” مُنوب الزوجين.

يأتي ذلك بعد أيام من إيقاف ذات السلطات لـ والدي الطفلة، الذين تركاها وحيدة في رحلة خطرة امتدت إلى نحو 30 ساعة، على متن قارب محمل بعشرات اللاجئين، بتهمة التخلي عن قاصر، بعد ذهابهما للإبلاغ عن اختفاء ابنتهما.

يذكر هنا أن النيابة العموميّة التونسية كانت قد وجّهت لوالدة الطفلة -نقلاً عن ذات المصدر- تهمة تكوين وفاق قصد مساعدة الغير على تجاوز الحدود البحريّة خلسة وإهمال شؤون قاصر، وذلك في انتظار مثول الزوج أمام قاضي التحقيق.

وأثارت حادثة وصول طفلة الـ 4 سنوات إلى السواحل الإيطالية، حالةً من الفزع عبر السوشيال ميديا في تونس.

وبينما اعتبر بعض النشطاء أن الدولة التونسية بمختلف مؤسساتها تتحمل مسؤوليتها، لأنها أضحت دولة ينعدم فيها الأمل، وعملت على خنق ووأد أي أمل بالنسبة للكثيرين.

رأى البعض الآخر أنّه رغم المصاعب التي أصبحت عليها الحياة في تونس في ظل أزمة سياسية واقتصادية خانقة وتردٍّ كبير للظروف الاجتماعية، لا يمكن بأي حال من الأحوال تبرير ما قام به والدا الطفلة الصغيرة والمخاطرة باجتياز الحدود البحرية خلسةً، في مغامرة محفوفة بالمخاطر انتهت هذه المرة -لحسن الحظ- بنجاة الصغيرة من موت مُحدق.

طفلة تونسية تستنفر السلطات بسبب ما حدث لجثتها بعد وفاتها بلدغة عقرب!

وأضحت أخبار ومآسي الهجرة غير النظاميّة، الشغلَ الشاغل للتونسيين في الأشهر الأخيرة خاصة، وأنّ حادثة الطفلة الصغيرة تتزامن مع قضية مفتوحة إلى اليوم، حول عدم قدرة السلطات التونسية على إيجاد 18 بحاراً في مدينة جرجيس جنوب تونس، فُقدوا منذ ما يزيد عن الشهر، وسط مُطالبات شعبية كبيرة بتكثيف الجهود المبذولة من أجل إيجادهم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.