الرئيسية » الهدهد » عجوز عمانية فاقدة للبصر تَحدّت المستحيل وحقّقت إنجازاً عظيماً

عجوز عمانية فاقدة للبصر تَحدّت المستحيل وحقّقت إنجازاً عظيماً

وطن- تمكنت عجوز عمانية فاقدة للبصر تبلغ من العمر (60 عاماً)، من حفظ القرآن الكريم بالسماع، وشاركت في مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم بمركز السويق.

وبلغ عدد المشاركين بهذه المسابقة هذا العام 151 متسابقًا ومتسابقة، في جميع مستويات المسابقة التي أقيمت بمعهد العلوم الإسلامية بالسويق.

وظهرت السيدة العمانية في مقطع صوّره لها أحد الحضور في المسابقة، وهي تروي قصتها وتكشف كيف تمكنت من حفظ القرآن الكريم، رغم فقدانها البصر.

خطوة تفصل المبتكرة العمانية سمية السيابية عن حلمها ودعم واسع

وأشاد العديد من العمانيين بالسيدة التي لم يكشف الفيديو عن اسمها، وتفاعلوا مع قصتها.

وفي هذا السياق، كتبت سيدة عمانية باسم “أم محمد”: “ما شاء الله.. أين فتيات اليوم منكِ يا أماه، رزقك الله الجنة.. والله إن عيني دمعت فرحًا لكِ رغم إني لا أعرفكِ”.

فيما كتب عادل بن طالب الشيادي: “جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن وخاصته”.

ودون أبوالبراء: “يا الله رحمة بحالنا، الحمد لله حق حمده، تكفينا هذه الأم الحافظة لنراجع أنفسنا”.

وأسس المسابقة السلطان قابوس بن سعيد عام 1992، وهي مسابقة سنوية للعمانيين فقط، تضم 7 مستويات لاحتواء شريحة أكبر من الحافظين لكتاب الله العزيز، المستوى الأول حفظ القرآن الكريم كاملًا، والمستوى الثاني حفظ 24 جزءاً متتاليًا، والمستوى الثالث حفظ 18 جزءًا متتاليًا، والمستوى الرابع حفظ 12 جزءًا متتاليًا.

فيما يتحقق المستوى الخامس بحفظ 6 أجزاء متتالية، والمستوى السادس بحفظ 4 أجزاء متتالية، والمستوى السابع بحفظ جزأين متتالين.

مختلف الفئات العمرية

وبلغ عدد المسجّلين في النسخة 30 من المسابقة هذا العام 2022، (2881) مشاركًا من الجنسين يمثلون مختلف الفئات العمرية.

وتهدف المسابقة التي يشرف عليها “مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم” التابع لديوان البلاط السلطاني، إلى حثّ العمانيين على حفظ القرآن والسير وفق منهجه وتعاليمه.

بالإضافة إلى تعزيز حضور سلطنة عمان في المسابقات القرآنية الدولية، والسعي بهم لرصد المستويات المتقدمة.

وشهدت المسابقة منذ انطلاقتها توسّعاً في عدد المستويات المحددة للحفظ، فبدأت في دورتها الأولى في سنة (1413هـ الموافق1992م)، بثلاثة مستويات فقط، هي: حفظ خمسة أجزاء مع تفسير جزء واحد، وحفظ خمسة أجزاء مع التجويد فقط، وحفظ ثلاثة أجزاء مع التجويد.

ثم أضيف إلى هذه المستويات الثلاثة أربعةُ مستويات، فمستويان، إلى أن وصل عدد المستويات إلى تسعة مستويات ابتداءً بحفظ القرآن الكريم كاملاً، وانتهاءً بحفظ جزء عم.

وفي المسابقة رقم (15)، خفضت المستويات إلى خمسة فقط، وذلك ضمن التجديد الذي أُدخل على المسابقة في تلك الفترة، وفي المسابقة (23) تم إضافة مستوًى سادس لمن هم في سن الثامنة فما دون، وذلك تشجيعًا لهم لحفظ القرآن في عمر مبكر، كما رافق ذلك رفع جوائز الفائزين إلى الضعف.

عمان تحت المجهر.. فيلم عماني الأول من نوعه يعرض على 9 قنوات عالمية

من صلالة إلى نزوى

وبحسب موقع المسابقة الإلكتروني، تدرجت المسابقة كذلك من حيث عدد المراكز التي بدأت بها، فقد كانت في بداياتها الأولى تُجرى في مركزين اثنين فقط: أحدهما في مسقط، والآخر في صلالة.

ثم أضيف إليها ثلاثة مراكز: أحدها في صحار، والآخر في نزوى، والثالث في إبراء، فلما ذاع صيت هذه المسابقة وانتشر خبرها في مناطق شتى في السلطنة، أخذت الولايات ترسل رسلها مطالِبةً بفتح مراكز جديدة فيها لهذه المسابقة.

وما كان للمركز إلا أن يستجيب لهذه النداءات، وأخذَ يفتح المركز تلو الآخر إلى أن وصل عدد المراكز 25 مركزاً في مختلف مناطق السلطنة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.