الرئيسية » تقارير » ليلة ساخنة في القدس والضفة.. اشتباكات عنيفة وجيش الاحتلال يفقد السيطرة

ليلة ساخنة في القدس والضفة.. اشتباكات عنيفة وجيش الاحتلال يفقد السيطرة

وطن– ضجَّت مواقع التواصل الاجتماعي، بالعديد من مقاطع الفيديو التي وُصفت بـ”المبهجة”، التي أظهرت تصدي الفلسطينيين ببسالة شديدة لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي.

الساعات الماضية شهدت اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومين الفلسطينيين، في مدن الضفة الغربية المحتلة.

وأظهر مقطع فيديو، عدداً من الشبان في حوسان غربي بيت لحم، وهم يحطمون مركبة مستوطن ما أدى لانقلابها واحتراقها.

وبين الفيديو، المقاومين وهم يرشقون السيارة بالحجارة، فيما حاول قائدها الفرار على وجه السرعة، قبل أن يصطدم بكتلة خرسانية، ما أدى إلى فقدانه السيطرة على المركبة وانقلابها، ثم اندلعت النيران فيها.

عربات الاحتلال العسكرية ترتطم ببعضها

مشهد أكثر حماساً التُقط في مدينة حلحول جنوبي الضفة الغربية المحتلة، حيث رشق الفلسطينيون عربات عسكرية لقوات الاحتلال، ما أدى إلى ارتطامها ببعضها البعض.

إصابات بالرصاص الحي بين الفلسطينيين

وأصيب عدد من المواطنين، مساء الأربعاء، بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال تجدد المواجهات مع قوات الاحتلال بمناطق مختلفة من محافظة الخليل.

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة عصيدة ببلدة بيت أمر شمال الخليل، عقب مسيرة انطلقت من وسط البلدة دعماً وإسناداً للمحاصرين في مخيم شعفاط وبلدة عناتا.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام صوب المشاركين، ما أدى إلى إصابة فتى (17 عاماً) وشاب (24 عاماً) بالرصاص الحي في الفخذ، نُقلا إلى المستشفى الحكومي بالخليل، وأربعة آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق.

كما تجددت المواجهات في مخيم العروب شمال الخليل مع قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل المخيم، عقب استشهاد الفتى أسامة عدوي.

استشهاد فتى فلسطيني

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب أسامة محمود عدوي، البالغ من العمر 18 عاماً، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم العروب، شمالي مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام بكثافة صوب منازل المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، والاختناق.

واستخدمت قوات الاحتلال طائرة مسيرة لإلقاء قنابل الغاز السام والقنابل الصوتية، صوب منازل المواطنين في المخيم.

مواجهات في القدس المحتلة

في الغضون، اشتدت المواجهات مع قوات الاحتلال في سلوان وراس العامود في القدس المحتلة، وتصدى الفلسطينيون لقوات الاحتلال بالمفرقعات النارية والعبوات الحارقة.

ووثّق مقطع فيديو، تم تداوله على صعيد واسع، اندلاع النيران في جيب عسكري تابع لقوات الاحتلال في القدس المحتلة.

وأظهر مقطع فيديو أيضاً، لحظات هروب جنود الاحتلال أثناء المواجهات في دوار راس العامود بالقدس المحتلة.

إصابة مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس

وفي القدس المحتلة أيضاً، أصيب مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، واعتقل مواطنان، خلال قمع قوات الاحتلال وقفة تضامنية مع مخيم شعفاط المحاصر.

العصيان المدني مستمر في مخيم شعفاط وعناتا

وأعلن اتحاد أبناء عائلات مخيم شعفاط وعناتا، استمرار العصيان المدني السلمي، وإضراب العمال عن العمل اليوم الخميس.

وقال الاتحاد في بيان له، إنه يسمح بفتح المحلات التجارية الأساسية في المخيم وبلدة عناتا، وهي” المخابز والصيدليات والمواد التموينية”.

فيما أعلن استمرار إضراب المدارس في المنطقة، داعياً اتحاد لجان أولياء الأمور في القدس لتعطيل المدارس الخميس.

في الوقت نفسه، أكدت العائلات استمرار الاعتصام السلمي، رغم محاولات شرطة الاحتلال اليوم استفزاز المعتصمين، وجرهم إلى دائرة العنف لكسر الاعتصام.

عرين الأسود تطلق سلسلة الغضب

وكانت مجموعات “عرين الأسود”، قد أعلنت بدء “سلسلة أيام الغضب لأجل القدس”؛ دفاعًا عن المسجد الأقصى المبارك، في ظل تصاعد اقتحامات المستوطنين وجيش الاحتلال للمسجد.

وقال بيان للمجموعات: “بسم الله نبدأ وبسم القدس نعلن بإذن الله وبعد التوكل على الله بدء سلسلة أيام الغضب لأجل القدس”.

وأضافت: “نتابع منذ أيام ما يحدث في القدس حتى بلغ الأمر منتهاه باقتحام الأقصى صباح هذا اليوم، وحتى ساعة كتابة البيان بأكثر من 750 مستوطنًا”.

وتابعت: “حالة التخدير والتهويد؛ لن تنال منا، وآن الأوان لوضع حد فاصل وقاطع لهذه المعركة التي تشنّ علينا، على رجالنا ونسائنا وأطفالنا في كل مكان، على أقصانا ومسرانا”.

واستطردت: “ندعو أهلنا بالداخل المحتل للانضمام لنا والاشتباك مع العدو في كل مكان”، كما دعت “الفصائل ورجالها المقاومين لتنفيذ عمليات نوعية في كل مكان وكل اتجاه”.

وذكر البيان: “ندعو حركة فتح أبناء الياسر، وحركة حماس أبناء الياسين، وفصائل الشرف، والجهاد الإسلامي أبناء الشقاقي، والجبهة الشعبية أبناء أبي علي مصطفى في الضفة الغربية لتغطية أيام الغضب لقناعتنا التامة أنه لا ضفة بغير الفتح، فتح أبو إياد وأبو جهاد وأبو عمار، فتح الكرمي والعبيات ونايف أبو شرخ”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.