الرئيسية » الهدهد » “مخدرات بشار الأسد” تدق ناقوس الخطر في أمريكا وإجراء عاجل

“مخدرات بشار الأسد” تدق ناقوس الخطر في أمريكا وإجراء عاجل

وطن- أقرّ الكونجرس الأمريكي اليوم، الأربعاء، مشروع قانون تعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات والاتجار بها، والشبكات المرتبطة بنظام بشار الأسد في سوريا، وفق ما أشار عضو مجلس النواب الأمريكي “فرينش هيل”، الذي تقدم بمشروع القرار.

وطالب مشروع القانون الحكومة الفيدرالية بتطوير استراتيجية مشتركة بين الوكالات، لتعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات والاتجار بها والشبكات المرتبطة بنظام بشار الأسد في سوريا.

بؤرة تجارة المخدرات في الأراضي التي يسيطر عليها الأسد

وكان “هيل” قد قال في كلمة له بقاعة مجلس النواب، إنه بالإضافة إلى ارتكاب جرائم حرب بانتظام ضد شعبه، فإن نظام الأسد في سوريا أصبح الآن “دولة مخدرات”.

وأضاف، أن بؤرة تجارة المخدرات الحالية في سوريا، هي في الأراضي التي يسيطر عليها نظام الأسد.

كما أشار النائب “هيل”، إلى أن وزارة الخارجية والبيت الأبيض فشلا رغم ذلك الأسبوع الماضي، في تضمين سوريا في قراراتهما المطلوبة بشأن عبور المخدرات الرئيسية والبلدان الرئيسية المنتجة للمخدرات غير المشروعة.

وحذّر من أن الكبتاغون وصل بالفعل إلى أوروبا، “وهي مسألة وقت فقط حتى يصل إلى شواطئنا”، حسب قوله.

وذهب إلى القول، إن إنتاج المخدرات وتهريبها في سوريا ودول الجوار “أصبح أكثر توسعًا وانتشارًا”.

من سوريا.. أحدث طريقة لتهريب المخدرات وحيلة شيطانية (شاهد)

إعاقة تجارة المخدرات

وتابع هيل: “إذا لم نعمل مع شركائنا المتشابهين في التفكير لإعاقة تجارة المخدرات أولاً، واستبدالها بنظام عمل من المؤسسات التي تخدم الشعب السوري، فإن الأسد سيضيف لقب “ملك المخدرات” إلى وضعه العالمي المعترف به، باعتباره قاتلاً جماعياً بارزاً”.

تعطيل إنتاج الأسد للكبتاغون

وكان النائب الأمريكي، قد أوجز في 16 نوفمبر 2021، تعديلَه لتعطيل وتفكيك إنتاج الأسد غير المشروع للكبتاغون.

وفي 19 تموز يوليو 2022، أرسل النائب هيل رسالة مع السناتور روجر مارشال -جمهوري عن ولاية كانساس- والنائب بريندان بويل، إلى وزير الخارجية أنطوني بلينكين، يطلبون فيها من الإدارة مراجعة التأكد من الاتهامات، بخصوص أن سوريا باتت تستوفي معايير “دولة رئيسية منتجة للمخدرات غير المشروعة”، أو “بلد عبور رئيسي للمخدرات” بموجب قانون المساعدة الخارجية.

إدارة بايدن فشلت في معاقبة الأسد

وأشار تقرير لموقع “hill.house“، إلى أن إدارة بايدن فشلت -لسوء الحظ- في التحرك، وتركت سوريا خارج قائمتها الخاصة بعبور المخدرات، وكإحدى الدول الرئيسية المنتجة للمخدرات غير المشروعة.

وفي 26 يوليو 2022، ألقى النائب هيل الكلمة الرئيسية في حدث مؤسسة التراث بعنوان “ما التالي في سوريا: الكابتاغون وإمبراطورية الأسد المزدهرة للمخدرات”.

وفي 29 يوليو 2022، تم تمرير قانون الكبتاغون من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.

تهريب المخدرات من سوريا

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الأردنية، قالت في 19 أيلول/سبتمبر، إن تهريب المخدرات من سوريا مستمر ويشكّل تهديدات للبلاد مع تفاقمه إلى حد كبير.

تنشط الحدود السورية الأردنية بتهريب المخدرات عبر محافظتي درعا والسويداء، إلى المملكة الهاشمية، عبر مهربين مرتبطين بحزب الله اللبناني، بحسب مصادر محلية.

في 27 آب، أعلن الجيش الأردني أنه أجهض عملية تهريب جماعي للمخدرات القادمة من سوريا، في أعقاب اشتباكات مع مهربين.

وكان تقرير نشره موقع “إيكونوميست” (The Economist) البريطاني، في تموز 2021، أكد أن سوريا تحولت إلى دولة مخدرات، “تشكل أقراص الكبتاغون صادرها الرئيسي، كما أن الاستخدام الداخلي لهذه الأقراص انتشر بشكل واسع وأصبح يلحق أضراراً بالشباب”.

وأوضح التقرير، أن الكبتاغون أصبح نعمة للرئيس السوري بشار الأسد، على الأقل في المدى القصير، كما أصبحت بلاده أكبر مروّج في العالم لاستخدامه.

وبحسب تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية، فقد بلغت صادرات الكبتاغون ما لا يقل عن 3.46 مليار دولار، في عام 2020.

ورغم أن الاتجار بالكبتاغون كان في السابق، من بين مصادر التمويل التي تستخدمها الجماعات المسلحة، إلا أن توطيد السيطرة على الأراضي مكّن نظام الأسد وحلفاءه الرئيسيين، من تعزيز استفادتهم من تجارة المخدرات السورية.

تحقيق يكشف تورط بشار الأسد في تهريب المخدرات إلى أوروبا بأرباح خيالية

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.