الرئيسية » الهدهد » مشاهد من داخل محاكمات عوض القرني وسلمان العودة ومعتقلي الرأي

مشاهد من داخل محاكمات عوض القرني وسلمان العودة ومعتقلي الرأي

وطن– كشف ناصر ابن الداعية السعودي “عوض القرني” والذي يقبع والده في زنازين النظام السعودي منذ العام 2017، جوانبَ ومشاهدَ من معاملة السلطات السعودية لمعتقلي الرأي.

ويعد الدكتور سلمان العودة، والشيخ عوض القرني، من أبرز معتقلي الرأي في المملكة العربية السعودية من علماء الدين.

محاكم المملكة أشبه بمحاكم التفتيش الفاشية

وقال ناصر القرني -الذي تمكّن من الهروب خارج السعودية قبل أيام- في فيديو نشره على حسابه بتويتر، إن محاكم “معتقلي الرأي” في المملكة أشبه بمحاكم التفتيش الفاشية.

وأضاف أنه قبل تحديد المحاكمة بيوم وربما بساعات، يتم إبلاغ المعتقل بموعد الجلسة، كمعتقلي سجن ذهبان ومنهم والده، حيث يتم نقلهم في كل محاكمة من السجن إلى المطار، ثم إلى سجن الحاير، ومن هذا السجن إلى المحكمة.

باص لا نوافذ له

وأكد نجل المعتقل القرني أنّ طريقة نقل السجناء فيه شدة وعنف وعدم مراعاة، سواء لكبير سن أو مريض.

وأضاف: “يتم نقلهم بباص سيء جداً ويتم تكبيلهم من اليدين والقدمين وأحياناً معصوبي الأعين”.

وأكمل: “وينطلق الباص بسرعة عالية علماً أن الباص معدوم النوافذ ولا يلتزم بإشارات المرور أو مطبات للتهدئة.. ركوب الباص وحده والانتقال به قطعة من العذاب”.

معاناة أهالي المعتقلين على أبواب المحاكم

وتحدّث ناصر القرني عن معاناة أهالي معتقلي الرأي في المحاكم، حيث يضطرون للوقوف في أحد الأحياء المجاورة والمشي باتجاه المحكمة، وقبل الوصول إليها يمرون على ثلاث نقاط تفتيش خاصة بالأجهزة الإلكترونية والتفتيش اليدوي.

وذلك للتأكد من أن ذوي المعتقلين لا يحملون أي أجهزة تسجيل أو كاميرات مخفية، لعدم نقل أي انتهاك مما يجري داخل المحاكم.

وبعد الدخول يُرى أن أغلب المتهمين أو المعتقلين شبانٌ تهمتُهم في الغالب “اختلاف الآراء، أو قول لم يرق لصاحب القرار”، يقول ناصر القرني.

سيناريو مُعَدّ سابقاً

وقال القرني، إن ما يجري داخل المحاكم أقلّ ما يقال عنه، إنه “مسرحية ومحاكم فاشية وسيناريو معد سابقاً”.

وأكد أن النيابة العامة تطلب وتقرّر، “والقاضي يهز برأسه وينفذ وكأنه لا يوجد نظام أو مواد قانونية يتم التعامل وفقها”، حسب وصفه.

واستدرك أن: “القاضي يأخذ من المتهم أجوبة أو ردود وإذا سمح له بالحديث لا يؤخذ كلامه على محمل الجد”.

واختتم نجل القرني حديثَه بأنّ هذا “جزء بسيط مما يجري في أروقة المحاكم السعودية”.

عوض القرني فقد 40 كيلوغراماً من وزنه

وكان ناصر القرني قد قال في تسجيل سابق، إنه رأى والده بعد 6 اشهر من اعتقاله، وكان قد فقد نحو 40 كيلوغرامًا من وزنه، وإن صحته ليست على ما يُرام، وخلال هذه المدة تم نقله إلى المستشفى أكثر من مرة.

وكان نجل الداعية السعودي الشهير المسجون في السعودية “ناصر القرني” قد أعلن مطلع أكتوبر الحالي، فراره خارج المملكة والوصول إلى “مكان آمن”، لـ”الدفاع عن والده والمعتقلين” في بلاده.

وفي مقطع فيديو نشره على حسابه على موقع “تويتر”، أكد نجل القرني أنه خرج من السعودية من أجل الدفاع عن والده “المعتقل، الذي تطالب النيابة العامة بإعدامه، ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه في بلاده”.

مَن هو عوض بن محمد القرني؟

وبحسب معلومات متداوَلة على شبكة الإنترنت، فإن الدكتور عوض بن محمد القرني، هو داعية إسلامي سعودي ولد عام 1376 هـ بمحافظة بالقرن بمنطقة عسير. وحصل على الدكتوراه في الشريعة الإسلامية، وعمل أستاذاً بـجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع أبها سابقاً – جامعة الملك خالد حالياً.

ويعد من أشد خصوم الحداثة والعلمنة في الساحة السعودية، ويعد كتابه (الحداثة في ميزان الإسلام) الذي ألّفه في سن مبكر -واعتبر فيه أن الحداثة هي مذهب فكري وليس فقط منهج فني أدبي- أحد الكتب التي أحدثت ضجة كبيرة في المشهد الثقافي السعودي خصوصاً.

وتم اعتقاله في سبتمبر 2017، في حملة اعتقالات بتهم الفساد في السعودية، طالت العشرات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.