وطن – أجرت الملكة رانيا العبد الله زوجة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مقابلة مع برنامج صباح الخير أمريكا على قناة إيه.بي.سي، تحدثت فيها انتشار الأخبار المضللة.
وقالت الملكة رانيا في المقابلة: “يتم قصفنا جميعا بالكثير من المعلومات والأخبار يوميا وكما تعلمون فالتغيير يحدث بوتيرة مذهلة.. وسط ضبابية الاضطرابات المستمرة والكم الهائل من المعلومات أصبحنا مستهدفين وعرضة لمشهد إعلامي يكافئ الغضب على حساب الصدق”.
وأضافت أن المعلومات المضللة قد تكون أخطر تهديد للعالم اليوم، مؤكدة أن هناك الكثير من التحديات المعقدة التي يتطلب مواجهتها مثل جائحة كورونا وتغير المناخ وغير ذلك من القضايا.
واعتبرت أن الهدف من المعلومات الكاذبة ليس فقط التضليل، بل التأثير في الأفكار والأفعال لخدمة ومنفعة الأجندة السياسية الخاصة بشخص آخر.
وتابعت: “المسؤولية تقع علينا لنكون يقظين وأن نبذل جهدا إضافيا للتحقق من المعلومة قبل أن نتبنى شيئا ونعتبره حقيقة”.
وأكملت: “المعلومات الخاطئة مثيرة للانقسام لا تراها في الولايات المتحدة الأمريكية فقط لكن في كل أنحاء العالم.. كيف أصبح الناس ينقسمون في جماعات”.
واستطردت: “أجد ذلك مقلقا للغاية وخطيرا جدا.. لأنكم عندما تكونوا جزءا من جماعة فإنكم تنطوون على بعضكم البعض وتشعرون بالخوف من الآخر”.
وأشارت إلى أن سياسة الخوف خطيرة جدا، وتؤجج الانقسام للعالم بأكمله.
جلسة حوارية لمبادرة كلينتون العالمية
وكانت الملكة رانيا قد شاركت هذا الأسبوع، في نيويورك، في جلسة حوارية لمبادرة كلينتون العالمية.
وفي كلمتها، ركزت الملكة رانيا العبدالله على الحاجة لعمل عالمي مشترك لمساعدة اللاجئين حول العالم على الاندماج في المجتمعات المستضيفة، محذرة من أنه سيكون هناك المزيد من أزمات اللاجئين في المستقبل.
وخلال الجلسة التي أدارتها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون وشارك فيها المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، سلطت جلالتها الضوء على تجربة الأردن وجهوده في استضافة اللاجئين.
وقالت الملكة: “نحن في الأردن ما زلنا ملتزمين بدعم ومساعدة اللاجئين على الاندماج في مجتمعنا”.
وأشارت إلى المشاعر الإيجابية التي يظهرها الشعب الأردني اتجاه اللاجئين، ولفتت إلى دراسة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قبل ثلاثة أشهر أظهرت أن 96% من الأردنيين ما زالوا متعاطفين مع اللاجئين، وهو أمر ملفت فيما يتعلق بمنظومة القيم الخاصة في الأردن، وعقبت: “لن ندير ظهرنا أو ننقلب على أشخاص يبحثون عن مأوى وحماية”.
وأكدت الملكة، الدور الهام الذي تلعبه السياسة التي اتبعها الأردن في استقبال اللاجئين والترحيب بهم في الاندماج الاجتماعي، وقالت: “الموطن ليس مجرد مكان. إنه أشخاص – ومن الصعب على الشخص أن يشعر أنه في موطنه إذا شعر أنه غير مرغوب أو غير مرحب به”.
وهدفت الجلسة إلى استكشاف طرق لتعزيز الشعور بالانتماء في عالم غير مستقر خاصة في ضوء زيادة اعداد اللاجئين والنازحين.