الرئيسية » الهدهد » مصدر موثوق يكشف سبب إطاحة الملك الأردني بمدير الأمن العام حسين حواتمة

مصدر موثوق يكشف سبب إطاحة الملك الأردني بمدير الأمن العام حسين حواتمة

وطن– كشفت مصادر رسمية أردنية موثوقة، عن أسباب إطاحة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بمدير الأمن العام الأردني، الفريق حسين حواتمة، وتعيين اللواء عبيدالله المعايطة خلفاً له.

وقالت المصادر، إن “حواتمة” قدم استقالته عقب موجة الغضب، التي تمّ رصدها في الشارع الأردني، عقب وفاة الشاب زيد دبش تحت التعذيب في سجن أحد المراكز الأمنية، وذلك وفقاً لما نقله موقع “إندبندنت عربية“.

وكان الشاب الأردني زيد صدقي علي دبش، البالغ من العمر (37 عاماً)، قد توفي الثلاثاء الماضي، أثناء توقيفه في سجن ماركا، شرق العاصمة عمان، فيما أكدت أسرته أنه قضى تحت التعذيب داخله.

صورة وفيديوهات توثق تعرضه للتعذيب

وأظهرت مجموعة من الصور ومقطع فيديو، تمّ تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وثقت لحظة تغسيل جثمانه- تعرُّض المجني عليه لتعذيب شديد.

وكشفت الصور والفيديوهات التي رصدتها “وطن“، ظهورَ كدمات وعلامات احتباس للدماء على معصمي المجني عليه، كما ظهر جرح قطعي كبير في رسغ رجله اليسرى.

نتائج تشريح الجثة تكذب تقرير الطب الشرعي الأولي

وكان تقرير الطب الشرعي الأولي، قد أرجع وفاة الشاب زيد دبش إلى فشل كلوي وهبوط في الجهاز التنفسي، وهو ما لم تقبل به عائلته وذووه.

وطالب ذوو المجني عليه بإعادة تشريح الجثة في مستشفى الجامعة الأردنية، مع تشكيل لجنة خماسية تحضر عملية التشريح، وهو ما تم بالفعل.

وفي هذا السياق، كشف محامي العائلة مالك أبو رمان، أن نتائج التشريح الثاني الذي أُجري على جثمان الشاب “زيد صدقي دبش”، أثبت وفاته بسبب الضرب المبرح، خلافاً لما زعمه تقرير الطب الشرعي الأولي.

وكشف أن الأطباء قاموا بأخذ عينات من الأنسجة الخاصة بالمجني عليه، لمعرفة السبب المباشر للوفاة، مشيراً إلى النتيجة تحتاج بضعة أيام للظهور، وذلك وفقاً لما نقله موقع “ملتقى الأردن“.

مطالبات بتفريغ كاميرات سجن ماركة

وفي تطور جديد، وتزامناً مع التحقيق في ملابسات مقتل الشاب زيد دبش على أيدي عناصر أمنية، من قبل مدعي عام شرق عمان، كشف محامي العائلة بأن ذوي الشاب طالبوا بتفريغ كاميرات سجن ماركا حيث توفي.

كما طالبو بسماع شهادة كافة المساجين، الذين كانوا برفقة نجلهم وأسماء المسؤولين الأمنيين ورتبهم العسكرية، الذين كانوا متواجدين في سجن ماركا لحظةَ وقوع الجريمة.

القبض على الشاب زيد دبش

وكان أحمد علان، ابن خال المجني عليه، قد كشف في تصريحات صحفية، أن دورية أمنية أوقفت الشاب الأحد الماضي، وسلّمته لمركز أمن الشميساني بعمّان، ليتم تحويله، الاثنين، إلى سجن ماركا.

وأضاف، أن ضابطاً من سجن ماركا اتصل الثلاثاء بالعائلة، ليخبرهم بوفاته، وأن جثته متواجدة في مركز الطب الشرعي بمستشفى البشير، دون إبداء الأسباب.

عدم إدانة أي فرد أمن في قضايا التعذيب

يشار إلى أن مراكز حقوقية ومدنية وصفت ما يحدث في مراكز التوقيف والسجون الأردنية، بأنه “جريمة بلا عقاب”، حيث تم الكشف عن وجود 4 حالات وفاة بين محتجزين، وكذلك 135 شكوًى تقدّم بها من تعرضوا لانتهاك حقوقهم داخل مراكز الاحتجاز، مؤكدة أنه لم يتم إدانة أي فرد أمن في هذه الجرائم.

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قد أصدر الأحد، مرسومَين؛ قضى الأول بتعيين اللواء عبيد الله المعايطة مديراً للأمن العام، فيما قضى المرسوم الثاني بقبول استقالة حسين الحواتمة، اعتباراً من تاريخ 11 سبتمبر/أيلول الجاري، دون ذكر سبب الاستقالة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.