الرئيسية » الهدهد » جنازة الملكة إليزابيث الثانية تخرج صراع القصر المغربي إلى العلن.. ما الذي حدث؟!

جنازة الملكة إليزابيث الثانية تخرج صراع القصر المغربي إلى العلن.. ما الذي حدث؟!

وطن– يبدو أن جنازة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، قد كشفت عن حالة الصراع التي يعيشها القصر الملكي المغربي، والتي تأتي متزامنة مع عدم وجود الملك محمد السادس في المغرب، وقضائه لمعظم وقته في العاصمة الفرنسية باريس.

وفي هذا السياق، كانت وكالة “رويترز” للأنباء، ونقلاً عن مصادر رسمية بريطانية، قد أعلنت أن الشخص الذي سيمثل المغرب في جنازة الملكة إليزابيث الثانية؛ هو نجل الملك محمد السادس وولي عهد المغرب الأمير مولاي الحسن.

ولي عهد المغرب الأمير مولاي الحسن

وفيما يعكس حالة الصراع داخل القصر الملكي، أفادت الوكالة المغربية الرسمية للأنباء (ماب) لاحقاً، أن شقيق محمد السادس، مولاي رشيد، هو الذي يمثّل الملك، وهو ما يعكس حلقة من الرحلة الصعبة لوريث عرش المغرب في حال أراد محمد السادس ولسبب ما، تسليم الحكم لابنه.

شقيق محمد السادس مولاي رشيد

محمد السادس يقضي معظم وقته في باريس

يشار إلى أن الملك المغربي محمد السادس قضى معظم وقته هذا العام خارج البلاد، في حين أشارت تقارير إلى أن الأمر يعود إلى حالته المرضية، ورغبته في البقاء بجانب الأطباء المسؤولين عن حالته الصحية.

كما لفتت تقارير صحفية أخرى، إلى أن الملك اختار البقاء بجانب والدته “للا لطيفة” المريضة، والتي أُدخلت للمستشفى لتلقي العلاج أكثر من مرة، وهي التي قاطعها منذ زواجها بمحمد المديوري حارس زوجها الشخصي الملك الراحل الحسن الثاني.

ويأتي هذا كله، في وقت كشفت فيه صحيفة “elindependiente” الإسبانية، عن السبب وراء غياب محمد السادس عن المملكة المغربية، الذي أصبح “يكلّف الكثير” على المستوى الوطني والإستراتيجي للمملكة المغربية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنّ الملك محمد السادس لم يعد يهتم بأيّ شيء سوى بالعودة إلى أسلوب حياته القديم، والاستمتاع بما تبقى له من عمره.

سبب عودة محمد السادس لأسلوب حياته القديم

ورأت الصحيفة أن سبب عودة الملك لأسلوب حياته القديم، يعود لـ “خيبات الأمل” التي أصيب بها بعد أن بدا
المشهد السياسي الداخلي في المغرب محطّماً؛ نتيجةَ سياسة استبدادية لدرء المخاطر، وهو ما دفع الملايين من المغاربة للهجرة خارج حدود المملكة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الأسباب أيضاً، يعود لخيبته من الحالة الاقتصادية المُتراجعة يوماً بعد يوم.

وأوضحت الصحيفة أن أخوات الملك وابنته قد أعلنا صراحة عداءهما لـ الأخوة زعيتر، الذين تحولوا لعائلته الثانية ويمضي معهم جل وقته، وهو ما أوجد بين كلاهما منافسة حقيقية.

محمد السادس والاخوة زعيتر

صراعات داخلية وخارجية تعيشها المملكة المغربية

هذه المنافسة، وفقاً للصحيفة، أضيفت إلى باقي الصراعات الداخلية والخارجية التي تعيشها المملكة، بداية من معالجة التردي الكبير للمؤشرات الاقتصادية، مروراً بـضرورة إيجاد حل للقمع المتواصل للنشطاء والفاعلين المجتمعين، وليس انتهاءً بـ قضية الصحراء والتنافس التاريخي مع الجار الشرقي الجزائر.

واختتمت الصحيفة، بأن عهد الملك المستقبلي الأمير الحسن قد بدأ بالفعل، مشيرة إلى أن المغرب الحالي يعيش في فترة “ما قبل العاصفة”، التي ستقلب الكثير من الموازين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.