وطن – هاجم ستيفن بيل، مسؤول في “ائتلاف أوقفوا الحرب” في بريطانيا، ملك البحرين حمد بن خليفة، بالتزامن مع صعود الملك تشارلز الثالث لعرش بريطانيا خلفا لوالدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
وقال “بيل” بحسب ما نقلت عنه صفحات حقوقية بحرينية إن الملك البريطاني الجديد تشارلز سيواصل دعم الديكتاتورية في البحرين ونظام الفصل العنصري في اسرائيل.
مشيراً إلى أن الأمير تشارلز استقبل الملك حمد في ديسمبر 2011 بعد أسابيع قليلة من قمع الثورة البحرينية.
الأمير تشارلز استقبل الملك حمد في ديسمبر 2011م بعد قمع الثورة البحرينية
ستيفن بيل، مسؤول في 'ائتلاف أوقفوا الحرب' في بريطانيا pic.twitter.com/FqSFCERSvj
— يوسف الجمري 🇧🇭 (@YusufAlJamri) September 14, 2022
آل خليفة في بريطانيا
وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة التقى في مدينة “كلارين هوس” في 13 ديسمبر 2011، ولي عهد بريطانيا آنذاك الأمير تشارلز ، وذلك خلال زيارة قام بها الملك البحريني لبريطانيا آنذاك.
وتم خلال اللقاء المذكور استعراض أوجه العلاقات الوطيدة والتاريخية بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها، إضافة إلى بحث آخر التطورات السياسية على الساحتين الإقليمية والدولية.
بريطانيا تدعم التعذيب والإعدام
وطالب بيل وهو ناشط مهم في حقوق الإنسان حول العالم في فيديو مصور الحكومة البريطانية بالتوقف عن إدعاء وجود تقدم في الإصلاح في البحرين، والتوقف عن دعمها للتعذيب والإعدام والاضطهاد في البحرين.
واستشهد بقضية زهير جاسم عبد الله، الذي يواجه كما قال الموت الوشيك وتعرض للإختفاء القسري لمدة 54 يوماً وتم استجوابه من دون حضور محام. وتعرض لـ 30 يوماً من التعذيب المتواصل دون وجود أي دليل يؤكد صحة التهم المنسوبة إليه فقط الاعترافات التي وقعها تحت وطأة التعذيب الشديد.
واستدرك أنه على الحكومة البريطانية أن تتوقف عن الحديث عن الإصلاح في البحرين.
وتابع: “يجب على الحكومة البريطانية أن تتوقف عن دعمها للتعذيب والإعدام والإضطهاد في البحرين”.
ستيفن بيل مدير حملة أوقفوا الحرب: يجب على الحكومة البريطانية التوقف عن ادعاء وجود تقدم في الاصلاح في البحرين، على الحكومة البريطانية أنو توقف دعمها للتعذيب والاعدام والاضطهاد في البحرين#كلا_للإعدام #البحرين
#Bahrain #StopExecutionsBahrain pic.twitter.com/ARg7D78Aip— Alwefaq Society (@ALWEFAQ) July 8, 2020
الوضع السيئ للسجون في البحرين
ومؤخرا ظهرت العديد من التقارير حول الوضع السيئ للسجون في البحرين، مما أدّى إلى دعوات من المجتمع الدولي لحقوق الإنسان لتحسين أوضاع السجون فيها ووقف سوء المعاملة؛ ولا سيما تجاه السجناء الذين تعرّضوا للاعتقال التعسفي والاحتجاز والمحاكمات الجائرة لمواقفهم المناهضة للحكومة.
وأكد “مركز البحرين لحقوق الإنسان” أن السلطات البحرينية قد اعتقلت في العقد الماضي ما يقارب من 15 ألف شخص بسبب آرائهم السياسية. وأصبحت بذلك أول دولة عربية ذات أكبر عدد من السجناء في السنوات الماضية بناءً على تقرير نشره معهد أبحاث السياسة الجنائية.
حيث بلغ عدد معتقليها في وقت واحد حوالي 4500 سجين سياسي يعيشون في ظروف غير إنسانية.
رمز للقمع
ومن جهة أخرى تم إيداع عدد كبير من السجناء في مؤسسات إصلاحية لا تستوفي الحد الأدنى من القواعد القياسية لمعاملة السجناء، وحيث تتجلى فيها بيئة خصبة للتعذيب وسوء المعاملة لانتزاع الاعترافات. وتمثّل هذه السجون رمزًا للقمع وأداة للاضطهاد تستخدم لإسكات الأصوات المخالفة للرأي الرسمي للحكومة.
وكان “منتدى البحرين لحقوق الإنسان” قد كشف جريمة بحق 14 معتقل رأي بحريني في سجن جو المركزي سيء السمعة في ظل تعرضهم للإخفاء القسري وانقطاع الاتصال معهم.
وقال المنتدى في توثيقه إنه بتاريخ 10 أغسطس/ آب 2022 انقطع التواصل مع 14 معتقل رأي في سجن جو المركزي في البحرين، سواءً التواصل الهاتفي أو الزيارات العائلية التي تمّ إلغاء جميعها مِن قِبَل إدارة السجن لأسباب مجهولة قالت إدارة السجن أنّها أسباب “إدارية”.
وأكد التوثيق أن هؤلاء المعتقلين يتعرضون للعقاب الجماعي عبر حرمانهم من التواصل مع عوائلهم من قبل السلطات الأمنية، ويخضعون لظروف غير معروفة في سجن جو المركزي، فيما تشير المعلومات إلى استمرار تعرضهم لسوء المعاملة في السجن والتعذيب.