وطن– دعا قطريون حكومتهم إلى حجب تطبيق الفيديوهات القصيرة “تيك توك” في البلاد، لعدم مراعاته للذوق العام، وما ينشر فيه من مقاطع فيديو خادشة للأخلاق والحياء، بما يخالف عادات وتقاليد المجتمع القطري المحافظ.
ويعتمد تطبيق “تيك توك” على تصوير مقاطع فيديو قصية، حيث يقوم فيها الأشخاص بتصوير مقاطع موسيقية قصيرة مُرفقَة، بفيديو للمستخدم متفاعلاً مع المقطع.
وبدأ العديد من الأسر القطرية تشكو من استخدام أبنائها وبناتها لتطبيق “تيك توك”، لكون النسبة الأعلى من المحتوى الذي ينشر في هذا التطبيق خادشاً للحياء، ويتضمن مقاطع جنسية ومواضيع حساسة في المجتمع.
“بيئة تيك توك المنحطة”
ووصفت الشيخة القطرية مريم آل ثاني، عبر حسابها الرسمي بتويتر هذا التطبيق بـ”أوسخ ما أنجبت السوشيال ميديا”.
وقالت “آل ثاني” بحسب ما رصدت (وطن): “تيك توك أوسخ ما أنجبت السوشال ميديا”. وأضافت: “انتبهوا لأولادكم من بيئة تيك توك المنحطة”.
وأوضحت الشيخة القطرية: “فعلاوة على أنها بيئة منحطة أخلاقيًا، فهي تنشر تحديات خطيرة قد عرضت حياة الكثيرين للخطر، بل وفارق البعض منهم الحياة”.
تيك توك
أوسخ ما أنجبت السوشال ميديا!انتبهوا لأولادكم من بيئة تيك توك المنحطة!
فـ علاوة على إنها بيئة منحطة أخلاقيًا، فهي تنشر تحديات خطيرة قد عرضت حياة الكثيرين للخطر، بل وفارق البعض منهم الحياة!
#بس_أقول #قلم_مريم— 🇶🇦 مــريــم آل ثــانــي (@ALThani_M) October 8, 2022
مليار مستخدم في شهر
وتيك توك، المعروف في الصين باسم دوين Douyin (بالصينية)، هي خدمة شبكة اجتماعية لمشاركة الفيديو، ومملوكة لشركة “بايت دانس” الصينية.
وتُستخدم منصة الوسائط الاجتماعية لإنشاء مجموعة متنوعة من المقاطع المرئية القصيرة، من أنواع، مثل: الرقص والكوميديا والتعليم، والتي تتراوح مدتها من 3 ثوانٍ إلى ثلاث دقائق.
وحقّق هذا التطبيق المثير للجدل أرقامًا قياسية في السنوات الخمس الأولى منذ انطلاقه، ليتجاوز مؤشر عدد مستخدميه النشطين في شهر فبراير/شباط من سنة 2021، المليار مستخدم وفق صحيفة “الفايننشال تايمز”.
مخاوف وهواجس لا تنتهي
وأدى انتشار هذه المنصة القياسيّ ووصولها للفئات الهشة، إلى فتح بابَ أكبر للمخاوف، وهو التأثير والتحكم بمتابعيها بشكل سلبي في ظلّ هواجس وتساؤلات لا تنتهي.
مما دفع القطريين الذين ينتمي أغلبهم إلى مجتمع محافظ يلتزم الشريعة الإسلامية، إلى المطالبة بحجبه على غرار بعض الدول حول العالم.
وفي هذا السياق، علق “الرياشي قحطان”: “فيه تلوث اخلاقي مُرعب!”.
فيه تلوث اخلاقي مُرعب !
— الرياشي قحطان (@qatarmn) October 8, 2022
وروت “نورة القطرية” أنها جلست مع مدرسات مرحلة روضة وابتدائي وثانوي، فوجدت أن الجيل الحالي “هو جيل تيك توك للاسف”، حسب وصفها.
وأضافت، أن “المدرسة والأسرة أهملوا تربية الأجيال والوزارة يهمها تسجيل التقارير فقط!”.
واستدركت: “المشكلة أساسها قديم ومعالجتها يجب أن تبدأ من مرحلة الطفولة”.
للاسف جلست امس مع مدرسات مرحله روضة وابتدائي وثانوي الثانوي تقول الجيل الحالي جيل تيك اوك للاسف ماابي اصدمكم لكن هذي حقيقه!! المدرسة والاسرة اهملوا في تربية الاجيال والوزارة يهمها تسجيل التقارير فقط!!
المشكلة هذي اساسها قديم ومعالجتها لازم تبدأ من مرحلة الطفولة!!@Qatar_Edu— نورة القطرية 🇶🇦🇵🇸 (@nooraalkhayarin) October 8, 2022
وفي السياق ذاته، علّق ناشط آخر: “الموضوع بالتربية من الأساس، ولكن لما تشوف الأب والأم صارو بالتيكتوك.. إذا جيل كامل ابتداءا من الاب والام انتهى”.
الموضوع بالتربية من الأساس ، ولكن لما تشوف الاب والام صارو بالتيكتوك اذا جيل كامل ابتداءا من الاب والام انتهى .
— Mootry Sale VIP (@mootrysales) October 9, 2022
وعبّر “القعقاع” عن اعتقادِه بأن “تيك توك”، أغلبه “عبارة عن عصابات وبيزنس بعروض البنات وحسابات تدرّ الدولارات خاصة امريكا اللاتينية”.
وتابع: “وللأسف يفعلون اي شيء للتسللّ الى بيوتنا وأبناءنا وفي بعض الاحيان الى الكهول.. وهو فعلا تطبيق يعكس انحطاط المجتمعات وضياع اغلبية الجيل الا من رحم ربي ومن يقدم محتوى محترم”.
واختصر حساب باسم “شموخ العز”، وصف تطبيق “تيك توك” قائلاً: “بعالم cheap تلعب جوله! وضحك ع الفاضي واستظراف سوالف خرابيط وتفاهة”.
من افتحوه مادشيته ولو من باب الفضول ولكن هالشهر نزلت البرنامج "دون تسجيل"
لقيته شره أكثر من خيره
صح فيه دكاتره وعلم ونصتئج صحية ونفسية ومعلومات مهمة لكن الساقطون والساقطات والفيديوهات السافلة المنحطة أكثر شيعالم cheap
تلعب جوله !
وضحك ع الفاضي واستظراف
سوالف خرابيط وتفاهة 🤦🏻♀️— فلسِـ𓂆ـطين/ شـمـوخ العز 🇶🇦 (@SHMOOKQTR31) October 8, 2022
ودافعت “ريم عبد العزيز” عن بعض محتوى التطبيق، قائلة: “الشباب والبنات في تريندات التيك توك “بإمكانيات متواضعة” قدموا محتوى محترف يعكس ثقافتنا بشكل افضل بكثير من كل أغاني كأس العالم اللي نزلت حتى الآن”.
واستدركت: “اعتقد قطر لازم يتبنون المواهب ويتركون الوجوه المعتادة واللي ما عاد عندها شي تقدمه غير إثارة الجدل”.
الشباب والبنات في تريندات التيك توك "بإمكانيات متواضعة" قدموا محتوى محترف يعكس ثقافتنا بشكل افضل بكثير من كل أغاني كأس العالم اللي نزلت حتى الآن، اعتقد قطر لازم يتبنون المواهب ويتركون الوجوه المعتادة واللي ما عاد عندها شي تقدمه غير إثارة الجدل.
— Reem Abdulaziz ✨ (@justrim9) October 9, 2022
وأكد آخر ما ذهبت إليه ريم مشيراً إلى أن تيك توك “برنامج ترفيهي بعيد عن الحقد والتعصب والطائفية.. بغض النظر عن بعض الانحطاط ولكن كمية السم بتويتر اخطر بكتير من شخص يغني ويرقص”.
وتابع أن “فكرة التواصل المباشر فكرة رائعة للتقارب بين شعوب العالم”.
https://twitter.com/abcxabd/status/1578952070929219585?s=20&t=xT7qQL326JquSXziEQkJ9Q
وعقّبت “منيره بنت عيسى الكواري”: “حقيقة مؤلمة للأسف.. وكأن الناس متلهفين للفواحش والانحطاط والعياذ بالله”.
ورأى “باسل البطاح” أنّ “تيك توك يعكس ما خلّفته الثقافة الغربية، من خلال سيطرتها على مختلف الأدوات المؤثرة في العالم”.
وأضاف أن “الهوية الإنسانية في خطر”.
وقال “مـاجد المـاجد”، إن ً أحد أسباب امتناعه عن الزواج هو الخوف من هذا العصر والجيل والسوشيال ميديا، “اللي تمنعنا في هذا الزمن من تربية اطفالنا”. حسب قوله.
تعبت وانا اتكلم ف سنابي خسرة كثير من متابعيني ف سناب وانا اتكلم اسال الله الهداوه لنا جميعاً احد اسباب منعي عن الزواج هو الخوف من هذا العصر والجيل والسوشل ميديا الي تمنعنا في هذا الزمن من تربية اطفالنا 😔🤲
— مـاجد المـاجد (@m444gdd) October 8, 2022
وعقب “بوعبادي”: “على أساس السناب نظيف كلهم اوسخ من بعض وكلهم غسل لعقول الأطفال وموجه لتغيير أفكارهم.. وللامانه صعب مراقبتهم ولو منعناهم عن أطفالنا فالمقطع تنتشر وللأسف لا ينتشر منها الا الردي والفاضح”.