وطن– كشفت وثيقة صادرة عن الخارجية الأمريكية، وتم رفع السرية عنها، تفاصيلَ صادمة حول أسباب ترك مفيدة بورقيبة زوجة الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة لمنزل زوجها.
ووفقاً لما ورد في الوثيقة، فإن السيدة مفيدة بورقيبة احتفظت بمنزلها الصغير، بعد أن غادرت منزل الرئيس بورقيبة، ويرجع ذلك أساسًا إلى وجود عشيقة الرئيس، السيدة واسيلا بن عمار فيه.
اعتنقت الإسلام وغيرت اسمها
وبحسب الوثيقة، فإن “مفيدة” فرنسية المولد، حصلت على الجنسية التونسية بعد استقلال تونس، وفي نوفمبر 1958 اعتنقت الدين الإسلامي، وغيرت اسمها الأول من ماتيلدا إلى مفيدة.
وقالت، إنه “خلال أيام النضال التونسي من أجل الاستقلال، كانت مدام بورقيبة نصيرة مخلصة للرجال المشاركين في هذا النضال، وهذا الولاء يعترف به ويقابله بالمثل متعاونو بورقيبة المقربون الذين ينظرون إليها باحترام ومودة”.
عشيقة الحبيب بورقيبة
واوضحت، أن “السيدة مفيدة بورقيبة تحتفظ بمنزلها الصغير، بعد أن انتقلت من منزل الرئيس بورقيبة، ويرجع ذلك أساسًا إلى وجود عشيقة الرئيس، مدام واسيلا بن عمار. ومع ذلك، فهي لا تزال مكرسة للرئيس وهي فخورة به للغاية”.
ولفتت الوثيقة إلى “أنها تعتبر مضيفة رسمية له، وعادة ما ترافقه على الأقل في جزء من كل رحلاته في الداخل، وتظهر معه علنًا كلما كان هناك حدث رسمي. بالإضافة إلى ذلك، يتناول الرئيس بورقيبة الغداء مع مدام بورقيبة في منزلها كل يوم جمعة تقريبًا”.
يسقط الانقلاب في تونس.. تظاهرات غاضبة ضد قيس سعيد بعد مقتل محسن الزياني
وبحسب الوثيقة، “يقال إن مدام بورقيبة، المولودة في باريس، أكبر من زوجها البالغ من العمر 58 عامًا بحوالي 12 عامًا”، حينها.
وأوضحت الوثيقة، أنها “كانت أرملة تعمل في وزارة المالية الفرنسية عندما التقت عام 1925 بالحبيب بورقيبة، الذي كان طالبًا في باريس حينها”.
Declassified US State Department official biography of Mathilde Mufida Bourguiba: "Madame Bourguiba maintains her own small home, having moved out of President Bourguiba's house, primarily because of the presence there of the President's mistress, Madame Ouasilla Ben Ammar."😳 pic.twitter.com/REGtscvapt
— Mohamed-Dhia Hammami – محمد ضياء الهمامي (@MedDhiaH) September 10, 2022
وأشارت إلى أنه في عام 1927 رافقت زوجها إلى تونس، وهي رئيسة La Vestiaire National، وهي منظمة معنية بتوزيع الملابس على المحرومين في الأمة.
واختتمت الوثيقة المؤرخة في أبريل/نيسان 1961، بالإشارة إلى “أن لدى آل بورقيبة ابناً واحداً، هو الحبيب بورقيبة الابن، وهو السفير الحالي لدى الولايات المتحدة”.