الرئيسية » الهدهد » بلاغ ضد نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر.. وأول رد منها على “انتمائها للإخوان”

بلاغ ضد نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر.. وأول رد منها على “انتمائها للإخوان”

وطن- عاد الجدل الذي أثير بعد تعيين نهلة الصعيدي، مستشارة لشيخ الأزهر أحمد الطيب لشؤون الوافدين، إلى الواجهة مجدّداً.

المحامي سمير صبري تقدم ببلاغ عاجل إلى النائب العام ونيابة أمن الدولة العليا، ضد نهلة الصعيدي، متهمِاً إياها عدةَ تهم، من بينها تأييد جماعة الإخوان.

وزعم البلاغ أن الصعيدي، من أشد العناصر التي أيّدت جماعة الإخوان وأفكارها، وأنها تؤيد وتعتنق التيار الذي يقوده حازم صلاح أبو إسماعيل، فضلاً عن تأييدها لاعتصام رابعة العدوية، منتصف 2013.

وأضاف أن “المستشارة التي عيّنها شيخ الأزهر في 20 سبتمبر الحالي، لا تصلح لهذا المنصب الحساس”.

وذكر البلاغ أن “الصعيدي حاولت بثّ السموم داخل مؤسسة الأزهر بسبب دعمها للإخوان”.

وتابع: (الصعيدي) بفعلُها هذا ارتكبت العديد من الجرائم التي يعاقب عليها القانون”.

وطالب مقدّم البلاغ، بإصدار الأمر بإدراج اسم نهلة الصعيدي على قوائم الممنوعين من السفر، وترقب الوصول والتحقيق في هذا البلاغ، وفي حالة ثبوت ما ورد به، تقديم المبلَّغ ضدها للمحاكمة الجنائية العاجلة.

وردّاً على البلاغ، أصدرت الصعيدي بياناً، للردّ على تلك الاتهامات، قالت إن ما أثير ضدها ادعاءات باطلة وشائعات معرضة للنيل من شخصها والإساءة إلى مسيرتها كذباً وزوراً، بالترويج لانضمامها لجماعات وأحزاب.

وأضافت: “أؤكد لمن يعرفني، ولمن لا يعرفني، كَذِب ما قيل عني جملة وتفصيلا، وأنني لم أنضم على طول مسيرة حياتي وعرضها – إلى حزب أو منظمة أو جماعة، ولا إلى شركة أو شراكة”.

وتابعت: “لا نعرف إلا العلم والعمل وفق ما تعلمناه، وأنا أزهرية، سليلة بيت أزهري ورجل أزهري حتى النخاع، فُزت في كل مراحلي الدراسية بالمركز الأول، وكرمت من قامات وهامات مصرية، وظللت طوال مسيرتي مشرفة لأهلي، وبيتي، وبلادي”.

وأكملت: “بلدنا الحبيب (مصر)، وفيها جهات متخصصة تسهر على الأمن الفكري للمواطن وصيانته، وتوليه أهمية بالغة، بما يتوافق ومقومات الشخصية المصرية – أوكد أنها ما كانت لتسمح لي – لو صدقت اتهامات الكاذبين – بتولي رئاسة قسم البلاغة والنقد في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، ثم وكالتها، ثم عمادة كلية العلوم الإسلامية للوافدين، ثم رئاسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، وما كان لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أن يختارني مستشارة لفضيلته لشئون الوافدين”.

وشددت: “الأزهري الحق لا ولاء له إلَّا لدينه ووطنه وبلده، وخدمة أزهره الشريف، ولا يمكن أن ينتسب لجماعة أو فكر مخرب و متطرف”.

وكانت ضجة قد أثيرت في مصر، بعد تعيين نهلة الصعيدي عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، للعمل مستشارة لشيخ الأزهر للوافدين إلى جانب عملها رئيسًا لمركز تدريب الوافدين.

ومثل القرار سابقة تاريخية لم تشهدها مصر من قبل، وقوبل بترحيب من قبل البعض كونَه يزيد من حضور المرأة على الساحة، في ظلّ ما يُنظر إليه بأنه تمكين لها في حقبة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي اعتمد على أصوات السيدات في اعتلاء حكم مصر.

لكن في الوقت نفسه، سُمعت أصوات أخرى نقّبت عن ماضي نهلة الصعيدي، وردّد البعض أنها تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، ودعمت اعتصامي رابعة العدوية والنهضة ضد إطاحة الجيش المصري بأول رئيس مدني منتخب (الراحل محمد مرسي)

وتحدث البعض أيضاً عن أن الصعيدي كانت عضوة في حركة حازمون الموالية للمرشح الرئاسي السابق حازم صلاح أبو إسماعيل، الذي أزاحته السلطات من خوض انتخابات 2012؛ تخوّفاً من شعبيته الطاغية.

وعند اتخاذ القرار، وأجرت الصعيدي، أولَ مقابلة تجاهلت فيها الحديث عن تلك الفترة من حياتها، كما تجنّبت المذيعة نفسها مواجهتها بتلك الأسئلة أيضاً.

فقالت نهلة الصعيدي، إن تعيينها مستشارة لشيخ الأزهر مسؤولية وتكليف وتشريف في الوقت ذاته.

وأضافت أن القرار يعبّر عن تكريم الإمام الأكبر وتقديره لعمل المرأة في الأزهر الشريف، مشيرة إلى أن هذا ما عهدته منه منذ أن بدأت العمل في منظومة الوافدين.

وأوضحت أنها منذ عام 2015 تعمل في ملف الوافدين، كما ترأست مكتب تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، حيث تمّ البَدء في تطوير هذه المنظومة تطويراً كاملاً شاملاً على صعيد البنية التحتية والمناهج الدراسية والطلاب والمعلم.

نهلة الصعيدي دعمت مرسي ضد انقلاب السيسي.. ما لا تعرفه عن مستشارة شيخ الأزهر

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.