الرئيسية » الهدهد » حماس في مرمى نيران المجلس الإسلامي السوري وبيان مُحرج لحركة المقاومة

حماس في مرمى نيران المجلس الإسلامي السوري وبيان مُحرج لحركة المقاومة

وطن- أدان “المجلس الإسلامي السوري” في بيان رسمي له، إعادة حركة حماس لعلاقتها مع نظام الأسد، بعد إعلان الحركة الأسبوع الماضي مضيَّها في تطبيع العلاقات رسمياً مع حكومة بشار الأسد.

وأشار المجلس في بيان له رصدته (وطن) إلى أن حركة حماس، أعلنت مضيَّها في قرار إعادة علاقاتها مع النّظام المجرم في سورية، غير آبهة بنصائح علماء الأمة ولا بمشاعر ملايين السوريين الذين عذّبهم وهجّرهم وقتل ذويهم هذا النظام المجرم.

خذلت العرب وارتمت في أحضان إيران

وأضاف البيان، أن الحركة “بعد مضيها في التطبيع مع عصابة الإجرام وارتمائها في أحضان إيران قد انحرفت بوصلتها عن القدس وفلسطين، و خذلت أبناء الأمة خصوصاً في الشام والعراق واليمن تلك البلاد التي عاثت فيها ملالي إيران وعصاباتها الطّائفية فساداً وقتلاً وتدميراً”.

ولفت المجلس إلى أنه سبق أن نصح الحركة في لقاء مباشر، وأصدر بياناً تحذيرياً من هذه الخطوة، وكذلك أصدر جمع من العلماء والهيئات الإسلامية تحذيرات مماثلة فلم تأبه الحركة لذلك كلّه، بحسب البيان الذي أضاف: “وآثرت المضي في التطبيع مع العصابة المجرمة، لذلك واستدرك أن المجلس ورداً على ذلك رفض الطلب المقدم له مؤخّراً من قيادة الحركة للاجتماع به”.

مساندة مشروع الملالي

ورأى المجلس أنّه لا فائدة من اللقاء الذي دعت إليه الحركة بعد اتخاذ قرارها، مضيفاً أن على الحركة أن تتحمل مسؤوليتها وحدها في مساندة مشروع الملالي الذي يعادي شعوب المنطقة بأسرها، وستجد الحركة باب المجلس مفتوحاً عندما تصحح مسارها.

واستدرك موقّعو البيان أن قضية فلسطين هي قضية كبرى من قضايا الأمة، ولا يقلّ عنها قضايا دمشق وبغداد وصنعاء وبيروت التي تحتلها ميليشيات إيران الطائفية، وأنّ التفريط بهذه القضايا لأجل قضية واحدة ضرْبٌ من الخذلان والتنكر والتفريق للأمة، مما يضر بوحدتها.

أسامة الرفاعي مع إسماعيل هنية وحفيدته.. لماذا فجر هذا اللقاء غضب السوريين؟

انحراف البوصلة

وأردفوا أن المجلس الإسلاميّ السوريّ كان وسيبقى مع قضايا الأمة جميعها ومنها قضية فلسطين والقدس، لا يغير من موقفه انحرافُ بوصلة حركة من الحركات، ولا تتابع التصريحات من قادتها المجانبة للحق البعيدة عن معاني تضامن أبناء الأمة وتكافؤ دمائهم ووحدة مصيرهم.

وكان “المجلس الإسلامي السوري”، قد أصدر في 23 تموز 2022، بياناً توضيحياً حول اللقاء مع قيادة حركة “حماس” في إسطنبول، عُقد على هامش زيارة رئيس المكتب السياسي لـ “حماس” إسماعيل هنية إلى تركيا، بعد أن ثار جدل سوري يدين المجلس الإسلامي على المقابلة التي اعتبرت تكريماً لجهة، قررت العودة إلى أحضان النظام السوري.

وقال المجلس في بيانه الذي نُشر في تموز الماضي، إن “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) لم تُبدِ أي استجابة لمطالب ما وصفته “العلماء المسلمين” بعدم إعادة علاقاتها مع النظام السوري، رغم بذل المجلس جهده لـثنيها عن المضي في هذا القرار الذي وصفه المجلس بالخطير.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية قد اتخذت قراراً بإجماع المكتب السياسي بإعادة العلاقة مع سورية، قبيل زيارة قام بها رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية رفقة وفد من الحركة الى بيروت.

وأعلنت الحركة يوم الخميس، 15 سبتمبر/أيلول 2022، أنها ماضية في تطبيع علاقاتها مع النظام السوري، كما أكدت في بيان على “مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية”.

وأشارت في بيانها، إلى أن هذا القرار يصبّ في “خدمة الأمة وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة”.

ماهو المجلس الإسلامي السوري؟

و”المجلس الإسلاميّ السوريّ” هيئة مرجعية شرعية وسطية سورية، تسعى إلى جمع كلمة العلماء والدعاة وممثلي الكيانات الشرعية، وتوجيه الشعب السوري، وإيجاد الحلول الشرعية لمشكلاته وقضاياه، والحفاظ على هويته ومسار ثورته.

ويهدف إلى “ترسيخ المشروع الإسلامي وتفعيل دور المؤسسة الدينية في المجتمع السوري” و”تمكين المرجعية الإسلامية للشعب السوري من الاضطلاع بدورها الريادي في المجتمع”.

حماس تقرر استئناف علاقاتها مع نظام “الأسد”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.