الرئيسية » الهدهد » القسام تكشف عن وحدة سرية تستهدف الاحتلال منذ 8 سنوات

القسام تكشف عن وحدة سرية تستهدف الاحتلال منذ 8 سنوات

وطن – كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عن “وحدة السايبر السرية” التي تأسَّست للعمل ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أعوام.

الإعلان عن الوحدة التي عملت في الخفاء ثمانية أعوام، جاء في حفل تأبينيّ نظمته كتائب القسام في غزة للقائد جمعة الطحلة، الذي استشهد خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو 2021.

https://twitter.com/AbuYahy99260146/status/1580662479914311681?s=20&t=fnyvgRU7-LQb70I2JteKrQ

الشهيد جمعة الطحلة مؤسس الوحدة

بحسب القيادي في حماس زكريا أبو معمر، فإن جمعة الطحلة أشرف على تأسيس وتشكيل وهيكلة وحدة الحرب الإلكترونية (سلاح السايبر)، وقاد بنفسه هجماتٍ عديدة استهدفت منظومة الاحتلال الحيوية.

وحدة سلاح السايبر، انطلقت تحديدا عقب انتهاء معركة العصف المأكول عام 2014 واستهدفت عددا مهما من المنظومات الحيوية الإسرائيلية.

اختراق صفارات الإنذار

واخترق سلاح السايبر، نظام صفارات الإنذار الإسرائيلية وتمكن من السيطرة عليها.

وكان الشهيد جمعة الطحلة، قد تسلم ملف الصواريخ ثم ملف الطائرات المسيرة في كتائب القسام، ودشّن أول المشوار في سلاح الطيران المسيّر حتى أصبح اليوم سلاحا يحسب له العدو ألف حساب، كما قال أبو معمر.

وأضاف أن الشهيد الطحلة بعد أن اطمأنت نفسه لسلاح الطيران المسير وانطلاقته بكل قوة وإتقان، ذهب سريعا ليؤسس سلاح نوعياً جديدا فائق الإبداع والأثر، فأشرف على تأسيس وتشكيل وهيكلة وحدة الحرب الإلكترونية “سلاح السايبر”.

وتابع: “الشهيد القائد جمعة الطحلة قاد بنفسه مع ثلة من الأبطال المجهولين هجمات سيبرانية عديدة استهدفت منظومات العدو الحيوية، طالت 30 ألف هدف للعدو غالبيتها منشآت أمنية وعسكرية”.

وأكمل: “واصل الشهيد مع وحدته السايبر العمل حتى تمكنوا من الولوج إلى قلب نظام صفارات الإنذار لدى العدو والسيطرة عليه والتحكم فيه، وأربك ملايين الصهاينة”.

الشهيد الطحلة.. مسيرة نضال

والشهيد الطحلة ولد عام 1962 بمنطقة رأس العين في العاصمة الأردنية عمّان، لأسرة فلسطينية تعود أصولها لمدينة الرملة التي هجّرت عنها عام 1948 إلى قطاع غزة، قبل أن تنتقل العائلة إلى الخليل ومن ثم إلى الأردن.

الطحلة شارك في مقاومة الاحتلال في بيروت عام 1982، ثم انضمّ إلى القسّام وعمل في دائرة التصنيع العسكري في الخارج واستلم ملفّ الصواريخ، ثم ملفّ الطائرات المسيّرة، وبعدها ملف السايبر، بعد تمكنه من دخول القطاع عام 2011.

القسام تحتفي ببطلها

وفي بيان لها، بدورها، قالت “كتائب القسام” في بيان، إن “الشهيد الطحلة عمل على تأهيل هذا السلاح (السايبر) وتطويره، وأشرف بشكلٍ مباشر على تنفيذ عدة هجمات سيبرانية ضد مواقع العدوّ العسكرية المحاذية لقطاع غزة، وقاد عملية استهداف منظومات العدوّ الحيوية بالإضافة لمؤسسات ومعاهد عسكرية”.

وفي مايو 2019، نفذت الوحدة هجمة كبيرة تجاه أهداف للاحتلال تم تحديدها ورصدها مسبقًا، طالت 30 ألف هدف معظمها لمنشآت أمنية وعسكرية وقواعد عسكرية، وفق بيان القسام.

وأشارت إلى أن هذا “الأمر حاول الاحتلال وقفه بكلّ الوسائل بما فيها القصف الجوي، ولكنه فشل في ذلك”، كما أنشأ جيشًا أطلق عليه “جيش القدس الإلكتروني”.

وجيش القدس تقوم فكرته على حشد أكبر قدر ممكن من الطاقات الشابّة والفاعلة على مستوى الأمة العربية والإسلامية التي لديها خبرة في المجال السيبراني، وتوجيهها لشن هجمات سيبرانية ضد مصالح العدو ومنظوماته.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.