الرئيسية » الهدهد » قبر حسني مبارك يثير الجدل في احتفالات نصر أكتوبر.. ماذا حدث؟

قبر حسني مبارك يثير الجدل في احتفالات نصر أكتوبر.. ماذا حدث؟

وطن- تصدَر الحديث عن قبر الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، حديثَ النشطاء على مواقع التواصل، بسبب تجاهل عبدالفتاح السيسي لزيارته في ذكرى انتصارات حرب السادس من أكتوبر.

السيسي ومبارك واحتفالات أكتوبر

ورغم أن الرئيس المصري السيسي قام بزيارة قبري الزعيمين الراحلين محمد أنور السادات وجمال عبدالناصر، ووضع عليهما أكاليل الزهور، إلا أنه تجاهل زيارة قبر مبارك، وفعل نفس الأمر تجاهه.

ونشر حساب المتحدث العسكري المصري الرسمي على تويتر، فيديو لزيارة السيسي، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 49 لانتصارات أكتوبر، حيث وضع أكاليل الزهور على قبر الجندى المجهول والزعيمين “السادات وعبدالناصر”.

ولفت هذا الأمر انتباه الكثير من النشطاء الذين استنكروا تجاهلَه لحسني مبارك، في هذه المناسبة تحديداً رغم أنه كان أحد أبطال حرب أكتوبر وصاحب الطلعة الجوية الأولى.

وفي هذا السياق، كتب محمد أبو يوسف: “لازم تحط لمبارك كمان زهور هذا فارس من فرسان أكتوبر لا محالة”.

فيما دوّن ناشط باسم عمرو الهواري: “اللواء الطيار محمد حسني مبارك كان من أبطال حرب اكتوبر برضو، بغض النظر عن اختلافنا معاه.. لكنه بطل أكتوبر وعيب يتم إسقاط ذكر اسمه النهاردة”.

هذا ودارت معظم تعليقات المصريين على منشور المتحدث العسكري، حول استنكار عدم معاملة مبارك بالمثل ووضع أكاليل الزهور على قبره في مناسبة كهذه، كما تعامل السيسي مع السادات وعبدالناصر.

واعتبر البعض أنّ هذا التجاهل متعمّد من السيسي، لطمس تاريخ مبارك الذي كان السيسي مجرد ضابط صغير في عهده، مشيرين إلى (جنون العظمة) الذي يعاني منه رئيس النظام المصري، حسب وصفهم.

آخرون اعتبروا عدم وضع إكليل على قبر حسني مبارك منطقياً، لأنه لم يكن رئيساً خلال حرب أكتوبر عام 1973.

ومنذ انتصار المصريين على العدو الإسرائيلي في حرب 6 أكتوبر، اعتمدت الدولة هذا اليوم إجازة رسمية كل عام.

وكان الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، الذي تمت الإطاحة به وخلعُه في ثورة شعبية عام 2011، أحد المشاركين في هذه الحرب وصاحب ما بات يعرف بالطلعة الجوية الأولى.

كلمة السيسي في ذكرى نصر أكتوبر

وفي تصريحات له بهذه المناسبة قال السيسى، إن يوم السادس من أكتوبر الذي حقّقت مصر فيه معجزة العبور، كان يومًا مقدّراً له أن يظل خالدًا، ليس فقط في وجدان مصر وشعبها وإنما في ضمير الأمة العربية بأسرها.

وتابع خلال كلمته بالندوة التثقيفية بمناسبة الذكرى الـ 49 لنصر حرب أكتوبر، أن مصر “لم تحارب فقط دفاعًا عن أرضها وإنما من أجل تحقيق السلام وهو ما نجحت فيه وحافظت على مكتسباته”.

وذكر رئيس النظام المصري أنّ حرب أكتوبر المجيدة كان لها رجال سخرهم الله لاتخاذ القرارات المصيرية، التي غيرت خريطة التوازنات الإقليمية والدولية.

وتوجّه بالتحية إلى روح “محمد أنور السادات” الذي وصفَه ببطل الحرب والسلام، وقال إنه اتخذ بجسارة قرار العبور العظيم رغم شبح الهزيمة، الذي كان يطارد الجميع.

واستطرد: “وتحية له أيضا باتخاذه بشجاعة الأبطال، قرار السلام الذي طوى صفحات الماضي وفتح آفاق المستقبل لسائر المنطقة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.