الرئيسية » الهدهد » مَن هو الشيخ أسامة عبدالعظيم؟.. شيعه الآلاف ودفن بجنازة مهيبة في مصر

مَن هو الشيخ أسامة عبدالعظيم؟.. شيعه الآلاف ودفن بجنازة مهيبة في مصر

وطن- ضجّت مواقع التواصل في مصر والمنطقة العربية بـ ذكر اسم “الشيخ أسامة عبد العظيم“، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر ورئيس قسم الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية، بعد الإعلان عن نبأ وفاته أمس، الاثنين.

ونعت “عبدالعظيم” اليوم الكثير من الوجوه الإعلامية والنشطاء على السوشيال ميديا، واصفينَ الفقيد بـ “الشيخ الذي لم يخشَ في الحق يوماً، لومة لائم”.

وفاة الشيخ أسامة عبد العظيم

ونعى الشيخ أسامة عبد العظيم، تلاميذه من طلبة العلم في مختلف الجامعات، وكذا ثلة من الوجوه الدينية المعروفة وأيضاً الهيئات الأكاديمية في مصر والعديد من الدول العربية.

الشيخ الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق، عبرَ عن حزنه من خبر وفاة الشيخ أسامة، قائلاً: “رحم الله الأستاذ الدكتور الشيخ: أسامة عبدالعظيم أستاذ أصول الفقه بكلية دراسات بنين القاهرة،الذي لحق بربه بعد صراع مع المرض”.

سبب وفاة الشيخ محمود خليل القارىء إمام الحرم النبوي الشريف ومسجد القبلتين

ونعى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين “علي القره داغى” فقيد مصر والدول العربية.

وكتب عبر حسابه الرسمي على منصة تويتر: “أتقدم إلى العالم الإسلامي بأحر التعازي بفقد فضيلة الشيخ العالم الرباني العابد الزاهد المربي الدكتور أسامة عبد العظيم، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر ورئيس قسم الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بالقاهرة، رحمه الله تعالى وصبر أهله وتلامذته”.

مَن هو الشيخ أسامة عبد العظيم؟

نال الشيخ أسامة عبد العظيم شهرةً منقطعة النظير بين صفوف الشباب وكذا الكبار، بسببِ خطبه البسيطة المتقنة سهلة الفهم لجميع الفئات، والتي كانت تنتشر بشكل كبير عبر مواقع التواصل.

إلى ذلك، فقد نعى الأزهري “عبد الله رشدي” الشيخ واصفاً إياه بـ “بقيَّةُ السَّلفِ” وداعياً له بالرحمة.

وقال: “انتقل إلى رحمةِ اللهِ بقيَّةُ السَّلفِ العالم العابد الزاهدُ الوَرِعُ المُربِّي مولانا الدكتور أسامة بن عبدالعظيم”.

مضيفاً: “كان آيةً في التزام الهدي والحَثِّ على الاستمساك بالسُّنَّة؛ كثير التضرعِ إلى الله؛ يبكي بانكسار في دعائه؛ يُطيل القيام لربه؛ يُعلِّمُ الناسَ كيف يعبدون الله”.

والشيخ أسامة عبد العظيم، هو أكاديمي أزهري مصري تقلّد عديد المناصب في جامعة الازهر، كان آخرها ترأّسُه قسم السريعة.

اشتهر بين الشباب خاصة بسبب شغفه الكبير بتطلعاتهم، وكانت خطبه ومحاضراته بمثابة ترجمان وإجابات لهذه التطلعات والتساؤلات التي تخامر جيلاً جديدًا، عاصر شيبة الشيخ الفقيد.

لم تتوقف رسائل النعي والتعزية عن وفاة الشيخ أسامة عبد العظيم، عبر منصات التواصل الاجتماعي.

اليوتيوبر وصانع المحتوى المصري “عبد الله الشريف” تفاعل هو الآخر مع خبر وفاة الشيخ أسامة، واصفاً إياه بـ العالِم الذي لم ينتبه إلى الشهرة والذي قدم للعلم الكثير”.

وقال الشريف: “عالم من علماء المسلمين لم ينتبه إلى الشهرة ولم تنتبه له، يعرفه العلماء وطلبة العلم وله من الزاد الكثير وانتفع بعلمه ما الله بهم عليم.. توفاه الله اليوم ولم يأخذ حظه من النعي كما ترك حظه من الدنيا، الدكتور أسامة عبدالعظيم رئيس قسم الشريعة الأسبق وأستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر”.

سبب وفاة الأمير سعود بن محمد بن تركي ولماذا تأخر الديوان الملكي في إعلان وفاته؟

تعزية متواصلة في وفاة الشيخ أسامة عبد العظيم

أما “حاتم الحويني” نجل الداعية المصري الشهير الشيخ أبو إسحاق الحويني فكتب، ينعي وفاة الشيخ أسامة عبد العظيم، “سائلاً الله أن يرحمه ويسكنه الجنان”.

ودون: “إنّ العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنّا لفراق شيخنا لمحزونون. رحم الله شيخنا أسامة عبد العظيم.. اللهمّ اغفر له وارحمه واجعل قبره روضة من رياض الجنّة.. موت العلماء مصيبة؛ فاللهم أجرنا في مصيبتنا”.

من جانبه، عبّر الداعية الفلسطيني “جهاد حِلِّس” عن “حزنه لوفاة فقيد الأمة الإسلامية”، عبر تغريدة على منصة تويتر.

https://twitter.com/jhelles/status/1577021692093730816?s=20&t=34RCl-6Ox6LEfvTdbKZqfw

الكاتب الصحفي “وائل قنديل” تفاعل مع الجنازة المهيبة، التي أقيمت للشيخ أسامة عبد العظيم، وغرد عبر حسابه على منصة تويتر بأن “الجنازات أصدق أنباءً من الاستفتاءات.. رحم الله الشيخ الدكتور أسامة عبد العظيم”.

رئيس حزب الأمة وأستاذ التفسير والحديث في جامعة الكويت د.”حاكم المطيري” نعى بدروه الشيخ أسامة عبد العظيم في وفاته.

وعزّى الأمة المصرية والعربية قاطبةً في وفاة الشيخ، وكتب أن مصر “فقدت بوفاة الشيخ أسامة عبد العظيم أحد الدعاة المصلحين والعلماء الربانيين”.

وأوضح أنه “كان مدرساً في كلية الشريعة في الكويت 1987.. فكان داعية في سمته وهديه ووقاره فلا يراه أحد إلا وأحبه وعظمه، لما يرى من أحواله وكان يحض طلبته في كل مقرر على حفظ القرآن والعناية به”.

المترجم المصري للقرآن الكريم “فاضل سليمان”، غرّد عبر حسابه على منصة تويتر يعزي عائلة الفقيد.

وتحدّث عن آخر زيارة جمعته مع الشيخ أسامة وعن قرابة الدم، التي كانت تجمعها دون علم منه.

حيث كتب ما نصه: “رحم ﷲ الشيخ أسامة عبد العظيم زرته في بيته في التسعينات واكتشفنا أثناء الجلسة أن والدته ابنة خالة جدتي فقام وأتى بها فجلست معنا.. وحدثتني عن تاريخ و أسرار في العائلة لم أكن قد سمعتها، رحم ﷲ الشيخ وأمه فقد كان محبا للقرآن، أسأل ﷲ أن يجعله شفيعا له يوم القيامة”.

يشار إلى أن الشيخ أسامة عبد العظيم تُوفي -بحسب ما ذكرت عائلته- بعد معاناة في الأيام الماضية من المرض، عن عمر الـ سبعين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.