الرئيسية » الهدهد » رئيسة الوزراء تمنع الملك تشارلز الثالث من حضور قمة المناخ في مصر الشهر المقبل..لماذا؟

رئيسة الوزراء تمنع الملك تشارلز الثالث من حضور قمة المناخ في مصر الشهر المقبل..لماذا؟

وطن– كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الملك تشارلز الثالث ونجله الأمير وليام، لن يحضرا قمة المناخ المقرّر عقدُها في مصر الشهر المقبل، بعد أن نصحت رئيسة الوزراء ليز تراس الملكَ بالابتعاد عن هذا الأمر.

ووفقاً للصحيفة، كان يعتقد أن الملك يخطّط لإلقاء خطاب في اجتماع قادة العالم في شرم الشيخ بمصر، في نوفمبر، لكن رئيسة الوزراء التي لن تحضر هي الأخرى، اعترضت على خططه خلال لقاء في قصر باكنغهام الشهر الماضي.

وفي مفاجأة أخرى، ظهر أن أمير ويلز الذي مِثل والدِه هو أيضًا ناشط بيئي صريح، لن يحضر القمة هو أيضاً، وهو ما يناقض العائلة المالكة التي اجتمعت في Cop26 في غلاسكو، حيث أعطت الملكة الراحلة رسالة صادقة حول إنقاذ الكوكب.

يأتي ذلك وسط شكوك متزايدة بأن الحكومة تخطّط لتقليل أو حتى التخلي عن هدفها، المتمثل في “الصفر الصافي” لانبعاثات الكربون بحلول عام 2050.

وقال القصر، إن “الملك طلب النصيحة، وأعطتها السيدة تراس، مشيراً إلى أنه كان هناك اتفاق على أن الملك لن يحضر”.

القرار خيّب آمال الملك

وبحسب الصحيفة، فإن القرار خيّب آمال الملك، الذي كان له -بصفته أمير ويلز- تاريخٌ طويل في الحملات للحدّ من آثار تغير المناخ. وباعتباره وريثًا للعرش، فقد اشتهر أيضًا بالتدخل في الأعمال الحكومية، وكان آخرها تعبيرًا عن استيائه من خطة الحكومة لإرسال مهاجرين غير شرعيين إلى رواندا.

وبعد وفاة والدته، أصرّ أصدقاؤه على أنه لن يهدأ من قضية الاحتباس الحراري، لكن بصفته ملكًا، فهو ملزم بالبقاء محايدًا سياسياً، وفي خطابه للأمة بعد وفاة الملكة، أقرّ بأنه “لن يكون من الممكن بعد ذلك إعطاء الكثير من الوقت للقضايا … التي أهتم بها بشدة”.

وقبل توليه العرش الشهرَ الماضي، أشار الملك تشارلز إلى أنّه سيحضر مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين لتغيّر المناخ، المعروف باسم Cop27، والذي سيعقد في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر.

قمة المناخ في شرم الشيخ

وقال مصدر لصحيفة ديلي ميل، إنه لم تكن هناك أي خطط مؤكدة لسفر الملك، على الرغم من أنه حضر سابقًا، مما أدى إلى تكهنات بأنه سيفعل ذلك مرة أخرى هذا العام. ونظرًا لأن جميع الزيارات الخارجية تتم بناءً على طلب الحكومة البريطانية، فقد طلب القصر المشورة.

الذهاب إلى مصر ليس القرار المناسب

وبحسب المصدر، فإن القرار اتُّخذ “بالإجماع”، وإنه مع وجود العديد من المطالب بسفر الملك للخارج، فلن تكون Cop27 “المناسَبة المناسِبة” لزيارته الخارجية الأولى، بصفته صاحب السيادة.

وسلّطت المصادر الضَوْء على خطابه للأمة عقب وفاة والدته، والذي أكد فيه أنه لا يزال “حريصًا دائمًا” على دوره الدستوري في ظل تغير الظروف.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.