الرئيسية » حياتنا » دوبيلوماب..دواء ثوري للأطفال المصابين بالإكزيما الشديدة

دوبيلوماب..دواء ثوري للأطفال المصابين بالإكزيما الشديدة

وطن– نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريراً، تحدثت فيه عن دراسة جديدة كشفت أن دواء دوبيلوماب، يمكنه علاج الأطفال الصغار الذين يعانون من الإكزيما الحادة.

الإكزيما

يعاني حوالي خُمس الأطفال الأمريكيين -الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات- من التهاب الجلد التأتب، أو الإكزيما، ويعاني نصفهم إلى ثلثهم من الشكل المعتدل أو الشديد.

يقول الأطباء، إن دواء دوبيلوماب يكلّف حوالي 2500 دولار شهريًا. لكن حوالي ثلثي أولئك الذين لديهم خطط تأمين، سيكونون قادرين على الحصول عليه بأقل من 100 دولار شهريًا، وفقًا للشركة المصنعة Regeneron.

وفي الدراسة، التي نُشرت هذا الشهر في مجلة The Lancet الطبية، قام الأطباء بإعطاء 162 طفلًا، يعانون من الإكزيما، حقنة دوبيلوماب تحت الجلد.

وكانت أريا داليوال، من ولاية إلينوي التي تقع في شمال المملكة المتحدة، واحدةً من هؤلاء الأطفال.

أريا داليوال

كانت داليا مصابة بالأكزيما منذ أن كان عمرها ستة أشهر. وسبق وأن تم إعطاؤها منشطات وعلاجات عشبية، إلا أنها لم تكن فعالة معها.

علاوة على ذلك، كشفت أمها للصحيفة، أن إبنتها لم تكن قادرة على النوم في الليل، وكانت تشعر بحكة شديدة لدرجة أنها تنزف.

وكانت أرياه تبلغ من العمر ستة أشهر فقط، عندما بدأ جلدها في التشقق لأول مرة، عندما حكته لفترة طويلة.

وظهرت الإكزيما على وجهها ورقبتها ومرفقيها وكاحليها، وحتى جفونها.

وفي هذا السياق، قالت والدتها: “كانت تشعر بالحكة الشديدة في الليل لدرجة تجعلها تنزف. ولم تكن تأكل جيدًا”.

كما كشفت والدتها أن أختها الكبرى التي تُدعى أليزا، والبالغة من العمر 7 أعوام، كانت مصابة أيضًا بالإكزيما عندما كانت في عمر داليا، لكنها اختفت تمامًا عندما كانت تبلغ من العمر عامًا واحدًا.

عندما كانت داليا في الرابعة من عمرها، أخذتها والدتها لرؤية الدكتورة إيمي بالير، طبيبة الأمراض الجلدية في كلية فينبرغ للطب بجامعة نورث وسترن والتي، اقترحت على أن تشارك الطفلة داليا في التجربة السريرية في مستشفى رويال مانشستر للأطفال في بريطانيا، لاختبار دواء دوبيلوماب.

الدواء حقق نتائج إيجابية

حصلت أريا على الحقنة الأولى من الدواء، في وقت سابق من هذا العام، وكان العلاج سريع التأثير.

وقالت والدتها، إن الدواء حسّن بشكل كبير من شدة الحالة، وقلل من حكة الجلد والألم في غضون عشرة أيام، وخفت الأعراض وأصبحت ابنتها تنام بشكل أفضل.

من جهتها، قال الدكتورة بالير، التي قادت الدراسة إنّ النتائج كانت “مثيرة حقًا” للعائلات. وأشارت إلى أن هذا الدواء يمكن أن يغير حقََا حياة الأطفال المصابين بالأكزيما.

تمت الموافقة على هذا الدواء من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) للفئات العمرية الأكبر في العام الماضي، وفي المملكة المتحدة متاح لمن هم فوق 6 سنوات.

وقد يحتاج البالغون الذين يتلقَّون الحقن إلى الحصول على حقنة كل شهر تقريبًا، لبقية حياتهم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.