الرئيسية » الهدهد » “الحرب أو السجن”.. روسيا والخيارات الصعبة

“الحرب أو السجن”.. روسيا والخيارات الصعبة

وطن– أثار إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للتعبئة العسكرية الجزئية، جدلاً كبيراً في الأوساط الإعلامية والمجتمعية في روسيا، خاصة مع تزايد كبير للمعارضة من قبل الكثيرين في بلد الكرملين لـ قرار رئيس البلاد.

التعبئة العسكرية الجزئية في روسيا

تقول هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي“، إنه بالنسبة للعديد من الرجال الروس، كان قرار الكرملين باستدعاء 300 ألف جندي احتياطي للحرب في أوكرانيا، بمثابة صدمة.

وأضافت أنه” في المدن الكبرى، تبدو حرب روسيا على جارتها منذ سبعة أشهر بعيدة عن أن يقع الفوز بها”.

لم يتخيل المواطنون الروس أن يتم استدعاؤهم للتجنيد “شبه الإجباري” في أي وقت مضى، منذ اندلاع حرب بلادهم على روسيا”، نقلاً عن نفس المصدر.

و تحصلت “بي بي سي” في هذا السياق، على نسخة من الوثائق التي ترسلها وزراة الدفاع الروسية، والتي تطلب ممن وقع استدعاؤهم في إطار التعبئة العسكرية، حضورَ مركز لإعادة التأهيل العسكري على ما يبدو.

جدل في روسيا بعد قرار بوتين عن التعبئة

يذكر أن الكرملين قد صرّح في وقت سابق، أنه سيتم فقط استدعاء الأشخاص الذين أدَّوا خدمتهم العسكرية، ولديهم مهارات خاصة وخبرة قتالية.

شارك الآلاف من الروس في احتجاجات مناهضة للحرب في مدن عبر روسيا، ليلة إعلان بوتين التعبئة العسكرية الجزئية.

“ديلي ميل”: نشهد الآن المرحلة النهائية لبوتين ومصير هتلر ينتظره

وصرح كثيرون، أنهم تسلّموا أوراق استدعاء؛ إما في الشارع ليلة التظاهر على القرار الرئاسي، أو لاحقًا في مركز الاعتقال لدى الشرطة.

يذكر أن منظمة حقوق الإنسان OVD-Info، قد أدرجت ما يصل إلى 10 مراكز شرطة في موسكو وحدَها؛ حيث تم تسليم المتظاهرين أوراقهم.

ويشار في سياق متصل، إلى أن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قد اعتبر -خلال حديث مع صحافيين- أن هذه الإجراءات لا تحمل أي طابع “غير قانوني”، على حد قوله.

يأتي ذلك، في ظل حرب تخوضها القوات العسكرية الروسية منذ ما يزيد عن السبعة أشهر، داخل الأراضي الأوكرانية، بهدف محاربة النازيين الجدد، كما يصفهم بوتين في خطاباته، التي يتحدث فيها عن الأسباب وراء بدء الحرب بالأساس.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.