الرئيسية » الهدهد » يوسف القرضاوي: عشت في قطر منتصب القامة محفوظ الكرامة (فيديو)

يوسف القرضاوي: عشت في قطر منتصب القامة محفوظ الكرامة (فيديو)

وطن- أعاد ناشطون بمواقع التواصل تداولَ مقطعٍ مصوّرٍ قديماً للداعية المصري يوسف القرضاوي، الذي وافته المنية اليوم، وهو يتحدث فيه عن قطر وإقامته فيها.

الشيخ يوسف القرضاوي يتحدث عن قطر

وأعلنت أسرة الشيخ يوسف القرضاوي، الاثنين، عن وفاته بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 96 عاماً.
ويظهر “القرضاوي” في المقطع الذي أعيد تداوله بعد وفاته ورصدته (وطن)، وهو يتحدث عن حياته في قطر وإقامته فيها بعد خروجه من مصر.

وقال يوسف القرضاوي -الذي كان في خطبة جمعة على ما يبدو-: “عشت في قطر بحمدالله منتصب القامة.. مـرفـوعَ الهامـة.. محفوظَ الكرامة”.
وتابع موضحاً: “لا يستطيع أحد أن يتهمني بأني نافقت يوما في حياتي”.
واستطرد: “لو كنت أحب أن أنافق أو أحب أن أسير في ركاب السلطان، لبقيت في موطني الأصلي وبقليل من التنازلات كنت وصلت إلى أعلى المناصب التي وصل إليها من هم دوني بكثير”.
وأكمل الشيخ القرضاوي: “ولكني آثرت أن أحتفظ بديني وأحتفظ بمبدأي وأثبت على موقفي وأقول للطغاة ولكل ظالم  جبار متحديا: ضع في يدي  القيد ألهب أضلعي بالسوط .. ضع عنقي على السكين لن تستطيع حصار فكري ساعة أو نزع إيماني ونور يقيني”.
“فالنور في قلبي وقلبي في يدي ربي وربي ناصري ومعيني.. سأعيش معتصما بحبل عقيدتي وأموت مبتسما ليحيا ديني.. هكذا قلت للطغاة ولازلت ثابت على موقفي”.
ويشار إلى أن الشيخ يوسف القرضاوي، كان قد سافر إلى قطر عام 1961 هرباً من نظام جمال عبدالناصر، الذي سجنه وعذّبه آنذاك.
وعمل “القرضاوي” في قطر مديراً للمعهد الديني الثانوي، وحصل على الجنسية القطرية بعد استقراره في الدوحة.

وفي عام 1977، تولّى الداعية المصري الشهير، تأسيس وعمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، والتي ظلّ عميداً لها حتى عام 1990.
وأسس الشيخ القرضاوي الاتحادَ العالمي لعلماء المسلمين، وتولّى منصب الرئيس فيه، حتى تنحى عنه مؤخراً، بسبب ظروفه الصحية.

وفاة الشيخ يوسف القرضاوي

ونعى آلاف النشطاء والساسة ورجال الدين والمؤثرون بمواقع التواصل، وفاةَ الداعية المصري المولود عام 1926، في قرية “صفط تراب” بمحافظة الغربية.

يوسف القرضاوي الذي توفي اليوم، الاثنين، عن 96 عامًا، قضى معظم حياته في محراب العلم، مناصِراً في -الوقت ذاته- للشعوب وقضايا الأمة العربية والإسلامية.
ولمعت الكثير من اجتهادات الشيخ القرضاوي وبحوثه، في القضايا المعاصرة والمستجد من أمور الدين.
كما برزت مناصرته للربيع العربي والثورات ضد الأنظمة القمعية في مصر وتونس وغيرها، وسافر إلى مصر بعد خلع مبارك ودعم ثورة يناير.
كما رفض القرضاوي انقلاب السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي، وكان ذلك سبباً في تنكيل النظام بابنته علا القرضاوي وزوجها حسام.
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تصريحات له، تعليقاً على وفاة يوسف القرضاوي، أن الاتحاد الذي أسسه “القرضاوي” مستمرٌّ ومتّجهٌ لتحقيق أهدافه السامية.
ولاقى خبر وفاة الشيخ القرضاوي تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، في العالم أجمع.
وفي هذا السياق، غرّد الكاتب السعودي تركي الشلهوب: “لو كان الشيخ يوسف القرضاوي عدوًّا للشعوب كما يقولون، فليسمح النظام المصري بنقل الجنازة إلى مصر”.

وتابع: “وليسمحوا بخروج الناس خلفها، ولنرى إن كانت الشعوب فعلًا تكره العلّامة يوسف.. أنا واثق بأن مصر ستشهد جنازة لم تشهد لها مثيلًا في تاريخها”.
الناشط المصري البارز والإعلامي عبدالله الشريف، أكد في تغريدة له هو الآخر أنّه “رغم كل محاولات التشويه والتنكيل التي مر بها إلا أنه يَظَلُ في ساحِتِه عَلَماً فَقِيهاً يعرف قدره الأكابر من العلماء”.

واستطرد: “وما خاض فيه إلا جاهل بقدره أو صاحب هوى.. رحمة الله تغشاك يا طيب وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
ويشار إلى أن للداعية الراحل يوسف القرضاوي، العديدَ من الإسهامات الدينية والفكرية والاجتهادات، التي لاقت استحسان الكثيرين، وبعضها أثار الجدل أيضاً.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.