الرئيسية » الهدهد » بعد باريس وجنيف.. حملة فضح العبودية في الإمارات تصل بروكسل

بعد باريس وجنيف.. حملة فضح العبودية في الإمارات تصل بروكسل

وطن– انتشرت صور عديدة، لملصقات في العاصمة البلجيكية بروكسل، تندد بالعبودية في الإمارات.

فمن خلال ملصقات مكتوبة أمام السفارة الإماراتية في العاصمة البلجيكية بروكسل، عبّر نشطاء أوروبيون عن تنديدهم بالعبودية في الإمارات، وفقاً لما أورده موقع “الإمارات ليكس”.

وقال هؤلاء النشطاء، إن أبو ظبي متورطة في الاتجار بالبشر وممارسة الرق الحديث.

وتم نشر الملصقات ضمن “حملة مناهضة العبودية الأوروبية”، للتوعية بشأن رفض العبودية والاتجار بالبشر في الإمارات، ولفضح ما تروجه من شعارات زائفة لتلميع صورتها.

يأتي هذا فيما طالب النشطاء بتدخل دولي للضغط على السلطات الإماراتية، لوقف ما تمارسه من انتهاكات العبودية والاتجار بالبشر، وفرض عقوبات على أبو ظبي حتى تلتزم بذلك.

وحذر هؤلاء النشطاء من أن استمرار الصمت الدولي على انتهاكات الإمارات، يشجّعها على التمادي في ذلك رغم مخاطر ما ينطوي عليه الأمر من إساءة لملايين البشر.

حملة مشابهة في باريس

وكانت العاصمة الفرنسية باريس، قد شهدت قبل أيام، إطلاق مبادرة أوروبية لرفض العبودية والاتجار بالبشر في الإمارات.

وتستهدف هذه المبادرة، حشد الضغط على أبوظبي لوقف انتهاكاتها الصارخة.

وتضمنت كتابةَ شعارات في قلب العاصمة الفرنسية باريس، تحمل نصَّ “أوقفوا العبودية والاتجار بالبشر في الإمارات”.

حملة أخرى في جنيف

كما نظّم نشطاء، مبادرة لنشر ملصقات ولافتات في شوارع العاصمة السويسرية جنيف، تنتقد مظاهر العبودية والاتجار بالبشر في الإمارات.

وجرى تنظيم المبادرة التي يقوم عليها نشطاء حقوق إنسان من عدة جنسيات أوروبية، وذلك على هامش الدورة 51 لاجتماعات مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة المنعقدة في جنيف.

وتضمنت المبادرة، نشر الملصقات أمام المقرات الرئيسية لكل من الأمم المتحدة، واللجنة الدولية الصليب الأحمر، والمفوضية السامية لحقوق اللاجئين في جنيف.

وأكد النشطاء، ضرورة حشد تحرك دولي فاعل؛ من أجل مناهضة للعبودية في الإمارات، والضغط على السلطات فيها، لسن قوانين واتخاذ إجراءات جدية، من أجل إنهاء الظاهرة.

كما حملت الشعارات نصًا مشتركًا يدعو إلى وقف العبودية والاتجار بالبشر في الإمارات، والالتزام باحترام حقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي تجرم كافة أشكال العبودية.

ومن المقرر أن تمتد فعاليات المبادرة إلى عواصم ومدن أوروبية أخرى، لإبراز الانتقادات الدولية الموجهة إلى دولة الإمارات؛ على خلفية سجلها في العبودية والاتجار بالبشر.

في السياق نفسه، أطلق الاتحاد الدولي للنقابات العمالية، مؤخراً، إطلاق حملة دولية ضد العبودية للعمال الوافدين في دولة الإمارات في أحدث إدانة لانتهاكات أبوظبي الجسيمة.

عبودية العصر الحديث في الإمارات

ويشكل العمال المهاجرون 90٪ من القوة العاملة في الإمارات، ويعملون في ظل ظروف عمل يسميها الكثيرون “عبودية العصر الحديث”.

كما أن الإمارات هي أيضًا ملاذ آمن للشركات التي تهاجم حقوق العمال الوافدين، وتجبرهم على الإقامة في ظروف سيئة.

دولة الإمارات تملك سجلاً أسودَ في انتهاكات الاتجار بالبشر، وهو ما ورد في عشرات التقارير والشهادات الدولية، على خلفية جلب الفتيات من مناطق حروب ونزاعات للعمل بالدعارة، وسوء معاملة العمالة الوافدة وسحق حقوقها.

وكانت قناة الحرة الأمريكية، قد نشرت تحقيقاً صحفياً يبرز الإمارات العربية المتحدة بوصفها بلد تجارة رقيق في الزمن الحديث، من خلال تجنيد شبان للقتال في مناطق صراعات ونزاعات.

ونقلت القناة عن مراقبين قولَهم، إن الإمارات تستغل مرحلة الاضطرابات التي تمر بها بعض البلدان العربية، لتنفيذ أجندة مشبوهة، وقد وظّفت فيها كأداة للمهمات القذرة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.