الرئيسية » الهدهد » هل تخلت تركيا عن المعارضة السورية وطلبت من “الائتلاف السوري” مغادرة أراضيها؟

هل تخلت تركيا عن المعارضة السورية وطلبت من “الائتلاف السوري” مغادرة أراضيها؟

وطن- زعمت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن جهاز الاستخبارات التركي أبلغ أعضاء “الائتلاف السوري المعارض” بضرورة مغادرة الأراضي التركية قبل نهاية العام الجاري، وذلك في إطار مواصلة مساع لإعادة النظر في علاقاتها مع دمشق.

التقارب السوري- التركي

وبحسب مصادر خاصة فإن هذا البلاغ الذي يشكل مرحلة مفصلية في حياة هذا الكيان الذي يتخذ من تركيا مقرا لنشاطاته، أتى بعد قرار سياسي تمّ اتخاذه في تركيا مؤخرا على خلفية التقارب (السوري- التركي) برعاية روسيا.

والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هو “ائتلاف لمجموعات المعارضة السوريّة. تأسّسَ بعد عدّة أشهرٍ من بدايةِ الثورة التي قامت ضد نظام الأسد عام 2011.”

وفيما لم يصدر أي بيان رسمي من الائتلاف على أي من معرفاته في هذا الخصوص، ادعت وكالة “سبوتنيك” أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، قرّرت إغلاق كافة مكاتب “الائتلاف المعارض” في تركيا، ووقف تمويل أعضائه وفق جدول زمني محدد ينتهي في مدة أقصاها نهاية العام الحالي.

إنهاء جميع النشاطات

وقالت: “تم إبلاغ عدد من أعضاء الائتلاف السوري المعارض عن طريق الأجهزة الأمنية التركية بضرورة إيجاد مكان آخر لممارسة النشاط السياسي الخاص بـ المعارضة السورية، على أن يكون خارج الأراضي التركية، وإنهاء جميع النشاطات السياسة والإعلامية المرتبطة بهذا الائتلاف في موعد أقصاه نهاية العام الجاري”.

بقاء الحاصلين على الجنسية

وبحسب المصادر، سيسمح لمن يرغب من أعضاء “الائتلاف” من الحاصلين على الجنسية التركية أو الإقامة الدائمة بالبقاء على الأراضي التركية، لكن دون ممارسة أي نشاط سياسي أو إعلامي.

وأضافت بأن “أعضاء الائتلاف بدؤوا بالفعل البحث عن خيارات أخرى لفتح مكاتب لهم ضمن بعض دول الخليج”.

هل اعتذر أرودغان لبشار الأسد؟.. حقيقة المكالمة المزعومة

التكيف مع الواقع

وكانت وكالة “تسنيم” (الإيرانية)، زعمت في أغسطس آب الماضي، أنه “جرى لقاء بين أحد المسؤولين الأتراك مع سالم المسلط، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، مدعية وفق مصادرها التركية، أن “أنقرة عازمة تماماً على إعادة العلاقات مع دمشق، وأنه يجب على المعارضة السورية أن تتكيف مع هذا الواقع.”

“وفي هذا الإطار يجب على المعارضة أن تسعى وراء العثور على بلد بديل للهجرة، ووقف جميع أنشطتها السياسية والإعلامية داخل تركيا”.

رئيس الإئتلاف ينفي

الأمر الذي نفاه رئيس “الائتلاف السوري المعارض”، قائلاً إن “من يسهل عليه قتل المدنيين والأطفال يسهل عليه الكذب والتضليل”، مشدداً على أنه “في الوقت الذي كان فيه نظام الأسد والمليشيات الطائفية الإيرانية يقتلون السوريين ولا يزالون، احتضنت تركيا الملايين منهم ولا تزال”.

مؤكداً على “عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين السوري والتركي”، وفق الدائرة الإعلامية للائتلاف.

ولفت المسلط إلى أن “الأيام القادمة ستثبت كذب وسائل الإعلام الإيرانية التي امتهنت الكذب والتلفيق على مدار السنين السابقة”، منوهاً بأن “الاجتماع الأخير الذي جرى مع وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو جرى فيه التأكيد على استمرار تركيا بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وقضيته العادلة في تحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية”.

وعلى مدار السنوات الماضية، واظبت أنقرة على تأمين مكاتب خاصة لـ”الائتلاف المعارض السوري” على أراضيها، بالإضافة إلى تخصيص أعضائه برواتب شهرية إلى جانب رزمة من الامتيازات الأخرى.

مستقبل سالم وعادل

ويلقى الائتلاف دعما من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا، الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية.

وأصدرت الولايات المتحدة بيانا صحافيا في 11 نوفمبر تهنئ فيه الممثلين عن الشعب السوري على تشكيل الائتلاف.

ونص البيان على: “إننا نتطلع إلى دعم الائتلاف الوطني في خط طريقه نحو نهاية حكم الأسد الدموي، وبداية مستقبل سالم وعادل وديمقراطي الذي يستحقه كل السوريين.”

وجدد البيان أيضا التزام الولايات المتحدة بالمساعدات الإنسانية وغير القتالية، وشكر قطر على دورها في المؤتمر.

مجتهد: تركيا اتجهت للتطبيع مع بشار الأسد بعد وعود سعودية وإماراتية

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.