الرئيسية » تقارير » ماذا يعني إعلان أمريكا إلغاء مشاركتها في اجتماع أمني هام بالخليج؟

ماذا يعني إعلان أمريكا إلغاء مشاركتها في اجتماع أمني هام بالخليج؟

وطن- أكد موقع “سيمافور” الأمريكي، أن الولايات المتحدة أبلغت دول مجلس التعاون الخليجي، بإلغاء مشاركتها في مجموعة العمل الأمريكية-الخليجية، حول الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل ضد إيران، والمقرر عقدها في 17 أكتوبر في الرياض.

الولايات المتحدة الأمريكية “تعاقب” السعودية

ونشر الموقع، نصّ رسالة حصل عليها، قال إن واشنطن بعثتها إلى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، تبلغهم فيها بإلغاء اجتماعات الفريق العامل المعني بالدفاع الجوي والصاروخي المتكامل ضد إيران، والذي كان من المقرّر عقده في السابع عشر من تشرين أول/أكتوبر الجاري.

في هذا السياق، أشار موقع “سيمافور” إلى أنه كان هناك نقاش في وقت سابق بالبيت الأبيض، حول “احتمال إلغاء” مجموعة العمل الأمريكية-الخليجية، حول الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل الإيرانيةـ والمقرر عقدها في 17 أكتوبر في الرياض.

إلى ذلك، فقد أكد الصحفي بالموقع المذكور، “ستيف كليمونس” “أن مسؤولي البيت الأبيض والبنتاغون أخبروه أن هذا الاجتماع “لم يُلغَ”، وأنه “لم يكن هناك قرار بعد”.

رويترز: خفض إنتاج أوبك + يظهر اتساع الخلاف بين “بايدن” والعائلة المالكة السعودية

وأوضح عبر سلسلة من التغريدات عبر حسابه على منصة تويتر، “أن الرسالة التي تحصل عليها الموقع تظهر بوضوح أن إلغاء الاجتماع قد تم قبل يومين من التحقيق الذي أجروه”.

وأشار في هذا الصدد، إلى أن موقع “سيمافور” كان قد طلب تعليقاً من الإدارة الأمريكية على الموضوع، لكنه لم يتلقَّ أي تعليق.

وأفاد الصحفي مساء، الثلاثاء، بأنّ موقع “سيمافور” حصل على نص رسالة وجهتْها سفارة الولايات المتحدة في الرياض إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وجاء فيها: “تهدي سفارة الولايات المتحدة الأمريكية تحياتها إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي”.

مَن يحمي دول الخليج بعد الولايات المتحدة الأمريكية؟

وأضاف “أن السفارة قالت في رسالتها: “نُبلغ مجلس التعاون الخليجي أن المسؤولين الأمريكيين، لن يتمكنوا من المشاركة في الاجتماعات المقررة بشأن مجموعة العمل الخاصة بالدفاعات الجوية والصاروخية الإيرانية”.

وجاء في نص الرسالة أيضاً: “تغتنم سفارة الولايات المتحدة الأمريكية هذه الفرصة، لتجديد تأكيدات مجلس التعاون الخليجي على فائق تقديرها”.

وتندرج هذه التوترات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، بعد موافقة الأولى -رفقة مجموعة أوبك+، وعلى رأسها روسيا- على خفض الإنتاج العالمي من النفط بقيمة مليون ونصف المليون برميل يومياً.

في خطوة اعتبرتها الإدارة الديمقراطية بقيادة جو بايدن الأمريكية، تحدّياً واضحاً لـ سياساتها الاقتصادية الداعمة لـ عدم التخفيض في الإنتاج النفطي العالمي، بهدف التوقي من أزمة محتملة في التزود الطاقي، في الولايات المتحدة، بدأت بوادرها في أوروبا منذ أشهر.

بايدن يعيد تقييم علاقة أمريكا بالسعودية

والثلاثاء، أعلن المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض “جون كيربي John Kirby”، أنّ بايدن يعيد تقييم علاقة أمريكا بالسعودية، عقب إعلان “أوبك+” الأسبوع الماضي عن خفض إنتاج النفط، وأنه مستعد للعمل مع الكونجرس بشأن مستقبل العلاقات مع الرياض.

وبحسب وكالة “رويترز”، فقد أشار “كيربي” إلى أن بايدن مستعدّ للعمل مع الكونجرس بشأن مستقبل العلاقات مع المملكة، وذلك بعد أن دعا السناتور الديمقراطي “Robert Menendez” إلى تجميد التعاون مع السعودية، بما في ذلك معظم مبيعات الأسلحة.

وكانت مجموعة “أوبك بلس” التي تقودُها السعودية، وافقت على خفض الإنتاج بما يقرب من 2% من الإمدادات العالمية، في وقت تواجه فيه السوق ظروفاً حرجة وسط تكهنات بارتفاع أسعار الوقود، وتزامناً مع سعي أمريكا لتقييد عائدات الطاقة الروسية بعد غزوها لأوكرانيا.

وردّاً على هذه الخطوة، دعا أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي إلى خفض حاد في المبيعات العسكرية للسعودية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.