الرئيسية » الهدهد » “حتى لو قال النبي لا تحتفلوا بيوم مولدي لاحتفلنا”.. تصريح لمتصوف مصري يثير جدلاً صاخباً

“حتى لو قال النبي لا تحتفلوا بيوم مولدي لاحتفلنا”.. تصريح لمتصوف مصري يثير جدلاً صاخباً

وطن– انتشر مقطع فيديو للمتصوّف المصري يسري جبر، الذي تصفه وسائل إعلام محلية، بأنه أحد أبرز علماء الأزهر الشريف، وهو يتحدث عن ذكرى مولد النبوي الشريف، بتصريحات أثارت الكثير من الجدل.

وقال جبر -مُفنّداً الأدلة التي تؤكد صحة الاحتفال بذكرى المولد النبوي-: “دليلنا محبتنا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم .. هذا يكفي .. والله لو قال النبي لا تحفتلوا بيوم مولدي لظننا أنه يتنازل عن حقه واحتفلنا”.

المتصوف: دليلنا قلبنا ومحبة الحبيب

وأضاف: “النبي إذا تنازل عن حقه فالأدب مُقدَّم على الإتباع فقد يتنازل عن حقه.. لو ورد حتى نص لا تحتفلوا بميلادي وانشغلوا بما أنتم فيه، لو قال ذلك لاحتفلنا وخالفنا الدليل وقلنا أن الدليل تنازل عن الحق”.

وتابع: “دليلنا قلبنا ومحبة الحبيب صلى الله عليه وسلم ولذلك نحتفل به صلى الله عليه وسلم”.

شارك في احتفالية عمران الدح

لا يُعرف على وجه الدقة أين قال المتصوف “يسري جبر” هذه التصريحات، لكنّ موقع صدى البلد المحلي نشرَ يوم الجمعة، أن جبر كان أحد المشاركين في احتفالية نظمتها مؤسسة ومضيفة الشيخ سعيد عمران الدح بالقاهرة، بمناسبة مولد النبي -عليه الصلاة والسلام- بحضور كوكبة مباركة من علماء الأزهر الشريف وكبار القراء والمبتهلين.

رقص فاضح في احتفالات المولد النبوي بتونس يفجر الجدل

يسري جبر .. “دين الهوى ليس بدين الله”

أثارت تصريحات هذا الشيخ جدلاً واسعاً بين النشطاء على موقع “تويتر”، فقال أحد الحسابات: “هذا الشخص توفر له دولة السيسي وجهازها الأمني كافة التسهيلات لجذب الشباب نحو الشرك وينظم رحلات لزيارة الأضرحة وحتى الطلاب الأعاجم يذهبون إلى مصر لطلب العلم فيقدم لهم هذا الشخص كعلامة!”.

وكتب محمود: “دين الهوي ليس بدين الله”.

https://twitter.com/MahmoudAmier0/status/1578801066962919424?s=20&t=XWG-1vC680Lp2V7liUoMGw

وغرد سهيل: “قلة أدب مع النبي صلى الله عليه و سلم، أين الاستسلام لأمره؟”.

وكتب آخر: “هذا يؤمن بتناسخ الأرواح و ينكر حرية الإرادة لو تريد تنشر الكوارث العقدية منه تحتاج وقت طويل”.

https://twitter.com/MM_Barbary/status/1578803147396755456?s=20&t=XWG-1vC680Lp2V7liUoMGw

وذكر ناشط: “نموذج لشخص عنده الاستعداد التام لمخالفة النبي”.

https://twitter.com/ABO_0_ASD/status/1578805409019678720?s=20&t=XWG-1vC680Lp2V7liUoMGw

وكتب مغرد: “دليله عصيان النبي صلى الله عليه وسلم”.

وتفاعل “محمد”: “قاتله الله ما أوقحه، دليله محبته! أيحبه أكثر من أبي بكر وعمر؟!”.

جدل الاحتفال ورَدّ الإفتاء

ودائما ما يثار جدل بشأن مدى جواز الاحتفال بذكرى النبوي الشريف، فيما قالت دار الإفتاء المصرية، إن المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف: إظهار الفرح في هذا اليوم، ويُقصَد به تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه -صلى الله عليه وآله وسلم- وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام، والقيام.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي.. عمر عبد الكافي يحسم الجدل

وأضافت أن هذا الأمر بمثابة الإعلان لمحبة سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى الدنيا؛ فيكون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بكل أنواع القربات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى، كما نقل عنها موقع اليوم السابع.

وأشارت إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعظيمٌ واحتفاءٌ وفرحٌ بالحبيب المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- والاحتفاءُ والفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته؛ لأنَّه عنوان محبته -صلى الله عليه وآله وسلم- التي هي ركن الإيمان.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““حتى لو قال النبي لا تحتفلوا بيوم مولدي لاحتفلنا”.. تصريح لمتصوف مصري يثير جدلاً صاخباً”

  1. مجرد تساؤل.
    هل يجوز “مخالفة النبي” تأدبا !!!؟؟؟
    جاء في المقال ما نصه:
    “النبي إذا تنازل عن حقه فالأدب مُقدَّم على الإتباع فقد يتنازل عن حقه.. لو ورد حتى نص لا تحتفلوا بميلادي وانشغلوا بما أنتم فيه، لو قال ذلك لاحتفلنا وخالفنا الدليل وقلنا أن الدليل تنازل عن الحق” انتهى الاقتباس.
    لست أهلا لأناقش في المواضيع الفقهية لاسيما في حضرة العلماء، لكن كلام يسري جبر ذكرني بالواقعة التالي، التي ربما تؤيد رأيه:
    “حَدَّثَنَا عبداللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ذَهَبَ إِلَى بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمْ، فَحَانَتِ الصَّلاَةُ، فَجَاءَ المُؤَذِّنُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: أَتُصَلِّي لِلنَّاسِ فَأُقِيمَ؟ قَالَ: نَعَمْ فَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَالنَّاسُ فِي الصَّلاَةِ، فَتَخَلَّصَ حَتَّى وَقَفَ فِي الصَّفِّ، فَصَفَّقَ النَّاسُ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ لاَ يَلْتَفِتُ فِي صَلاَتِهِ، فَلَمَّا أَكْثَرَ النَّاسُ التَّصْفِيقَ التَفَتَ، فَرَأَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أَنِ امْكُثْ مَكَانَكَ، فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَدَيْهِ، فَحَمِدَ اللَّهَ عَلَى مَا أَمَرَهُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ ذَلِكَ، ثُمَّ اسْتَأْخَرَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى اسْتَوَى فِي الصَّفِّ، وَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَصَلَّى، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَثْبُتَ إِذْ أَمَرْتُكَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا كَانَ لِابْنِ أَبِي قُحَافَةَ أَنْ يُصَلِّيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَا لِي رَأَيْتُكُمْ أَكْثَرْتُمُ التَّصْفِيقَ، مَنْ رَابَهُ شَيْءٌ فِي صَلاَتِهِ فَلْيُسَبِّحْ فَإِنَّهُ إِذَا سَبَّحَ التُفِتَ إِلَيْهِ، وَإِنَّمَا التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ.” –منقول-

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.