الرئيسية » الهدهد » أول بث إذاعي لراديو بي بي سي عربي بصوت أحمد كمال سرور عام 1938

أول بث إذاعي لراديو بي بي سي عربي بصوت أحمد كمال سرور عام 1938

وطن – بعد إعلان شبكة “بي بي سي” الإخبارية إيقاف إذاعتها العربية التي مر 84 عاما على إنشائها، استعاد نشطاء مقطع فيديو لأول بث إذاعي لراديو بي بي سي عربي بصوت المذيع المصري أحمد كمال سرور عام 1938.

“هنا لندن، سيداتي وسادتي”

ويسمع صوت سرور وهو يقول بصوت هادىء ومنخفض: “سيداتي وسادتي نحن نذيع اليوم من لندن باللغة العربية لأول مرة في التاريخ”.

وأضاف: “يسرنا أن نخاطب المستمعين في الشرق الأدنى بلسانهم العربي”، وبدت خلال البث استديوهات بي بي سي عربي بأجهزتها القديمة.

وكان المذيع “أحمد كمال سرور” هو أول من قرأ نشرة أخبار عبر الإذاعة، وافتتحها بالعبارة: “هنا لندن، سيداتي وسادتي…”، والتي صارت الافتتاحية الشهيرة التابعة لدقات “بيغ بين” عند تمام كلّ ساعة.

ويشار إلى أن “سرور” كان أحد نجوم الميكرفون اللامعين فى مصر والعالم فى الثلاثينات والأربعينات.

وهو الذى أذاع نعى الملك فؤاد على العالم وخبر تولى فاروق عرش مصر، ونبأ إبرام معاهدة عام 1936 ، وغيرها من اخبار هامة فى تلك الفترة.

وبحسب كتاب “السرايا الصفرا _ رحلة في مذكرات محمد كامل بك الخولي مدير مستشفي المجاذيب”، حظي سرور على وجه الخصوص بإشادة وثناء المستمعين بسبب امتلاك لموهبة الإلقاء الواضح الفعال.

ولأنه يجيد ثلاث لغات العربية والإنجليزية والفارسية، وانتدب للعمل في لندن مع إنشاء قسم البرنامج الأوروبي وتولى منصب رئيس قسم المذيعين، ومخرجاً للبرامج العربية.

أحمد كمال سرور في مشفى الأمراض العقلية

وعندما عاد من لندن عرضت عليه محطة الإذاعة العمل بها كمخرج ومؤلف بالقطعة فرفض هذا العرض وبدت عليه في هذه الفترة بوادر قلق ووساوس من أشياء كثيرة.

وفي عام 1949 كتب شكوى إلى إدارة الأمن العام ضد المخابرات البريطانية متماً إياها بانها تتابعه وتراقبه وتريد التخلص منه.

وبعد يوم واحد من تقديم الشكوى وجد نفسه في مستشفى الأمراض العقلية وظل نزيلاً لمدة ثلاث سنوات ونصف.

وكشفت شبكة “بي بي سي” رسميا في بيان لها اليوم عن إغلاق “راديو بي بي سي عربي” بشكل نهائي.

وأرجعت الشبكة البريطانية العريقة سبب ذلك بسبب الميزانية وترشيد النفقات، كما أعلنت عن إلغاء وظائف الكثيرين لديها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.