الرئيسية » الهدهد » ما فعلته روسية عند قبر والدي بوتين يفجر غضبه ويقودها للسجن

ما فعلته روسية عند قبر والدي بوتين يفجر غضبه ويقودها للسجن

وطن- ألقت السلطات الروسية القبض على مواطنة روسية، لاتهامها بارتكاب جريمة غير عادية، والإساءة إلى رئيس البلاد بعد أن كتبت عبارات على قبر والدي فلاديمير بوتين، تطلب منهما أن يأخذانه معهما.

قاتل وغريب الأطوار.. “الموت لبوتين”

وكتبت الستينية “إيرينا تسيبانيفا” على قبر والدي الرئيس الروسي واصفة إياه بأنه “غريب الأطوار” و”قاتل” عبارة “يا والدا قاتل متسلسل خذوه معكم، لدينا الكثير من الألم والبؤس منه.. العالم كله يصلي من أجل موته”.

وبحسب تقرير لصحيفة “نيوزويك” الأمريكية، لم تكن “إيرينا تسيبانيفا”، المحاسبة البالغة من العمر 60 عامًا قبل غزو بوتين لأوكرانيا تهتم بالسياسة على الإطلاق، حسبما قال نجلها “مكسيم تسيبانيف” لوكالة أنباء ميديزونا الروسية المستقلة.

“الاغتصاب والتعذيب”، مصير شاعر روسي تحدى قرارات فلاديمير بوتين

وحتى بعد دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا، لم تناقش الحرب مع عائلتها التي تضم طفلين وثلاثة أحفاد.

مقبرة “سيرافيموفسكي”

وأضاف التقرير الذي كتبه الصحفي “بريندان كول”، أن “تسيبانيفا” تمكنت بتاريخ 6 أكتوبر، أي قبل يوم من بلوغ بوتين السبعين من عمره، من التهرّب من الأمن في مقبرة “سيرافيموفسكي” حيث ترقد شواهد قبور والدي بوتين، لتترك ملاحظة تُعبّر عن وجهة نظرها عن الرئيس والحرب التي بدأها.

وعثر حارس المقبرة على الكتابات وأرسلها إلى سلطات إنفاذ القانون، ليتم التعرف عليها من كاميرات المراقبة بالمقبرة.

اعتقالها من المنزل

وحضرت الشرطة الروسية في 10 أكتوبر، إلى شقة المواطنة “Tsybaneva” التي قالت فيما بعد إنها احتُجزت “لفترة طويلة”، واعترفت على الفور بكتابة العبارات على القبر، والتي أكدها اختبار الحمض النووي وخبير في الكتابة اليدوية.

وبعد وضعها في مركز احتجاز مؤقت، فُتحت قضية جنائية تتهمها بتدنيس مكان الدفن على أساس العداء السياسي أو الأيديولوجي، ويمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات.

تقييم سلبي لبوتين

وخلص الخبراء إلى أن ما كتبته المسنة الروسية، احتوى على “تقييم سلبي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

وفي شرحها لأفعالها، قالت للمحكمة إنها شاهدت بثاً تلفزيونياً، مما جعلها تدرك أن “كل شيء مخيف للغاية وكل شيء محزن للغاية”، وحُكم عليها بالاقامة الجبرية حتى 8 نوفمبر 2022، كما مُنعت من استخدام الإنترنت أو الهاتف أو البريد.

وقال تسيبانيف لموقع “Meduza” الإخباري، إن العقوبة كانت “قاسية”، لكنها “في سياق الوضع الحالي في هذا البلد لا تعتبر سيئة كثيراً”.

ووفق الموقع ذاته، لم يتضح كيف تمكنت من الوصول إلى شواهد القبور، حيث تمّ تكثيف الأمن هناك في سبتمبر بعد أن تركت الناشطة أناستازيا فيليبوفا علامة صغيرة على قبر والدي بوتين.

والدا بوتين

وتوفي والدا بوتين، “فلاديمير سبيريدونوفيتش بوتين” و”ماريا إيفانوفنا بوتينا”، المولودان في عام 1911، في عامي 1999 و1998 على التوالي، قبل أن يصبح ابنهما رئيسًا.

وبحسب معلومات “Wikipedia” كانت والدة بوتين عاملة في مصنع، وكان والده مجنّداً في البحرية السوفييتية، وخدم في أسطول الغواصات في بداية ثلاثينيات القرن العشرين.

خدم والده في وقت مبكر من الحرب العالمية الثانية في كتيبة التدمير التابعة للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية. ونُقل لاحقًا إلى الجيش النظامي، وأصيب بجروح بليغة في عام 1942.

وقُتلت جدة بوتين من جهة أمه على يد المحتلين الألمان لمنطقة تفير في عام 1941، واختفى أعمامه من جهة أمه على الجبهة الشرقية خلال الحرب العالمية الثانية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.