وطن- هاجم السيناريو الأمريكي “كريس ميرفي“، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على خلفية قرار منظمة “أوبك بلس”، الأربعاء، خفض إنتاجها بنحو مليوني برميل يومياً، متسائِلاً عن السبب وراء مواصلة بلاده التعامل مع “النظام الوحشي السعودي”.
النفط سبب غضب الأمريكيين من ولي العهد السعودي
وتأتي تصريحات المسؤول الأمريكي قبل يوم واحد من تصريحات لـ مجموعة “أوبك بلس”، التي أعلنت فيها عن خفض إنتاجها بنحو مليوني برميل يومياً.
“At a moment when democracy is under attack, it’s probably not shocking Gulf states are choosing profits,” U.S. Senator @ChrisMurphyCT tells @_HadleyGamble, calling OPEC+ plans to cut 1 million bpd a “mistake.” pic.twitter.com/mUJScvwC39
— Emma Graham (@themmagraham) October 4, 2022
وأكد “ميرفي” في هذا السياق، خلال مقابلته مع قناة “CNBC” الأمريكية، على أنّ هناك حاجة ملحّة “إلى إعادة تقييم التحالف بين الزعيم الفعلي لمجموعة أوبك والولايات المتحدة”.
واشنطن تهدد “ابن سلمان” و”ابن زايد”: خفض إنتاج النفط سيكون بمثابة عمل عدائي!
وعن رأيه في قرار “أوبك بلس” تخفيض معدلات انتاج النفط، قال ميرفي: “إنه يعتقد أن خفض الإنتاج خطأ من جانبهم”.
دور ولي العهد السعودي في جريمة خاشقجي
وشدّد كريس ميرفي أحدُ أبرز الأعضاء في الحزب الديمقراطي، خلال ذات اللقاء، على “أنه على الولايات المتحدة، توخى الحذر الشديد في التعامل مع السعوديين هذه الأيام، فهي تربط نفسها مع نظام وحشي”.
و تابع بأنّ “هذا النظام بصراحة، لا يبدو أنه مستعد للوقوف مع حلفائه في أوروبا، والولايات المتحدة عند الحاجة”.
يشار إلى أن المسؤول الأمريكي قد اعترف بـ”تغاضي” الولايات المتحدة الأمريكية عن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل سفارة بلده في تركيا.
واعترف عن ذلك بقوله: “ما الهدف من التغاضي عن تقطيع السعودية للصحفيين، وقمع الخطاب السياسي داخل المملكة”.
جدير بالذكر هنا، أنّ هناك عديدَ التقارير الصحفية والاستخباراتية التي تحدثت عن دور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في جريمة القتل البشعة التي تعرّض لها الصحفي السعودي وكاتب العمود في “واشنطن بوست” جمال خاشقجي في أكتوبر 2018.
الفيديو الذي دفع ابن سلمان لقتل جمال خاشقجي وتقطيعه بالمنشار
يشار في سياق متصل، إلى أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، كانت قد تغاضت بشكل كبير عن دور ولي العهد السعودي في جريمة خاشقجي.
وهو ما شجبته عدة تقارير حقوقية، والتي تحدثت عن العلاقة المركبة والبراغماتية التي تعاملت بها إدارة ترامب، فيما يتعلق بـ قضية خاشقجي التي ربطت البت في تفاصيلها بـ مدى قدرة ولي العهد السعودي على الدخول في صفقات سلاح بمليارات الدولارات.